جلوبس/ داني زكان
المقال يعبر عن رأي كاتبه
خطر حقيقي يهدد” شركة الصناعات الجوية” أكبر شركة حكومية في “إسرائيل”، التي توظف حوالي 15000 شخص، وتبيع ما بين 4-5 مليارات دولار في السنة، فهي تخضع لسيطرة السياسيين والمسؤولين الحكوميين، وعلى الرغم من أنها لا تقدم خدمة للمواطنين، لكنها شركة تجارية من المفترض أن تعمل في سوق تنافسية، لكنها لا تستطيع منافسة الشركات الخاصة لا داخليا ولا خارجيا.
لذلك ترك مئات المهندسين من شركات الصناعات الدفاعية الحكومية وظائفهم، وتوجهوا نحو الشركات التكنولوجيا الفائقة، حيث كان هناك انخفاض بنسبة 1٪ -6٪ في عدد الموظفين في شركات الصناعات الأمنية ” الإسرائيلية” في العام الماضي، وهي ظاهرة تشير إلى اتجاه مقلق لفقدان الموظفين المتميزين والمهمين والمعرفة المهمة.
مسؤولون في الكيان: “نتنياهو أيّد إزالة البوابات الإلكترونية وتراجع عن ذلك بسبب يائير وسارة”
أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا
قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”
ولو استمرت هجرة العقول والخبرات من الشركات الحكومية، فإنه في غضون 5-15 عامًا، لن تقدم شركات “الصناعات الجوية” و “رفائيل” أي إنجازات أو تطوير لمنظومات دفاعية مثل القبة الحديدية، وأيضا ماذا سيحدث عندما يكون هناك صواريخ أكثر تطوراً في أيدي حزب الله وحماس وإيران؟ الجواب على ذلك هو إلحاق ضرر حقيقي بأمن “الدولة”، أو على الأقل اعتماد متزايد على الولايات المتحدة والشركات الخاصة.
لا شك أن فروقات الأجور ليست السبب الذي يدفع لهجرة العقول والخبرات، بل أيضا السياسيات الضيقة لوزارة جيش العدو التي كلفت عمير بيرتس الرجل صاحب الخبرة الضعيفة جدا في إدارة مؤسسة كالصناعات الجوية؛ إضافة إلى الصراعات على منصب المدير العام للشركة داخل مكتب جانتس نفسه، ومنع الشركات الأمنية من طرحها في سوق الأسهم.
المصدر/ الهدهد