ترجمة: أمين خلف الله
معاريف – أفي أشكنازي
أنهى رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، 60 يومًا من ولايته الأولى، وقد أثار مؤخرًا جدلًا واسعًا داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب موقفه الواضح من أولويات الجيش في الحرب المستمرة بغزة.
وأكد زامير أن الجيش الإسرائيلي يضع على رأس أولوياته استعادة المختطفين أولًا، ثم إسقاط نظام حماس، في تناقض صريح مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعطى أولويات مختلفة في تصريحاته الأخيرة خلال حفل مسابقة الكتاب المقدس العالمية.
وقال زامير بوضوح:
“السياسة الشاملة التي تهم الجيش الإسرائيلي حاليًا هي التزامنا الأخلاقي بإعادة المختطفين، ثم يأتي هدف القضاء على حماس. نعمل بشكل متزامن، مع التركيز على أولوية المختطفين”.
وأعلن زامير أن القتال في غزة سيدخل قريبًا مرحلة جديدة، وأن الجيش سيقوم بتعزيز قواته الاحتياطية نتيجة استمرار تردد حماس رغم الضغوط العسكرية المكثفة.
كذلك، يتجه زامير إلى مواجهة مباشرة مع بعض الوزراء، وخاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بشأن ملف التجنيد الإلزامي للحريديم. واعتبر زامير أن زيادة أعداد المجندين من الحريديم “حاجة أمنية ملحة” للجيش الإسرائيلي.
وفي أعقاب هجوم لفظي تعرض له زامير الأسبوع الماضي من سموتريتش حول أسلوب إدارة المعارك في غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية، ردّ زامير بلهجة حادة: “لم أتأثر بكلمات سموتريتش. من يتحدث بهذه الطريقة يؤذي نفسه أكثر مما يؤذيني. وإذا كان هناك شخص يستطيع القيام بعمل أفضل مني، فمرحبًا به”.
وحول المساعدات الإنسانية لغزة، أكد زامير على مبادئه الثلاثة:
-
الجيش الإسرائيلي سيسمح بتوزيع المساعدات بأفضل شكل ممكن.
-
لن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات مباشرة على السكان.
-
الجيش لن يسمح بتجويع سكان غزة، لكنه لن يسمح أيضًا لحماس بالسيطرة على تلك المساعدات.
وشدد زامير، مستذكرًا خبرته خلال الانتفاضة الأولى عام 1987: “لن أخاطر بحياة الجنود أمام حشود غاضبة وجائعة. لن نرى جنودًا يوزعون الطعام والماء”.