الرئيسية / شئون إسرائيلية / المشاركون بـ “قمة النقب” ناقشوا التعاون الدفاعي ضد إيران

المشاركون بـ “قمة النقب” ناقشوا التعاون الدفاعي ضد إيران

هآرتس/جوناثان لايس

قبل عملية الخضيرة، ركز اليوم الأول لـ “قمة النقب” والتي انضم إليها وزراء خارجية دول الشرق الأوسط، واحدًا تلو الآخر، في المطار في “نبطيم”، وهم وزراء خارجية البحرين، الإمارات العربية المتحدة والمغرب ومصر، وقد انضم إليهم في وقت لاحق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، واستقبل وزير الخارجية يائير لبيد، الجميع أمام فندق “كادما” في مستوطنة “سديه بوكر”.

وقد نظم لبيد المؤتمر تلقائيًا تقريبًا في غضون أيام قليلة، من لحظة الإعلان عن زيارة بلينكين ل”إسرائيل”، و لم يعلن لبيد عن قائمة بالأهداف الواضحة للاجتماع المخطط لها.


رسميا، لا أحد يلتزم أن يحاول المشاركون صياغة بيان مشترك ضد إيران، ولم يسعَ المشاركون إلى ممارسة ضغوط علنية مشتركة على الإدارة الأمريكية بخصوص الحرس الثوري، ولن يساهموا في زيادة إنتاج النفط المتزايد في دول الخليج، وهي خطوة تسعى الإدارة الأمريكية للوصول إليها للحد من الاعتماد الإقليمي على النفط الروسي والإيراني.

في الاجتماعات الأولى، توصل الأطراف إلى أفكار لتعزيز التعاون للدفاع ضد إيران.

وهي خطوة أطلقوا عليها اسم “هيكل الأمن الإقليمي”-، المصممة لصياغة حلول ردع في مواجهة التهديدات الجوية والبحرية.

وقدرت المصادر المشاركة في المحادثات أن الأطراف يمكن أن تقدم أيضا “الخطوط النهائية” وملخصات حول الموضوع في نهاية القمة.

على أي حال، في مجال الصورة، كان النجاح مضمونًا مسبقًا، فكانت الصور التاريخية لأربعة وزراء خارجية عرب كانوا يزورون ليس بعيدًا عن قبر “ديفيد بن غوريون” دليلًا إضافيا إلى التغيير الذي حدث في الشرق الأوسط منذ توقيع الاتفاقيات.

الروح المركزية التي مكنت المؤتمر التاريخي في النقب هي إلى حد كبير، الفرصة التي حددها مختلف وزراء الخارجية للقاء مباشر وبدون وساطة بلينكن، والذي سبق زيارته للمنطقة بأيام قليلة.

وقد أثار الخوف من حدوث تغيير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة وتحويل الانتباه من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى روسيا والصين بعض المخاوف في الأشهر الأخيرة في بلدان مختلفة.

واستغل مكتب لبيد الفرصة فور تأكيد وصول بلينكين حيث تم دعوة في البداية وزراء خارجية كلا من الإمارات والبحرين- الشريكان المباشران في القلق من التهديد الإيراني-، وانضم بعد ذلك وزيرا خارجية مصر والمغرب بعد إبداء اهتمامهما بالقمة.

قال الدكتور جيل مورسيانو، مدير معهد سياسات التنسيق الخارجي والإقليمي، إن “إسرائيل” تلعب دورًا مهمًا كمحور يربط بين دول المنطقة والولايات المتحدة، لا سيما في ضوء الإدراك المتزايد للتخلي الأمريكي والبرود الكبير في العلاقات الأمريكية الإماراتية، فهذه هي الطريقة التي انقلب بها الحلفاء رأساً على عقب، فقد كانت الولايات المتحدة في الماضي وصيفة الشرف- التي أنشأت العلاقات بين “إسرائيل” والإمارات-، والآن “إسرائيل” هي التي تساعد في الحفاظ على العلاقة الأمريكية- الخليجية.

وسينصب تركيز المحادثات في الاجتماع، الذي سيعقد اليوم، مرة أخرى على القضية الإيرانية، وستلعب “إسرائيل” دورًا رئيسيًا في التحالف الإقليمي الذي يتم تشكيله لمكافحة النشاط الهجومي للحرس الثوري وفروعه وإحباط الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على أهداف في الخليج والمنطقة بأسرها.

وأضاف مرسيانو أن الطريق إلى “ناتو إسرائيلي شرق أوسطي” يمر عبر واشنطن، وفرص الوصول إلى تحالف دفاعي إقليمي دون دعم أمريكي ضئيلة، مقارنة بـ”إسرائيل” التي تلعب لعبة محصلتها صفر مع إيران، فإن الإمارات والسعودية تخوضان لعبة أخرى، تحاولان إجراء حوار مع جميع اللاعبين المعنيين، بما في ذلك إيران.

على أي حال، فإن اللقاء الدراماتيكي في الفندق الجنوبي هو بحد ذاته إشارة واضحة للنظام في طهران، وكذلك للإدارة الأمريكية التي تتفاوض معه هذه الأيام، فالتقارب الأمني بين دول الخليج، المغرب ومصر و”إسرائيل”، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع النشاطات الإيرانية أصبح علنيًا وهو أمر واقع .

في الإمارات، والبحرين، فضلوا عدم التحدث علناً عن قضية نضالهم ضد إيران.

وقال مصدر سياسي “لكل دولة حساسيتها الخاصة بشأن القضية الإيرانية، وعلينا توخي الحذر بين مختلف المصالح”، تمامًا مثل الاجتماع بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت وقادة مصر والإمارات الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، سيتعامل الأطراف أيضًا مع المشكلات اليومية.

في أزمة القمح التي تسببت في ارتفاع أسعار الخبز في المنطقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في مبادرات زراعية، وفي محاولة لتوجيه النفط والغاز الناشئين في الشرق الأوسط وتصديرهما إلى العالم الأوسع في أعقاب الأزمة.

المؤتمر التاريخي في النقب دليل آخر على تدهور مكانة السلطة الفلسطينية في العالم العربي:

WifiNanScan .. تطبيق من جوجل لقياس المسافة بين الهواتف

هل تريد الانضمام إلى كلوب هاوس نادي الأثرياء السري؟ إليك 10 أدوات ستجعل تجربتك له فائقة

مايكروسوفت: مجموعات قرصنة مدعومة دولياً حاولوا قرصنة شركات أدوية وباحثون لسرقة أسرار لقاح كوفيد-19

على الرغم من أن القضية مطروحة على الطاولة، إلا أن أياً من المشاركين لم يشترط في الاجتماع دفع عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية، كما سهّل اختيار “سديه بوكير” الأمر على المشاركين في الحدث.

لا ينبغي للدول العربية أن تلتف حول مكانة القدس، ولا ينبغي على لبيد أن يواجه السؤال عن سبب موافقته على “التنازل” عن القدس لصالح قمة سياسية، في “العاصمة البديلة” تل أبيب.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: