ترجمة أمين خلف الله
هارتس/ جاكي خوري
غالبية الجمهور الفلسطيني يؤيد إنشاء مجموعات مسلحة، مثل جماعة “عرين الأسد” ، في مدن الضفة الغربية ، بحسب مسح فحص المواقف تجاه النشاط المسلح في الضفة الغربية. وبحسب استطلاع المركز الفلسطيني للعلوم السياسية الذي نشر أمس (الأربعاء)، فإن 72٪ يؤيدون إنشاء هذه المجموعات، مقابل 22٪ يعارضونها. إضافة إلى ذلك، قال 87٪ من المستطلعين أنه لا يحق للسلطة اعتقال أعضاء هذه المنظمات لمنعهم من العمل ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
بالنسبة لاستمرار نشاط الجماعات المسلحة، قال 59٪ من أفراد العينة بأنهم يتوقعون ظهور مثل هذه الجماعات في مناطق أخرى في أنحاء الضفة الغربية، بينما قدر 15٪ أن إسرائيل ستنجح في اعتقال أو قتل عناصر هذه التنظيمات المسلحة. و14٪ يتوقعون أن تنجح السلطة في كبح جماحهم.
كما يظهر الاستطلاع أن 79٪ من الجمهور الفلسطيني يعارض استسلام المجموعات وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية لتجنب الاستيلاء عليها من قبل إسرائيل، فيما يؤيد ذلك 17٪.
وأوضح مدير المركز، الدكتور خليل شقاقي ، أن البيانات تشير إلى تغير واضح في الرأي العام الفلسطيني ، وخاصة في الضفة الغربية ، والذي يتجلى في زيادة الدعم للكفاح المسلح في إسرائيل. وزادت الجماعات المسلحة بشكل ملحوظ في الأشهر الثلاثة الماضية في ظل التصعيد في الضفة الغربية وعدد القتلى الذي يرتفع كل أسبوع.
كما نشير البيانات إلى أن التأييد لحل سياسي على أساس حل الدولتين سجل تراجعا في الرأي العام الفلسطيني خلال ثلاثة أشهر، ويبلغ الآن 32٪ بحسب الاستطلاع. هذا بينما كانت نسبة التأييد لهذه الفكرة قبل عشر سنوات 55٪.
وقال شقاقي “نرى تراجعا واضحا إلى حد ما في نسبة تأييد حل الدولتين، في ظل غياب أفق سياسي واستمرار قتل الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية”.
في الساحة الفلسطينية هم ايضا على علم بنتائج الانتخابات الاسرائيلية. وبحسب الاستطلاع، اعتقد 61٪ من المستطلعين أن الحكومة التي سيتم تشكيلها الآن بقيادة بنيامين نتنياهو ستكون أكثر راديكالية من الحكومة المنتهية ولايتها، فيما اعتقد 30٪ أنه لا يوجد فرق بين الحكومتين.
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
ويعتقد أربعة في المائة أن الحكومة الجديدة ستكون أفضل من حكومة بينيت لابيد وزعم الباقون أنه ليس لديهم رأي في الأمر.
كما يسلط الاستطلاع الضوء على مخاوف الفلسطينيين من فكرة الترحيل. 64٪ يعتقدون أن حكومة نتنياهو سترحل عائلات فلسطينية من الشيخ جراح و68٪ يعتقدون أن الحكومة ستطرد التجمعات البدوية الفلسطينية التي تعيش في المنطقة الواقعة بين القدس وأريحا، مثل عرب الجهالين والخان الأحمر.
يعتقد 58٪ من المستطلعين أن الحكومة الجديدة ستعمل على تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، و 69٪ يعتقدون أن الحكومة ستقدم خططها لضم الضفة الغربية والضفة الغربية والاغوار
أُجري الاستطلاع في الفترة ما بين 7 و 10 كانون الأول (ديسمبر) وشمل عينة من 1200 شخص يمثلون عينة تمثيلية للسكان الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع خطأ في أخذ العينات بنسبة 3٪. وأكد القائمون على الاستطلاع أن هذا الاستطلاع أجري في لقاء شخصي مع أفراد العينة، وجميعهم من البالغين ، منهم 487 في قطاع غزة و 722 في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس.