الرئيسية / العالم / رغم معارضة ترامب: إسرائيل لا تستبعد مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

رغم معارضة ترامب: إسرائيل لا تستبعد مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

ترجمة: أمين خلف الله 

يديعوت أحرونوت 

رغم التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منع هجومًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية، كشفت وكالة “رويترز” أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخيار توجيه “ضربة محدودة” ضد إيران، في حال تعثرت الجهود الدبلوماسية. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن تنفيذ هجوم محدود قد لا يتطلب الدعم الأميركي الكامل، على عكس الخطط السابقة التي كانت تعتمد على تعاون وثيق مع واشنطن.

ورغم أن مثل هذا الهجوم قد يضر بالعلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة، فإن مصادر أميركية أكدت أن إسرائيل قدمت بالفعل بعض تفاصيل خطط الهجوم لإدارة بايدن، وطلبت أيضاً ضمانات دفاعية ضد أي رد إيراني محتمل.

في المقابل، حذّر مسؤول إيراني بارز من أن طهران سترد بقوة على أي عمل عسكري إسرائيلي، مشيراً إلى أن لدى بلاده معلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية لهجوم يستهدف منشآت نووية، مدفوعة بحاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصراع خارجي يعزز موقعه السياسي.

محادثات دبلوماسية في الخلفية
وسط التوترات المتصاعدة، تواصلت في روما الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة من سلطنة عُمان. وأكدت طهران استعدادها للقبول بقيود جزئية على تخصيب اليورانيوم، لكنها طالبت بضمانات صارمة من واشنطن، خصوصاً من الرئيس ترامب، بألا ينسحب مجدداً من أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه.

وشددت إيران على “خطوطها الحمراء” التي حدّدها المرشد الأعلى علي خامنئي، وعلى رأسها:

  • عدم تفكيك أجهزة الطرد المركزي،
  • عدم خفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى الصفر،
  • عدم التفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية.

نيويورك تايمز تكشف: ترامب أوقف هجومًا مخططًا
في تقرير استقصائي لصحيفة نيويورك تايمز، شارك في إعداده الصحفي رونين بيرغمان، تبيّن أن ترامب رفض الموافقة على هجوم إسرائيلي واسع، مفضّلًا إعطاء فرصة للدبلوماسية، في وقت تعاني فيه إيران من ضغوط اقتصادية وعسكرية متزايدة.

وعقب نشر التقرير، علّق ترامب بأنه لم “يمنع” الهجوم بشكل قاطع، وإنما يرى أن الخيار الدبلوماسي هو الأفضل، قائلاً:

“لا أريد إيذاء إيران. أريد أن أراها دولة ناجحة. لكن إذا لم تتعاون، فإن الخيار الثاني سيكون سيئًا جدًا لها”.

مخاوف من التصعيد
يأتي هذا الجدل في وقت حساس، حيث تخشى أطراف إقليمية ودولية من أن يؤدي أي هجوم على إيران إلى تصعيد واسع النطاق، وربما إلى حرب إقليمية. وقد أبدت الولايات المتحدة رغبتها في منع ذلك، مع التأكيد المتكرر من ترامب على أن “امتلاك إيران للسلاح النووي غير مقبول”.

حتى الآن، لا تزال إسرائيل توازن بين خيار العمل العسكري وخيار الضغط السياسي والدبلوماسي، فيما تبدو طهران مصممة على الحفاظ على برنامجها النووي ضمن شروطها الخاصة، رغم تلميحاتها بالمرونة في بعض الجوانب.

الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو اتفاق جديد… أم إلى مواجهة خطيرة.

شاهد أيضاً

الجيش الإسرائيلي بعيد كل البعد عن الانسحاب الكامل من لبنان لماذا؟

ترجمة أمين خلف الله  يديعوت أحرنوت ناداف إيل الأحد القادم سيكون بالضبط شهرين على وقف …

%d مدونون معجبون بهذه: