غزة برس إعلام بوجه واحد
ترجمة أمين خلف الله
يديعوت أحرنوت/ا زئيف افراهامي
. لقي خمسمائة طفل حتفهم بسبب الجوع هذا العام في مقديشو ، عاصمة الصومال ، ويعاني ما يقرب من 50 في المائة من البلاد (حوالي 7 ملايين شخص) من سوء التغذية الحاد ؛ كان هذا نتيجة للجفاف الشديد والجاف بشكل خاص ، وبسبب غزو أوكرانيا الذي ألحق أضرارًا قاتلة بإمدادات الحبوب إلى بقية العالم.
وتتحدث الأرقام الرسمية الصادرة عن الضحايا الذين يتلقون العلاج في مراكز سوء التغذية التي أنشأتها منظمات حقوق الإنسان في العاصمة مقديشو. وهي بالطبع لا تشمل عدد الأطفال الذين ماتوا جوعا في القرى النائية (أم واحدة ، على سبيل المثال ، فقدت أربعة من أطفالها في عام واحد ، وكلهم دون سن العاشرة). وفاتهم لم تدخل في الإحصائيات.
وينطبق الشيء نفسه على الأطفال الذين ماتوا في رحلة عشرات الكيلومترات في درجة حرارة ثلاثين درجة ، والذين ماتوا مع أمهاتهم في طريقهم إلى مقديشو. وفقًا لممثلي الأمم المتحدة في البلاد ، فقد مات آلاف الأطفال جوعاً منذ بداية العام ، حتى قبل الأزمة في أوكرانيا.
الصومال ، مثل كينيا وإثيوبيا ، تستعد الآن لخطر المجاعة. كما تراقب الدول الغربية ، التي تعاني هي نفسها بالفعل من نقص في أنواع معينة من الغذاء ، بقلق مزدوج هذه الكارثة الإنسانية. لن ينتهي السباق إلى مقديشو للحصول على الغذاء والدواء عند هذا الحد – وربما سيؤدي إلى المزيد من اللاجئين الذين يحاولون إيجاد طريقهم إلى أوروبا.
كارثة المجاعة هي نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية: وباء الكورونا العالمي ، والحرب في أوكرانيا التي تسببت في زيادات فلكية في أسعار السلع الأساسية مثل النفط والقمح ، والجفاف الشديد في إفريقيا. عامل آخر هو الانخفاض الحاد في إنتاج المزارعين في البلاد نتيجة لهذه العوامل الثلاثة.
الوضع سيء للغاية لدرجة أن المستشفيات في العاصمة مقديشو ترفض الأطفال المصابين بسوء التغذية وترسلهم إلى مراكز خاصة. هناك حالات أقل خطورة مطلوبة للانتظار ، وفي ضواحي المدينة توجد العديد من المخيمات ، حيث ينتظر الآباء وأطفالهم العلاج. تنضم عشرات العائلات إلى المخيم كل مساء.
نزح أكثر من نصف مليون شخص من ديارهم في الصومال بسبب الجوع. في المستشفيات نفسها ، هناك مشاهد مروعة لأطفال جائعين يعانون من عظام هيكل عظمي بارزة ، وشعر فقد لونه.
في الجفاف السابق في الصومال في 2012-2010 ، مات أكثر من ربع مليون مدني نتيجة الجوع والمرض. نصف الضحايا كانوا من الأطفال. وفقًا لبعثة الأمم المتحدة في البلاد ، هناك حاليًا 200 ألف صومالي يعانون من مجاعة كارثية: على الرغم من ذلك ، فإن الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب ، التي تسيطر على العديد من المناطق في البلاد ، تمنع الوصول إلى منظمات الإغاثة المدنية.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
الوضع في كينيا وإثيوبيا ليس خطيراً كما هو الحال في الصومال ، ولكن هناك تقارير أيضاً عن زيادة كبيرة في عدد الوفيات بسبب الجوع. التقديرات المتفائلة هي أن ثلاثة عشر مليون شخص سيعانون من نوع من الجوع في البلدان الثلاثة ، وبحلول نهاية العام ما يقرب من عشرين مليونا سيموتون جوعا.
