ألقى جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الأسبق لكيان العدو باللوم على جهاز الشاباك والرعب الذي يعيشه من قدرة الأسرى الفلسطينيين على إشعال الساحات الخارجية كأحد أسباب إفشال خطة للتضييق على الأسرى في سجون العدو.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية جزءا من شهادة جلعاد أردان سفير الكيان لدى الأمم المتحدة والمسؤول الأمني السابق اليوم (الأربعاء) أمام لجنة التحقيق في حادثة هروب الأسرى من سجن جلبوع، متهما جهاز الشاباك بترويع المستوى السياسي؛ مما أفشل تنفيذ خطة ” التضييق على أوضاع الأسرى المعيشية في السجون”.
وقال أردان: “فندت وزارة القضاء وجهاز الشاباك التقرير الذي أوصى بالتضييق على الأسرى في أوضاعهم المعيشية في السجون، ووضعوا سيناريوهات مرعبة لما قد يحدث إذا قبل المستوى السياسي التوصيات.
وكانت خشية الشاباك بسبب فترة الانتخابات وأن “إسرائيل” كانت في طور مجموعة من الترتيبات للتهدئة مع قطاع غزة، وبالتالي فإن تنفيذ الخطة كان سيؤدي الى التصعيد على جبهات مختلفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وكانت شروط جهاز الشاباك لتنفيذ خطة ” التضييق على الأسرى” هي خفض التغطية الإعلامية لقضايا الأسرى في وسائل الإعلام في الكيان، والقيام بتنفيذ خطة التضييق على الأسرى في السجون بالتدريج، وليس دفعة واحدة كما كان يريد أردان، والذي كان قد يؤدي إلى اشتعال فتيل المواجهة في السجون مع الأسرى.
واعتبر أردان أن تهديدات الأسرى بإشعال الساحات خارج السجون دليل على ضعف الأجهزة الأمنية للكيان بقوله “إن قدرة “إسرائيل” على الانسحاب أو عدم الانسحاب من القرارات التي اتخذتها مرات عديدة لها علاقة بمواقف جهاز الشاباك.
عندما يكون هناك 5500 أسير، من المستحيل القول” لن نفعل ذلك “لأن الأسرى يهددون بإشعال الساحة في خارج السجن”.
وذهب أردان في انتقاد حاد لجهاز الشاباك والجيش بقوله: “من المريح للمؤسسات الأمنية أن أي حل وسط سيتم بعيداً عن أعين الجمهور داخل أسوار السجن يجب ألا يكون له أي تأثير أو أن يؤدي هذا إلى زيادة المخاطر في المنطقة المسؤولة من كل منهما ” الشاباك والجيش””.
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
وزعم أردان بأن تحذيرات الشاباك في قضية الإضراب الذي قام به الأسرى حول أجهزة التشويش لم تنجح لولا تدخل نتنياهو والشاباك الذين خافوا من انفجار الأمور في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ مما دفعهم إلى تشكيل لجنة لأجراء مفاوضات مع الأسرى بخصوص تركيب هواتف عمومية لأول مرة في تاريخ السجون.
وتواصل اللجنة الحكومية لكيان العدو في التحقيق في نجاح ستة من الأسرى الفلسطينيين من الهرب من سجن جلبوع الأشد حراسة في كيان العدو في سبتمبر من العام الماضي عبر حفر نفق من الزنزانة التي كانوا فيها إلى خارج السجن.
المصدر/ الهدهد