ترجمة: أمين أحمد خلف الله
هارتس/عاموس هرئيل
هل الافتراضات “الإسرائيلية” بشأن رغبة حماس في استمرار الهدوء في قطاع غزة ما زالت قائمة؟ تشير تصريحات عديدة لكبار أعضاء المنظمة الفلسطينية في الأيام الأخيرة إلى أن إعادة النظر في الظروف على حدود غزة قد تكون ضرورية الآن، فقد أعلنت حماس ، مساء الثلاثاء ، استعدادها لإقامة “معادلة” جديدة مع إسرائيل” ، على خلفية الأحداث الأخيرة في السجون “الإسرائيلية” والاعتداء على الاسيرات وخلع حجابهم والتي قوبلت بمواجهات عنيفة في المناطق المحتلة ، ووصلت الأمور إلى ذروتها عندما طعن أحد عناصر حماس سجانا “إسرائيلياً” في سجن نفحة وأصابه بجروح طفيفة وزعمت مصادر في مصلحة” السجون الإسرائيلية “أن الطعن سبقته تحذيرات استخبارية متعددة حول محاولات الاسرى المتوقعة مهاجمة السجانين
التعبيرات واللغة التي تستخدمها حماس تذكرنا إلى حد ما بالأيام التي سبقت التصعيد الأخير في المناطق ، عملية” حارس الاسوار” في أيار من هذا العام حيث اختارت قيادة التنظيم في قطاع غزة أن تدلي بدلوها في التوتر الذي اندلع في المسجد الاقصى ، وبعد التهديد قررت أخيرًا إطلاق الصواريخ من غزة إلى القدس وكانت النتيجة رد فعل “إسرائيلي “حاد بعد أسوأ جولة قتال في قطاع غزة منذ عملية ” الجرف الصامد” ” العدوان على غزة ” في صيف 2014 هذه المرة تقول المنظمة إنها لن تتردد في التصرف كما فعلت في أيار ، وأن أوضاع الأسرى هي اعتبار مهم لها لا يقل عن الوضع في القدس
ووجهت تهديدات أخرى الأسبوع الماضي خلال زيارة قام بها وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة اذا يحاول المصريون إحراز تقدم في ثلاثة أشياء: مشاريع إعادة التأهيل في غزة ، والمفاوضات العملية حول صفقة أسرى الحرب ، وهدوء طويل الأمد، في حين الاختلاف في المواقف بين الطرفين بشأن الصفقة يجعل من الصعب تحقيق الهدفين الآخرين في الوقت الحالي ، يبدو أن حكومة بينت -لبيد ليس لديها سوى مساحة ضيقة للمناورة للتوصل إلى اتفاق اذا لا يوجد ضغط حقيقي على الجمهور” الإسرائيلي” لإعادة المدنيين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة ، ولا يوجد دعم حقيقي لدفع الثمن الباهظ الذي طالبت به حماس وهو إطلاق سراح مئات الأسرى ومنهم قتلة لإسرائيليين
أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا
قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”
سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة: ابتسامة “بنتي” ميلاد تُعادل كل القائمين على فيلم “أميرة”
يتم تفسر ” إسرائيل” التهديدات الأخيرة على أنها دليل على محنة حماس ، ولكن أيضًا على إحساس بالقوة لدى قيادة المنظمة من جانبها ، انتصرت بـ “حارس الاسوار”” معركة سيف القدس ولا تخشى المجازفة باندلاع مواجهة أخرى وقد استخدم حماس تكتيكًا مماثلاً في الماضي ، عندما كان تأمل عمليًا في تصعيد محكوم من شأنه أن يجبر “إسرائيل” على اتخاذ مبادرات اقتصادية ومدنية لكن سيطرتها على ما يحدث بعيدة كل البعد عن كونها مطلقة، فإذا أطلقت حماس ، على سبيل المثال ، العنان لأحد الفصائل المتمردة وسمحت لها بإطلاق صاروخ أو اثنين على قطاع غزة ، فمن الصعب معرفة اين ستنتهي الأمور هناك
وزعمت وسائل الإعلام الفلسطينية في اليومين الماضيين أن “إسرائيل” وجهت تهديدات إلى حماس ، عبر مصر ، مفادها أنه إذا توقف تورط المنظمة في تركيا ولبنان في توجيه الهجمات “الإرهابية” في الضفة الغربية ، فإن إسرائيل ستغتال القيادي في حماس صلاح العاروري ويبدو أن هذه التهديدات زادت من توتر حماس وساهمت في تفاقم لهجة التنظيم تجاه “إسرائيل”