وفقا لتقرير صادر عن حذرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG).من احتمال أن تؤدي المعركة على رئاسة السلطة الفلسطينية، بعد وفاة محمود عباس، إلى “احتجاجات شعبية وقمع وعنف وحتى انهيار السلطة الفلسطينية”،
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم الأربعاء أيضا إنه على الرغم من حقيقة أن أفضل سيناريو هو إجراء الانتخابات بطريقة ديمقراطية، إلا أنه لا يزال الخيار “الأقل احتمالا”.
ووفقا للتقرير، فإن محمود عباس البالغ من العمر 87 عاما ليس لديه وريث متفق عليه، وهناك خلاف واسع بين مختلف الجماعات السياسية في الشارع الفلسطيني حول الخليفة المناسب.
وأضاف التقرير إن “محمود عباس أفرغ المؤسسات والآليات الفلسطينية من التزاماتها وصلاحياتها لتقرير من سيخلفه”، وأنه “ليس من الواضح كيف سيتم ذلك”.
ولم يذهب الفلسطينيون إلى صناديق الاقتراع منذ تولي عباس منصبه في عام 2005، بعد وفاة عرفات. حتى بعد الإعلان عن الانتخابات في عام 2021، تراجع عن القرار، مبررا ذلك “برفض إسرائيل السماح بإجراء الانتخابات في شرق القدس، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، والتي تعتبرها عاصمتها المستقبلية”.
وفي الوقت نفسه، ذكر تقرير مجموعة الأزمات الدولية ICG أسماء العديد من الشخصيات الفلسطينية المرشحة لخلافة عباس، مثل أمين سر الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج. وعلى الرغم من أن الاثنين يتمتعان بثقل كبير في السلطة الفلسطينية وقدرتهما على العمل مع المجتمع الدولي، فإن التقرير يشير إلى أنهما لا يتمتعان بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مجموعة الأزمات الدولية ICG أيضا جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي، ومحمد دحلان، كخلفاء محتملين.
أثارت معركة الخلافة مؤخرا ضجة بين الجمهور الفلسطيني بعد أن نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية شهاب تسجيلات لحسين الشيخ يهاجم رئيس السلطة الفلسطينية. وكشف الشيخ عن صراعات الخلافة الشرسة بين الاثنين، بل وشهد على محاولات التخلص من الرئيس الحالي. كما سمع الشيخ وهو يشتم محمود عباس ويصفه بأنه “رجل يبلغ من العمر 66 شرم…”.
في التسجيلات التي كشفتها وكالة الأنباء الفلسطينية، يسمع الشيخ غاضبا جدا من محمود عباس ومن ماجد فرج، رئيس المخابرات العامة الفلسطينية. وسمع الشيخ وهو يهاجم أبو مازن البالغ من العمر 87 عاما ويلومه على الفوضى الحالية في السلطة الفلسطينية. وقال: “أبو مازن شريك في الفوضى، وهو شريك فيها ولديه مصلحة في بقائها، ويؤسفني أن أقول هذه الكلمات”.
ووصف الشيخ ما يجري حاليا في حركة فتح بأنه “معركة خلافة أبو مازن”، التي تتدخل فيها عناصر كثيرة. وقال إن “قوات الأمن متورطة أيضا في خلافة أبو مازن”. ومع ذلك، قال إن “اليوم التالي لمحمود عباس سيكون في إطار خطة مرتبة”، وأن عباس يعتزم تعيين محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب عباس، خلفا له.
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
كما تطرق الشيخ إلى التوتر بين منظمة حماس وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قائلا إن حماس تستغل الوضع الحالي.
في وقت لاحق، سمع الشيخ يتحدث إلى شخص آخر حول الخطوات التالية في معركة الخلافة ضد عباس ويسمع وهو يلعن أبو مازن.
كما اتهم عباس ببدء معارك ضد جبريل الرجوب وعزام الأحمد وتوفيق الطيراوي المستشار الأمني لرئيس السلطة ومحمود العالول.