الرئيسية / اقتصاد / العمادي: الفصائل بغزة تستفيد مادياًُ من الانقسام الفلسطيني ولا أمل في سلام قريب

العمادي: الفصائل بغزة تستفيد مادياًُ من الانقسام الفلسطيني ولا أمل في سلام قريب

قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي: “إنه لا يوجد أمل في تحقيق السلام بين الفصائل الفلسطينية، والفلسطينيين مع إسرائيل، في المستقبل القريب”، معللًا ذلك بأن الكثير من الأحزاب محلياً، يستفيدون مالياً وسياسياً من إبقاء غزة في حالة نسيان.

وقال العمادي في تصريحات لقناة (الجزيرة) باللغة الإنجليزية: “إنه حارب العقبات السياسية والبيروقراطية الإسرائيلية والانقسام الفلسطيني، ليستكمل مشاريعه لصالح سكان غزة”، مشيرًا إلى أن غزة هي مكان يحاول فيه الإسرائيليون والمصريون والسلطة الفلسطينية وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تقويض بعضهم البعض والفوز بالسلطة.

ووصف العمادي وضع غزة الحالي بقوله: “إنه يشبه رجلاً يسير على حبل مشدود، ويحاول الحفاظ على توازنه وعدم السقوط بينما الجميع يسخرون منه ويحاولون أن يفقده توازنه ويسقط”، مبينًا أن الوضع معقد لدرجة أنه لا يتوقع أن يكون سلام بين حماس وفتح أو بين اسرائيل والفلطينينيين في المستقبل القريب.

واتهم العمادي المصريين بأنهم يستفيدون مالياً من الانقسامات والحصار، رغم أنهم يُظهِرون علنًا محاولتهم تسهيل المصالحة الفلسطينية، موضحًا أن غزة تستورد منتجات بقيمة تزيد عن 45 مليون دولار من مصر شهريًا، فيما تحصل المخابرات المصرية والجيش المصري على حوالي 15 مليون دولار بسبب العمولات التي تقوم بها على المنتجات الرئيسية المستوردة مثل الوقود والسجائر وغاز الطهي.

وتجني حكومة حماس، حوالي 12 مليون دولار من الضرائب المفروضة على الواردات، أما الباقي فهو القيمة الفعلية للمنتجات، وفق العمادي، الذي أكد على أن الشعب الفلسطيني في غزة هو الضحية الحقيقية لـ “الحصار الإسرائيلي المصري والتفتت السياسي الفلسطيني الداخلي”.

وأقرّ بأن قطر تتمتع بعلاقات ممتازة مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال: “رغم أن ذلك لم يكن سهلاً، فقد سهل وجودنا الهدوء على الحدود مع غزة على الرغم من اندلاع العنف في بعض الأحيان، نحن نحظى باحترام كبير من قبل كليهما”.

وفيما يتعلق بملف الكهرباء، أشار العمادي إلى أنه يوجد في غزة على الورق ما مجموعه 200 ميجاوات يتم توفيرها من خلال خطوط إسرائيلية ومحطة كهرباء تجارية يتم تشغيلها وتمويلها من خلال منحة قطرية للوقود بقيمة 10 ملايين دولار.

وحول الخطة التي يجري التفاوض عليها حاليًا مع شركة إسرائيل للكهرباء، أفاد: “انها تتمثل في بناء نظام خطوط كهرباء بقوة 161 كيلوواط يمكنه القضاء على خطوط الجهد المتوسط ​​الحالية القادمة من إسرائيل”.

وأوضح أنه من شأن نظام الخطوط عالية الجهد هذا أن يزيد من قدرة الكهرباء على شراء غزة من إسرائيل، على الرغم من أن النظام الذي يبلغ طوله 161 كيلووات سيمكن غزة من زيادة قدرتها على توفير إمدادات الطاقة الكهربائية ولكن بقدر ما تستطيع البنية التحتية الكهربائية المحدودة.

وتنفق قطر حاليًا حوالي 30 مليون دولار شهرياً في غزة، حيث تدفع 10 ملايين دولار لشراء الوقود لتوليد الكهرباء، 100 دولار لكل 100000 عائلة فقيرة في غزة، فيما يذهب الباقي لتمويل المشاريع الاقتصادية الصغيرة.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

الثمن: 10 مليار شيكل أخرى بسبب مضاعفة ايام الاحتياط

ترجمة: أمين خلف الله يوفال سدي/ كالكاليست في الشهر الماضي، خدم عدد من جنود الاحتياط …

%d مدونون معجبون بهذه: