الرئيسية / العالم / دول الخليج تنتقم من الولايات المتحدة من خلال دعمها روسيا

دول الخليج تنتقم من الولايات المتحدة من خلال دعمها روسيا

لقد أثبتت الأخبار الواردة بأن دول الخليج تميل إلى روسيا، حتى لو لم تكن بشكل مباشر، فالاتصالات الجارية -عدة مرات- بين كلاً من وريثي العرش في السعودية والأمارات، مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثبتت ذلك إضافة إلى امتناع الإمارات عن دعم إدانة روسيا لمجلس الأمن.

وبحسب مقال نشرته صحيفة جلوبس العبرية اعتبرت أن خطوات دول الخليج رغم كل الاحترام والقوة التي يتمتع بها بوتين، فإنها موجهة وقبل كل شيء ضد الولايات المتحدة، بسبب سياستها تجاه إيران بشكل عام والجهود الحثيثة لإعادتها إلى الاتفاق النووي بشكل خاص، وفي الطريق إلى هناك “يبتلع الأمريكيون الضفادع” ويمتنعون عن التعليق على هجمات إيران والحوثيين في اليمن على السعودية والإمارات.

والأسوأ من ذلك، أن واشنطن مقيدة اليدين أمام هجمات يشنها حلفاء إيران على قواعدها في العراق، فقد ضرب الهجوم الأخير بصواريخ كروز على مدينة اربيل الكردية بالقرب من القنصلية الأمريكية حيث قصف الإيرانيون فيلا تعود لرجل أعمال محلي، بدعوى أنها قاعدة التدريب للموساد.

كان رد واشنطن هو الأكثر تساهلاً بينهم جميعاً، وقال وزير الخارجية بعد الهجوم “لا نعتقد أن الهجوم كان موجهاً إلى القنصلية الأمريكية”.

التفاف على العقوبات
السعوديون والإماراتيون وحلفاؤهم غير مستعدين لقبول هذه السياسة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت الأنباء أن كلاً من وريثي عرش الإمارات والسعودية رفضا قبول مكالمات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أراد تسخيرها لعزل موسكو، فالرياض وأبو ظبي لا تثقان في مساعدة الأمريكيين في أوقات المشاكل ضد إيران أو أعداء آخرين.

ولا تشارك دول الخليج في عقوبات ضد روسيا، وفي منتصف الأسبوع ألقت السعودية “قنبلة”: أعلنت أنها تجري مفاوضات مع الصين لتحويل صرف النفط الذي تبيعه للصينيين من الدولار إلى العملة الصينية – اليوان.

وتعتبر أهمية مثل هذه الخطوة بعيدة المدى، فالإشارة إلى أن الأمريكيين ليسوا القوة الوحيدة، وأن الثقة في العملة الصينية تقلل من قيمة الدولار وتعطي الصينيين دفعة في السباق على القوة الاقتصادية، الجانب الثاني هو فتح قناة تتجاوز العقوبات التي يمكن للروس استخدامها أيضاً، لأن العديد من العقوبات تعتمد على الدولار.

اتفاق نووي
الأمريكيون من جانبهم غير متأثرين ويواصلون السباق شبه الأعمى لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي، فقد أفادت الأنباء الأربعاء الماضي أنهم يدرسون الامتثال للمطلب الإيراني بإلغاء الاعتراف بالحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

مسؤولون في الكيان: “نتنياهو أيّد إزالة البوابات الإلكترونية وتراجع عن ذلك بسبب يائير وسارة”

أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا

قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”

وحذرت الصحيفة العبرية من أن إلغاء وضع الحرس الثوري يعني منح أفرعه حرية التصرف علانية، والأهم من ذلك – زيادة دعمه للمنظمات حلفاء لإيران، بما في ذلك حزب الله.

وقالت الصحيفة العبرية بأن الخطر على “إسرائيل” واضح: دفع الميزانيات والروح المعنوية إلى جميع أذرع الحرس الثوري، وتطوير وتسريع إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار، فضلاً عن زيادة المساعدة لحزب الله وحماس والمنظمات الأخرى

فيما يحاول رئيس وزراء العدو نفتالي بينت ووزير خارجيته لبيد ورئيس مجلس الأمن القومي “إيال هولتا” إقناع الأمريكيين بالعدول عن هذه الخطوة، وإذا فشلوا فستكون العواقب وخيمة.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: