غزة برس إعلام بوجه واحد
أمين خلف الله- غزة برس:
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء الشهيد عمر قطين (27 عاماً) وإصابة 15 آخرين بينها إصابتان خطيرتان (واحدة في الصدر والأخرى في العين) في ترمسعيا وكفر مالك وبيت أمر برصاص جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنين
واعتدى مئات المستوطنين من مستوطنة شيلوا في جنوب الضفة الغربية على قرية ترمسعيا الفلسطينية المحاذية لشارع 60 شمال رام الله، وأحرقوا سيارات وحقولا ومنازل فلسطينية.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا أن “حوالي 400 مستوطن جاءوا وأشعلوا النار في 60 سيارة و30 منزلا”. وقال: “هناك العديد من الجرحى في مكان الحادث وتسبب الكثير من الأضرار”. ووفقا لوزارة الخارجية الفلسطينية، أصيب ما مجموعه 12 فلسطينيا بجروح في الحادث.
وقالت إحدى سكان القرية، وهي أم لثلاثة أطفال: “أنا محبوسة في المنزل منذ الساعة 12، نحن نموت من الخوف. سمعنا انفجارات وإطلاق نار وصراخا في الخارج – إنها مثل الحرب. أنا خائفة على الأطفال الصغار. يبدو أن المستوطنين لن يتوقفوا، إنه أمر مخيف جدا. من المستحيل الخروج على الإطلاق، أنا حريص على المستقبل القريب والبعيد. إنها ليست حياة”.
وقال نشطاء اجتماعيون من القرية إنهم خططوا لتشكيل فرق “لحراسة البلدة والتعامل مع عدوان المستوطنين”.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية اعتداءات المستوطنين قائلة: “ندين هجمات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأراضي الفلسطينية وندعو إلى وقفها فورا. كما ندين إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على بناء 1000 وحدة جديدة في الضفة الغربية. إن الانتهاكات والهجمات المستمرة في الأراضي الفلسطينية يمكن أن تؤدي إلى التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقفه فورا، لأن العنف يولد العنف. يجب أن نوقف دوامة العنف التي تهدد الأمن والسلام”.
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية ما يلي: “تدعو مصر إلى وقف هجمات المستوطنين الإسرائيليين في القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب دمار واسع النطاق وتخريب للممتلكات، دون أي تدخل من قبل السلطات الإسرائيلية. وتعارض مصر تماما أي عمل من أعمال الترهيب والعقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وقال وفد الاتحاد الأوروبي في المناطق: “نخشى من الأنباء التي تفيد بأن المستوطنين يهاجمون الآن بلدة ترمسعيا الفلسطينية وقرى أخرى في الضفة الغربية ويشعلون النار في الممتلكات الفلسطينية، بما في ذلك المركبات. وأفادت التقارير بمقتل فلسطيني واحد وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة. وندين الاندلاع الحالي لعنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية، مما يؤدي إلى عنف غير مقبول ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير الممتلكات الفلسطينية. ونذكركم بأن من واجب إسرائيل ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.
في الليلة الماضية حطم مئات المستوطنين النوافذ وأشعلوا النار في حقول وسيارات فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية
وفي حالة أخرى، أضرمت النيران في مركبات في حوارة. وفي وقت لاحق خرب نحو 100 مستوطن محلات تجارية وأضرموا النار في محلات تجارية وسيارات ومحطة وقود وحقل قمح وأشجار زيتون وخردة في محيط قرية لبان الشرقية.
أشعل حوالي 200 مستوطن ملثم عدة حرائق في الخط الأول من المنازل في ترمسعيا التي بدأت في الانتشار. وفي وقت لاحق، دخل نحو 150 مستوطن ملثما القرية وبدأوا في إحراق المنازل في المنطقة
وقال رئيس بلدية ترمسعيا لقناة الجزيرة إن 12 من السكان المحليين أصيبوا بالذخيرة الحية، بينما أضرمت النيران في 50 سيارة وأحرقت أراض زراعية. واتهم بأن “هجمات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية مستمرة بمساعدة الجيش. لا يوجد فرق بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل لحمايتنا. بلدتنا محاطة بالمستوطنات ونحن نتعرض لهجمات المستوطنين بشكل يومي”.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وأدانت السلطة الفلسطينية أعمال الشغب، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية: “جريمة حوارة تتكرر مرة أخرى، وميليشيات المستوطنين والجماعات الإرهابية المسلحة ومنظماتها توسع دوائر هجماتها ضد المدنيين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومحاصيلهم”. وقال الوزير حسين الشيخ: “إن المجموعات الاستيطانية وبرعاية جيش الاحتلال تهاجم منازل وحقول وسيارات المدنيين الفلسطينيين في العديد من القرى، ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الإرهاب المنظم”.