يعاني سكان قرية إبزيق شمال الأغوار من مواصلة جيش العدو تدمير أراضيهم الزراعية وخيامهم؛ بحجة أنها منطقة تدريب عسكري وممنوع الاقتراب منها.
وحسبما نشرت صحيفة هآرتس فإن جرافات جيش العدو دمرت الأسبوع الماضي مئات الدونمات من حقول القمح والمزروعات وسوّتها بالأرض؛ لإقامة مناطق تدريب للدبابات.
ولم تظهر آثار التدريبات على الأراضي الزراعية المدمرة فحسب، بل تناثرت آثار الانفجارات من قذائف ورصاص الدبابات في المكان وعلى حطام البيوت والأثاث المدمر.
جدير ذكره أنه في 27 كانون الأول (ديسمبر الماضي) أصدر جيش العدو أوامر لإخلاء المنطقة بحجة التدريبات العسكرية، إذ طلب منهم في الأشهر الأخيرة إخلاء خيامهم سبع مرات، وفي كل مرة يجبرون على المغادرة الساعة الثامنة صباحًا عائلات، وأطفالا، وأغناما؛ سيرًا على الأقدام، في أجواء باردة جدا؛ للبحث عن مأوى في مخيمات الأقارب بالمنطقة.
يشار إلى أن جيش العدو – كل بضعة أسابيع – يكرر تلك الاعتداءات فيدمر خيامهم، ويصادر جراراتهم وسياراتهم، ويسحق الألواح الشمسية وخزانات المياه، ويطردهم لمدة يوم أو يومين حتى ينهي تدريباته العسكرية في حقولهم، لكن ما حصل مؤخرا لم يحدث لهم من قبل، إذ استمرت تدريبات الدبابات لمدة أسبوع كامل، ودمرت مئات الدونمات وكل ما عليها تحت جنازير دبابات العدو.
ظروف العصور الوسطى
ويعيش الفلاحون الفلسطينيون من منطقة إبزق في ظروف تشبه العصور الوسطى، دون كهرباء أوماء وسط أجواء باردة جدا، ولا تجد فيها إلا حطام خيامهم والألواح الشمسية، وهي مصدر الكهرباء الوحيد لهم.
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
وتعيش في المنطقة ثماني أسر من عائلة تركمان عددهم 60 شخصا، يقيمون تسعة أشهر في السنة، بين منتصف مايو ومنتصف مارس، ويشرفون على زراعة الأرض وحراستها (تعود ملكيتها لعائلات من مدينة طوباس)، بينما لا يسمح العدو بأي شيء في المكان لا مبانٍ ولا زراعة ولا حتى وجود سيارات أو آبار مياه.