غزة- غزة برس:
بعد عام على قطع السلطة الفلسطينة مخصصات زوجة القيادي في فتح الشهيد اسعد الصفطاوي تقوم السلطة بقطع راتب نجله الاسير المحرر عماد الدين الذي قضى 18 عاما في سجون الاحتلال
ورغم اتصال الرئيس عباس بالمحرر عماد الدين أسعد الصفطاوي، مهنئًا بالسلامة، واصفاً اياه بأنه “بطل، مضحي، قدّم لبلده، وصابر”، كما أن الرئيس عباس قد قال له خلال المكالمة الهاتفية بينهما “اطلب مني اللي بدك إيّاه” وقد كررها أكثر من مرة.فمنذ 3 شهور تم قطع راتب الاسير المحرر عماد الدين اسعد الصفطاوي وأكدت عائلته اته لا تتقاضى راتبًا منذ 3 شهور، بالرغم من تعهد الرئيس عباس خلال المكالمة بجهوزيته لأي طلب.
يذكر ان الأسير المحرر عماد الصفطاوي قضى في سجون الاحتلال 18 عامًا، وهو نجل الشهيد القيادي بحركة فتح أسعد الصفطاوي، وهو من المؤسسين الأوائل والمنخرطين بالثورة الفلسطينية،
وقال شقيق الاسير المحرر والنجل الاكبر للشهيد اسعد الصفطاوي علاء على حسابه على الفيس بوك اليوم الاحد:”أنا أعرف تماما أن الثمن الذي سيدفعه الرئيس أبو مازن والسلطه في رام الله في مقابل تمرير صفقة القرن كبير..وفي مقابل عدم تمريرها كذلك كبير جدا.. ولكني غير مستعد بالمطلق أن أقبل قطع راتب أسير محرر واحد أو أسرة شهيد واحد حتى لو أدي ذلك إلى تفكك السلطة.. فالسلطة وليدة لمنظمة التحرير وكفاح كافة فصائل شعب فلسطين.. هي وليدة النضال الفلسطيني.. فقد تذهب السلطة ولكن النضال والجهاد نحو تحقيق ثوابت شعب فلسطين سيبقى إلى أن يتحرر كل شبر من أرض فلسطين والجولان..
نقطة عالسطر.
وكان علاء الصفطاوي قد قال عن إقدام السلطة الفلسطينية برام الله، على قطع مخصصات والده الشهيد والتي تتلقاها زوجة الشهيد الصفطاوي،:هذا الحق سيتم انتزاعه ولو أقر الجميع عكس ذلك.
واضاف : “والدي ليس أفضل من أي من الشهداء الذين تم قطع رواتبهم، ولكن راتب والدي كان يصرف من مؤسسة شهداء فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يتبع سلطة “أوسلو” التي يترأسها محمود عباس”، بحسب حديثه.
وفي تعقيبه على مانشرناه في الخبر قال علاء الصفطاوي لغزة برس:
أقول شيئا واحدا : تم قطع راتب أخي القائد الأسير المحرر.. وللعلم للقاصي والداني..
راتب أخي عماد الدين سيعود كما عاد راتب الوالدة حفظها الله .. وبأثر رجعي غصبا عن الصهاينة وكل من نافقهم من المجرمين.. قطع رواتب بعض الأسرى والشهداء سابقة لم توجد في تاريخ النضال الفلسطيني لن نسمح بها ولن نسمح بتمريرها حتى لو هدم بنيان السلطة كله حجرا حجرا….؛
في بيتنا تأسس النضال الفلسطيني المسلح.. وفي غرفة الضيوف عندنا مر ابي عمار عام 1964 وشرب الشيخ ياسين اللبن بالملعقة بيد والدي رحمهما الله وفي بيتنا مر أبطال عملية الهروب الكبرى عام 1987 قبل بزوغ فجر الانتفاضة بشهرين.. وفي بيتنا احتضنت اروقته السكاكين التي طُعن بها ستة من الصهاينة في سوق فراس بغزة.. وفي بيتنا شرب القائد فتحي الشقاقي قهوة الصباح الفلسطيني الجهادي مرارا..، شعبنا لن ينسى.. لن نسمح بدحر إرث الشهداء والأسرى ولو على جثثنا.