مسؤولون في الكيان: “نتنياهو أيّد إزالة البوابات الإلكترونية وتراجع عن ذلك بسبب يائير وسارة”

ترجمة الهدهد
يدعوت أحرنوت /إيتامار ايشنر

لاتزال شهادة نير حيفتس في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتصدر عناوين الصحف، وتحدث شاهد الدولة أمس الإثنين عن “قضية أمنية” من عام 2017 كان من الممكن أن تنتهي بآلاف القتلى – ونتيجة لذلك اعتقد أن نتنياهو لم يعد يصلح لشغل منصب رئيس الوزراء.

اتضح لاحقًا أن حيفتس كان يعني من أزمة البوابات الإلكترونية في مدخل المسجد الأقصى،(في 14 يوليو 2017، بعد هجوم قام به ثلاثة شباب من فلسطينيي 48 وأسفر عن مقتل “شرطيين إسرائيليين” وعلى أثر هذا الهجوم، قامت “السلطات الإسرائيلية” بتركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند مدخل المسجد الأقصى) والتي تركها نتنياهو – على الرغم من الخلاف مع الأردن والوضع المتفجر على الأرض – بعد ضغوط من زوجته سارة وابنه يائير.

وقال مسؤولون كبار ممن كانوا في طي الكتمان في قضية “البوابات الإلكترونية” لـ Ynet “ليس لدينا أي فكرة، وحتى يومنا هذا ليس لدينا أي فكرة عما كان وراء الكواليس بين رئيس الوزراء وعائلته”.

 

تم نشر “البوابات الإلكترونية” بعد مقتل رجلي شرطة، حين دخل “منفذو العملية إلى المسجد الأقصى من خلال إحدى البوابات، لم تكن هناك بوابات الإلكترونية أبدًا لأن قرار الوقف عارض علامات “السيادة الإسرائيلية”.

“مفوض الشرطة روني الشيخ هو الذي جاء وقال إن العملية وقتل الجنود يجب أن يتم الاستفادة منه لوضع البوابات الإلكترونية، ونتنياهو أراد ذلك، ولم يعترض “الجيش الإسرائيلي” و”الشاباك” في المرحلة الأولى”.

وبحسب المصادر نفسها “بعد أن بدأت الاحتجاجات وقاطع المسلمون مدخل المسجد الأقصى، وقع هجوم على هذه الخلفية وانقلب الاتجاه، حتى تلك اللحظة كان الاتجاه هو وجوب وضع البوابات الإلكترونية”.

لكن كان هناك إجماع معاكس للمؤسسة الأمنية على إزالتها، وكانت هناك مرحلة قام فيها نتنياهو بالتراجع ودعم إزالتها – لكنه عاد لصالح تركهم، لم نكن نعلم أنه كان بسبب يائير وسارة، فقط أولئك الذين كانوا حاضرين في أقرب دائرة يمكنهم معرفة ما إذا كانوا مؤثرين أم لا”.

المصادر يعترف بأن نتنياهو قرر في مرحلة ما إزالة البوابات الإلكترونية – ولكنه تراجع عنه، وقد عرف حيفتس، الذي كان في أقرب دائرة لنتنياهو في ذلك الوقت، على عكس رؤساء جهاز الأمن، ما كان يحدث في منزله – وبالتالي ربما كان يعرف خلفية قرار رئيس الوزراء السابق.

بعد الليلة التي تم فيها تفكيك البوابات الإلكترونية، رفض المفوض آنذاك آل الشيخ الإجابة على من كان أول من قدم اقتراحاً لوضع البوابات الإلكترونية في يوم تنفيذ الهجوم عند المسجد الأقصى.

وقال “لن أجيب على هذا السؤال لأن الكثيرين حينها سيفاجئون، أنا في العادة لا أسرب من اجتماعات مجلس الوزراء، لذا لن أقول ما هو موقف هذا أو موقف ذاك ولا يمكنني الاختباء وراء أي جهاز آخر”.

قبل أسبوع حاول مجلس الوزراء السياسي نقل المسؤولية إلى الشرطة وأذن لهم باتخاذ القرار بشأن البوابات الإلكترونية، لكن الشرطة قالت إن المستوى السياسي سيكون من يقرر ما إذا كان سيتم إزالتها.

وقالت الشرطة في لواء القدس إن قرار البوابات الإلكترونية هو من المستوى السياسي وهو الذي سيقرر مسألة إزالتها.

وقد قال حيفتس هذه الأشياء بعد سؤاله عما إذا قال في استجوابه إن نتنياهو غير مؤهل لاتخاذ قرار في قضايا سياسية وأمنية بسبب قضية أمنية “كل القضايا التي يجري التحقيق فيها تعتبر لا شيء بجانبها”.

أجاب حيفتس: “كان يمكن أن يقتل الآلاف من الناس، لا أريد أن أتوسع فيه، ولا أريد أن أؤذي أحداً، تركت وظيفتي عند نتنياهو في سبتمبر 2017 لأنني اعتقدت أنه لم يعد مؤهلاً لاتخاذ قرارات أمنية، حول “إسرائيل” بسبب الاشخاص المحيطين به”.

“وانا أعتقد ذلك حتى اليوم”، وقد قام محامي نتنياهو، بوعز بن تسور، الذي لم يتوقع هذه الإجابة، سارع بتغيير الموضوع.

في مايو 2018 ورد على Ynet أن محققي الشرطة طلبوا من حيفتس الإدلاء بشهادته حول معرفته بالأزمة مع الأردن بعد إطلاق النار على حارس أمن قتل فيه مدنيان.

ووضع البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي عام 2017، ثم ادعى حيفتس أن نتنياهو تصرف في هذه القضايا بضغط من نجله يائير وزوجته سارة، على عكس موقف مسؤولي الأمن.

وقال حيفتس في ذلك الوقت “القرارات التي تتخذ في منزل رئيس الوزراء هي الزوايا”.

وأضاف:“إذا اتخذت المستويات الأمنية قراراً ولكن بعد ذلك يصرخ يائير في وجهه وتقوم سارة بعمل بعض “التمثيليات” فإن نتنياهو يستسلم”.

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

ورداً على ذلك قال الليكود إن “أمور نير حيفتس سخيفة، حتى أن محققي الشرطة رفضوا ادعائه بشكل مباشر”.

على الرغم من أن حيفتس، أشار في شهادته إلى الضغط المزعوم على نتنياهو في إطار عائلي، اختار الليكود أن يقول: “لم يشارك حيفتس في أي منتدى أمني في عام 2017، ولا في عام 2009”.

تم اتخاذ القرارات المتعلقة بالبوابات الإلكترونية من قبل أفراد الأمن في المنتديات الأمنية التي لم يكن حيفتس طرفا فيها، و في عهد رئيس الوزراء نتنياهو على وجه التحديد، كان هناك أقل عدد من القتلى بسبب “الإرهاب” والحروب منذ قيام الدولة، و لا يوجد رئيس وزراء أكثر حكمة من نتنياهو لتجنب الحروب غير الضرورية والحفاظ على أرواح وأمن مواطني “إسرائيل”.

المصدر/ الهدهد