أمرت محكمة الاحتلال في عسقلان المحتلة، اليوم (الثلاثاء) بإطلاق سراح المستوطن قاتل الشهيد علي حرب، والذي طعنه حتى الموت قبل أسبوعين بالقرب من مستوطنة أريئيل.
وقال ضابط كبير من شرطة الاحتلال لصحيفة “هآرتس” العبرية إن الشبهة ضد المستوطن ستحول على الأكثر إلى القتل غير العمد، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 12 عاما بعد تحويل التهم من القتل العمد إلى القتل بقصد الدفاع عن النفس.
المستوطن القاتل يبلغ من العمر 44عاما، من سكان مجلس استيطاني شمرون، وتخرج من الخدمة العسكرية في البحرية.
واعتقل جهاز الأمن العام للعدو الأسبوع الماضي ثلاثة من أقارب الشهيد علي حسن حرب 27 عاما من سكان قرية إسكاكا وهم نعيم وفارس وزيد حرب والذين كانوا وقت استشهاد الشهيد على حرب بطعنات مستوطن، وقالوا إنهم نُقلوا للتحقيق من قبل جهاز شاباك الاحتلال وهم مقيدون ومغطاة أعينهم.
وقال شهود على الحادث إنهم تلقوا في يوم الطعن رسالة من أحد الرعاة تفيد بأن مجموعة من المستوطنين قد وصلت إلى أرضهم، بالقرب من مدخل مستوطنة أريئيل ؛ بغرض بناء خيمة أو بؤرة استيطانية، وأظهرت مقاطع الفيديو محاولة فلسطينيين لإجلاء المستوطنين من المنطقة.
وقالت “اعتدال” عمة الشهيد حرب إن الأرض بها أشجار زيتون اعتادت الأسرة على قطفها خلال فترة الحصاد. وأضافت أن أفراد العائلة لم يواجهوا المستوطنين في الماضي.
وبحسب اثنين من الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مكان الحادث مع الشهيد حرب وهم زيد وأمجد، قام المستوطن الذي طعن الشهيد على حرب حتى الموت بإلقاء الحجارة عليهما، بل وحاول طعن أحدهما في وقت سابق.
شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
وقال رمزي حرب أحد أقارب الشهيد إنه وصل إلى مكان الحادث قبل دقائق قليلة من الحادث، ورأى مجموعة من المستوطنين قرب السياج وجنودًا بجانبهم، إضافة لمنسق أمني من إحدى المستوطنات وضباط شرطة لشرطة الاحتلال.
وقال زيد وأمجد إنهما حاولا الاقتراب من الشهيد لإسعافه؛ “فصوب جنود الاحتلال أسلحتهم على رؤوسنا ومنعونا من إسعاف الشهيد أو حتى نقل جثمانه بعد أن فاضت روحه”.
المصدر/ الهدهد