في إسرائيل يحتفلون بفترة أسبوع واحد: “المفاوضات مستمرة طوال الوقت”

ترجمة : أمين خلف الله

 يديعوت أحرنوت

ايتمار ايخنر

قال مسؤولون إسرائيليون كبار الليلة الماضية (الأحد) إنه على الرغم من الأجواء التي تعثر فيها مفاوضات صفقة الأسرى  مع حماس، إلا أن “المفاوضات مستمرة طوال الوقت”. ووفقا لهم، على الرغم من استمرار بعض الخلافات، فإن هدف الجميع هو ثلاثة أسابيع من اليوم – 20 يناير – تاريخ تنصيب دونالد ترامب.

وأكدت المصادر أن “المفاوضات بشأن صفقة الأسرى  مستمرة طوال الوقت. لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكننا نعتمد على هوى شخص واحد – محمد السنوار”. وبحسبهم، “قد يتلقى  الكابينت  استدعاء خلال يوم، لكن من الممكن أيضا ألا يكون هناك اتفاق”. على الاطلاق. حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، ولكن بشروطها الخاصة”.

ولا يزال هناك شعور بالتفاؤل الحذر بين أعضاء الفريق المفاوض بشأن الاتصالات الخاصة بصفقة الأسرى ، ويتحدثون عن أنه رغم رفض حماس تقديم قوائم الأسرى ، إلا أن الطرفين تمكنا من إحراز تقدم في الموضوع ويعتقد فريق التفاوض أنه خلال أسبوع على الأكثر سيكون من الممكن فهم ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا.

وفي الوقت نفسه، اتهم أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، إسرائيل بإحباط المفاوضات بشأن صفقة الأسرى . وقال لقناة “الأقصى” التابعة للتنظيم ، إن إسرائيل “تخالف ما تم الاتفاق عليه”. وبحسب قوله فإن تل ابيب “غير مستعدة للانسحاب الكامل من القطاع ووقف الحرب”. وقال  حمدان أن حماس “كانت مرنة إلى أقصى حد عندما يتعلق الأمر بالأسرى، بشرط توقف الحرب، وسيكون هناك انسحاب شامل، وستكون هناك مساعدات غير مشروطة وإعادة تأهيل لغزة”.

تحدث عدي ألكسندر، والد عيدان الذي اسر في قطاع غزة، أمس في تجمع حاشد في سنترال بارك في نيويورك بمناسبة عيد ميلاد ابنه. وحضر المظاهرة المئات من الأشخاص الذين دعوا إلى التوصل إلى اتفاق يضمن عودة 100 اسير  – الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى وموتى لدفنهم بشكل لائق.

وبحسب ألكسندر: “اليوم، 29 ديسمبر، يحتفل عيدان بعيد ميلاده الثاني في الأسر. إنها فكرة لا يمكن تصورها. كان من المفترض أن يكون هذا اليوم مليئا بالبهجة والاحتفال، ولكن بدلا من ذلك نحن عرضة للألم والقلق. لقد مر 450 يوما منذ ذلك الحين”. لقد تم اسره، وكل يوم بدونه يبدو وكأنه إلى الأبد. نحن بحاجة إلى أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق اليوم.

“نحن بحاجة أيضًا إلى الدعم الكامل من القادة الأمريكيين، على جانبي الخريطة السياسية. هذا ليس وقت الانقسام – هذا وقت الوحدة. نحن بحاجة إلى تركيز الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب بشكل كامل على هذه القضية. لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، نحن بحاجة إلى قيادتهم والتزامهم لتحقيق ذلك، ونحتاج إليه قبل نفاد الوقت”.

وزعم مسؤولون مصريون، أمس، في حوار مع قناة «العربي» القطرية، أن «المفاوضات على وشك الانهيار – بسبب إسرائيل»، وبحسبهم فإن «القاهرة والدوحة تبذلان جهداً لمنع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، لكن المستوى السياسي في إسرائيل يحبط ذلك. إذا لم تغير إسرائيل نهجها، فقد تفشل المفاوضات”.

في غضون ذلك، أكد مسؤولون كبار في فريق التفاوض لذوي الأسرى  أن هناك فجوات كبيرة بينهم وبين المستوى السياسي، “بينما توصيات الفريق المهني هي بعودة كافة الأسرى ، إلا أن المستوى السياسي يصر على صفقة جزئية”، قال المسؤولون للعائلات الأسبوع الماضي. “تم إرسال الفريق بدون تفويض لمناقشة إنهاء الحرب، على الرغم من أن هذا هو المطلب الرئيسي لحماس مقابل عودة جميع الأسرى  المائة”.

وفي الحديث مع العائلات، أشار المفاوضون إلى السرية التي تحيط بتفاصيل الصفقة، قائلين إنهم “مطلوبون عدم الحديث عن الاتصالات والحفاظ على السرية المطلقة”، – من ناحية أخرى – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يخرج إلى وسائل الإعلام الأجنبية ويعد بأن الحرب لن تنتهي”.

وذكر مكتب رئيس الوزراء أن هذه “أخبار كاذبة أخرى من خلال إحاطة كاذبة مجهولة المصدر من جهات مجهولة، تعمل لصالح حماس. ومن الأفضل أن يركز فريق الإحاطة – مثل رئيس الوزراء نتنياهو – على المهمة المقدسة المتمثلة في عودة الاسرى”. ، بدلاً من الانخراط في حملة سياسية لا نهاية لها ضده”.