“إسرائيل هيوم”/ يوآف ليمور
يتطلب الهجوم في الخضيرة من “إسرائيل” تقييم الوضع بسرعة، واتخاذ إجراءات لوقف ما يبدو أنه موجة من العمليات تتصاعد في وقت حساس بشكل خاص عشية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
على عكس عملية بئر السبع الأسبوع الماضي، بدا هجوم الأمس مخططًا له، ليس منفذًا واحدًا يعمل لدوافع شخصية، لكن منفذان بأسلحة عادية- الأمر الذي يتطلب تحقيقًا عميقًا من قبل جهاز الأمن العام” الشاباك” في كيفية إفلات هذه الخلية من تحت راداره ورصده، وإذا كان من الممكن إحباط العملية في الوقت المناسب، بالنظر إلى التغطية التكنولوجية والتشغيلية والاستخباراتية الواسعة لجهاز الشاباك.
وفقا لقناة كان العبرية
ترجمة أمين خلف الله
قوات شرطة العدو تغلق جميع الطرقات المؤدية إلى مكان العملية في الخضيرة – وهناك مروحيات تحلق في السماء ،في مسعى للقبض على شخص يقود سيارة ساعدت في ايصال المنفذين لمكان العملية pic.twitter.com/0z5Xra4g6B— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) March 27, 2022
مثل هذه السلسلة من الهجمات- تسعة منذ بداية الشهر بما في ذلك ستة قتلى- “ليست عرضية”، حتى لو كان كل هجوم يقف وراءه شخص بمفرده ولا يرتبط بهجوم أخر، فإن الشعور هو أن كل هجوم يشجع مرتكبي الهجوم التالي ويلهمهم، وهذا صحيح بالتأكيد في ضوء حقيقة أن المنفذين الذين نفذوا الهجوم بالأمس هم أيضًا من فلسطيني 1948 تمامًا مثل منفذ هجوم الأسبوع الماضي في بئر السبع، وهو بدوي من سكان النقب.
هذا التشارك المتزايد لفلسطيني 1948 في الهجمات هو قضية يجب أن تكون الآن على رأس جدول أعمال الحكومة.
من المستحيل غض الطرف عن تراكم الأحداث، بالتأكيد على خلفية ما حدث قبل عام واحد فقط أثناء عملية “حارس الأسوار” مع غزة.
وعلى خلفية الأحداث المتزايدة بين صفوف فلسطينيي 1948 وفقدان الحكم في أجزاء كبيرة من النقب والجليل، حان الوقت لاتخاذ إجراءات:
أعلنوا عن خطة وطنية حقيقية ومدعمة بالميزانية، وتوقفوا عن التعامل مع الأمر على أنها مسألة مصير، لذلك، عمل رئيس الوزراء نفتالي بينت بشكل جيد الليلة الماضية عندما وصل الخضيرة.
قناة كان العبرية
ترجمة : أمين خلف الله@aminkhalaf6
مسئول شرطي في كيان العدو يؤكد : مقتل شرطيين في هجوم في الخضيرة ، وصول منفذي العملية مسلحين من ام الفحم pic.twitter.com/FOH8nt9fOs— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) March 27, 2022
في الماضي، اعتاد رؤساء الوزراء القدوم إلى مكان الهجوم، لكن هذا لم يحدث في السنوات الأخيرة خوفًا من أن يتم تحميلهم المسؤولية عن الهجوم.
من الناحية السياسية، يمكن للمرء أن يفهم هذا التخوف، لكن من المتوقع أن يفكر القادة قليلاً بما يتجاوز مصلحتهم الشخصية، وأن يتواجدوا ليس في المكان المناسب ولكن أين يجب أن يكونوا في ظل هذه الأحداث الهامة، وفي الليلة الماضية كان المكان المناسب ممكن أن يكون الخضيرة.
لهذا السبب بالتحديد، كان على بينيت أن يأذن لوزير الجيش بني جانتس بالاجتماع في رام الله مع العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ففي هذه الأيام الحساسة عشية رمضان.
تحتاج “إسرائيل” إلى قلب كل حجر لخفض مستويات التوتر وألسنة اللهب ومنع اندلاع حريق كامل.
الأمم المتحدة توقف موظفيّن عن العمل بسبب فيديو جنسي في تل أبيب
قَتَل أخته وأطلق النار على مسجد.. الحكم على متطرف نرويجي بالسجن 21 عاماً بعد رفض “مزاعم جنونه”
مسلمو الروهينجا: “بقينا في البحر لشهرين وكانت الجثث تُلقى من السفينة ليلا”
وبعد هجوم الأمس، يبدو أن الخطر الرئيسي ينبع حاليًا من الداخل، من فلسطيني 1948، وليس من عدو خارجي، ومع ذلك شهر رمضان مشتعل ومتفجر، وستبذل حماس كل ما في وسعها لإضرام النار في المنطقة بشكل عام والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، وستستغل بالتأكيد الهجمات الأخيرة لتشجيع المقلدين في الضفة الغربية والقدس على اتباع نهج مماثل.
كما يرجح أن هجوم الأمس كان حاضرًا أيضا في قمة وزراء الخارجية في النقب، التي تضرر احتفالها المهيب بالطبع، لكنه كان فرصة جيدة للحاضرين لتذكر أننا في نهاية المطاف نعيش في الشرق الأوسط،وحتى لو أبحرت رأس الحكومات نحو السلام والتعايش والتعاون الاقتصادي بعيد المدى، يجب أن تبقى الأقدام على الأرض، في الوحل اليومي لمحاربة الأشرار من طهران إلى الأعداء المحليين.
المصدر/ الهدهد