هل كان اغتيال المقاومين في جنين جوا مفاجأة

أمين خلف الله- غزة برس

ليلة الأربعاء، قضت طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي على خلية كانت على وشك تنفيذ هجوم شمال جنين.وفق زعم بيان جيش الاحتلال

وبحسب موقع مكور ريشون العبري  حظيت العملية، التي لم تشهدها الضفة الغربية منذ 17 عاما، بموافقة الشاباك والجيش الإسرائيلي، اللذين أوضحا أن الخلية التي تم اغتيالها نفذت عددا من عمليات إطلاق النار التي استهدفت مستوطنات  في المنطقة.

وفي أعقاب التهديد الجديد نشرت القنوات الفلسطينية نصائح مفيدة للنشطاء حول كيفية التعامل معه. ومن بين النصائح التي تجدر الإشارة إليها، والتي تشبه في كتابتها تلك التي نشرت في قطاع غزة خلال المعركة  الأخيرة، ما يلي: لا تسافر في السيارات أو الدراجات النارية، ولا تتعرض لنشاط الطائرات، ولا تحمل الهاتف المحمول، وتستخدم الكلمات الرمزية في وسائل الاتصال، وتنقل الرسائل المكتوبة على الورق من قبل السعاة.

وبعد عملية الاغتيال امس  أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا نعت  فيه  “مجموعة الشهداء الابرار  الذين قضوا خلال عملية الاغتيال الجبانة من قبل طائرات العدو في مدينة جنين”، مضيفة أن “على العدو أن يفكر مرة أخرى إذا كان يعتقد أنه بالاغتيال سينجح في وقف الانتفاضة التي تنتشر في جميع الساحات”.

ونشرت المنظمة تفاصيل الشهداء من أعضاء الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي: “القائد الميداني صهيب عدنان الغول (27 عاما)، قائد إحدى سيارات كتيبة جنين، الشهيد أشرف مراد السعدي (17 عاما)، والشهيد محمد. بشار عويص (28 عاما)، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى”. واصلت حركة الجهاد الإسلامي تحديها وتعريفها باستخدام الطائرات بدون طيار كدليل على فشل الجيش الإسرائيلي ومحاولة لتحسين صورته”. “إن جريمة العدو باستخدام طائرات الاغتيال تثبت فشله وعجزه عن مواجهة المقاومة المتزايدة. محاولة يائسة لإعادة تأهيل صورته التي انهارت تحت أقدام المقاومين الذين علموه دروسا قاسية في الكمين في جنين وعملية عيلي”.

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

وأشارت المنظمة الفلسطينية إلى أن  الاغتيال في  جنين بواسطة الغارات الجوية هو “تطور خطير في المسار الإجرامي للعدو وفي علاقاته الدموية مع أهلنا في الضفة الغربية. ما حدث يؤكد حجم الأزمة التي يعيشها الاحتلال في التعامل مع المقاومة في الضفة الغربية، خاصة بعد الكمين الذي نصب في جنين، هذا الهجوم يكشف عجز الاحتلال عن القضاء على المقاومة رغم إمكانياته وأدواته”.

كما هددت الجبهة الشعبية برد قاس على الاغتيال في جنين: “شعبنا ومقاومته الباسلة سيردان على تصعيد عدوان الاحتلال في كل مدن وقرى الضفة الغربية. وسيدفع الاحتلال ثمن عملية الاغتيال التي نفذها في جنين والتي أسفرت عن مقتل 3 شهداء. سياسة الاغتيالات الفاشلة لن تنجح في إطفاء نيران المقاومة”.