في خضم موجة موجعة من العمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه واقتراب أول أيام رمضان ارتفع الاستنفار في صفوف أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية إلى ذروته وفق للقناة ال12 العبرية.
وقد أعلن جيش الاحتلال – إضافة إلى تعزيز قواته على الأرض في مراكز المدن داخل كيان الاحتلال بالتعاون مع الشرطة – زيادة قواته في الضفة الغربية وخطوط التماس حيث ينصب كل تركيز المنظومة الأمنية والعسكرية للعدو على مرور شهر رمضان بهدوء.
يأتي ذلك ضمن خطة ستركز جوانبها الدفاعية إضافة لتعزيز القوات على الأرض على توسيع عمليات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية في مسعى لعدم تنفيذ هجمات أخرى ومشابهة لعملية بني براك.
كما تسبب صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى مع بداية شهر رمضان في توتر في المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال ، ويمكن القول إن تطورات اليوم قد تدل على الطبيعة المتوقعة للشهر المقبل.
ويخطط الفلسطينيون لثلاث مظاهرات في شمال الضفة الغربية، وتشير التقديرات إلى أن سقوط عدد من الإصابات أو الشهداء في هذه المظاهرات قد تؤدي إلى تصعيد على الأرض.
في غضون ذلك، يوجد توجه مقلق آخر مناصفة بين حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية .فبينما أعضاء حماس رهن الاعتقال والمراقبة – يقوم بسد الفراغ الذي يتركونه عناصر الجهاد الإسلامي والذي ارتفع شعبيته كثيرا بعد العملية الأخيرة ويقوم الجهاد الإسلامي حاليا بتجنيد الناس بالسلاح.
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
ويعتقد رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت أن كيان الاحتلال يمر بنقطة حرجة في رأيه، مثل كورونا؛ لذلك يجب تفعيل وسائل مقاطعة “تأثير الاحتلالى” من هجوم إلى هجوم في أقرب وقت ممكن.
جدير ذكره أن الموجة الحالية تذكر الكيان بخصائص موجة رعب السكاكين 2015-2016، حيث قُتل 50 شخصًا.
ويسعى بينت إلى تجاوز موجة العمليات دون الوصول إلى هذه الأرقام؛ من خلال الدفع بقوات كبيرة إلى كافة مستوطنات الاحتلال والدعم الذي أعلن عنه بقيمة 181 مليون شيكل لتعزيز ميزانية الشرطة؛ للتعامل مع الحالات الطارئة إضافة لمصادرة الأسلحة من أيدي فلسطيني 1948؛ للحد من إشعال المنطقة ومنع وصول دائرة اشتعال النيران إلى غزة.
المصدر/ الهدهد