الرئيسية / اخر الاخبار / بعد محاولات إخفائها: إعادة شهادات عن مجزرة الطنطورة للواجهة عبر فيلم وثائقي

بعد محاولات إخفائها: إعادة شهادات عن مجزرة الطنطورة للواجهة عبر فيلم وثائقي

عُرض قبل يومين فيلم الطنطورة الوثائقي للمخرج الإسرائيلي ألون شفارتس والذي شمل على شهادات من مجزرة الطنطورة كان قد جمعها طالب من جامعة حيفا يُدعى ثيودور كاتس عام 1989 التي ارتكبها لواء ألكسندروني بحق أسرى فلسطينيين من سكان قرية الطنطورة في النكبة، جنوبي حيفا.

وأثارت هذه الشهادات التي جمعها كاتس في حينه ضجة كبيرة في الأوساط السياسية في “إسرائيل” وقدم عناصر من لواء إلكسندروني دعوى قذف وتشهير ضد كاتس، وطالبوه بالتراجع عن نتائج بحثه، الذي شمل شهادات وأدلة على الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في الطنطورة.

وقال المؤرخ والباحث في معهد “عكيفوت” لدراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، آدم راز في مقال نشره أمس الخميس في صحيفة هآرتس العبرية بأن الفيلم يقلب الصورة التي رسخت لدى الجمهور الإسرائيلي في أعقاب دعوى القذف والتشهير واعتذار كاتس.

وتابع راز في مقاله أنه بالرغم من أن شهادات العناصر في لواء ألكسندروني قدمت بجمل مجتزأة وشظايا إفادات إلا أن الصورة الشاملة كانت واضحة: “جنود اللواء ارتكبوا مجزرة بحق رجال عُزّل بعد المعركة”.

وبحسب فيلم شفارتس، فإنه بعد المجزرة دُفن القتلى في قبر جماعي يقع تحت موقف سيارات شاطئ الطنطورة، وجرى حفر القبر خصيصًا لهذا الهدف، والدفن فيه استمر لفترة طويلة، في شهر أيار/مايو العام 1948.

وجاء في الفيلم الوثائقي بعض شهادات عناصر لواء ألكسندروني، حيث قال أحد الشهود في الفيلم الوثائقي، ويدعى موشيه ديامانت، الذي كان جنديًا في اللواء، “أسكتوا هذا الأمر يحظر الحديث عن ذلك، فهذا قد تكون فضيحة كاملة لا أريد الحديث عن ذلك، لكن هذا حدث”.

واعترف ديامانت بأنه جرى قتل سكان القرية بإطلاق النار عليهم في نهاية المعركة بواسطة مدفع رشاش مضيفًا أنه عندما قُدمت الدعوى ضد كاتس، زعم جنود ألكسندروني أنه لم يحدث شيئًا غير عادي بعد احتلال القرية، “قالوا ’لم نعلم، ولم نسمع ولكن بالتأكيد جميعهم علموا. جميعهم علموا”.

وأضاف الجندي حاييم ليفين بأن أحد الجنود توجه إلى مجموعة من 15 – 20 أسيرًا “وقتلهم جميعا”. وعندما سأل عن سبب قتلهم، أجابه جنود بأنه “ليس لديك فكرة كم قتلوا”.

وقال جندي آخر في اللواء عن مجزرة الطنطورة إنه، “ليس لطيفا قول ذلك، لقد أدخلوهم إلى برميل وأطلقوا النار عليهم في البرميل، وأذكر الدماء داخل البرميل”، كما قال جندي آخر إن “الجنود لم يتصرف كبشر في القرية”.

مسؤولون في الكيان: “نتنياهو أيّد إزالة البوابات الإلكترونية وتراجع عن ذلك بسبب يائير وسارة”

أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا

قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”

وأضاف الجندي عميتسور كوهين حول عدد الفلسطينيين الذي قتلهم بعد المعركة، قال إنه “لم أعدّهم كان بحوزتي رشاش مع 250 رصاصة لا يمكنني أن أعدّ”.

وقال الجندي يوسف بن إليعزر، “كنت أحد الجنود الذين احتلوا الطنطورة، وكنت أعلم بالقتل في القرية، وبعض الجنود نفذوا القتل بمبادرتهم الذاتية”.

المصدر/ الجرمق

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: