الرئيسية / اخر الاخبار / “فخورون بمن يُنفذون العمليات النضالية”

“فخورون بمن يُنفذون العمليات النضالية”

دعوت أحرنوت /إليئور ليفي
ملاحظة: المقال يعبر عن رأي كاتبه

الرياح العاتية والبرد والضباب الشديد كل ذلك لم يمنع الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى باب العامود ، كل يوم هم هنا، يجلسون في مجموعات صغيرة على المدرجات الحجرية المحيطة بالساحة.

يقول أسامة بكيرات 17 عامًا من حي صور باهر: “لا يوجد يوم لا آتي فيه إلى هنا”، “أنهي دراستي ، آتي وأبقى هنا حتى المساء، أهم الأماكن في حياتي هي بيتي وباب العامود”.
كان أسامة هناك أيضًا بعد ظهر يوم السبت، عندما نفذ فلسطيني هجوم طعن على بعد أمتار من مكان جلوسنا
يقول: “لماذا كان عليك قتله؟” “لقد طعن، هذا صحيح ، لكن بعد ذلك أطلقتم النار عليه مرة واحدة، كان بإمكانكم اعتقاله واستجوابه، لكنكم اخترتم إطلاق النار عليه مرة أخرى لقتله”.

كان جميع الجالسين على المدرجات الحجرية متفقين مع شعوره ، ومن وجهة نظر الفلسطينيين ، يعتبر “التحريض” في الشبكات أحد الأسباب الرئيسية للهجمات التي تخشى منها المنظومة الأمنية .

و أوضح رجل آخر أكبر سنًا، “هذا بالضبط ما يثير الناس هنا، فيديو إطلاق النار فيها انتشر على فيسبوك في كل مكان، وبالنسبة لهم كان إعداما وهذا ما يدفع الشباب للنهوض والقيام بهجوم آخر “.

الشبكات الاجتماعية هي المصدر الحصري تقريبًا لتلقي الشباب الفلسطيني الأخبار . يقول محمد أبو طير ، طالب في مدرسة ثانوية من حي أم طوبا: “لا نشاهد أخبارًا في التلفزيون”.

“إذا كنت أريد معرفة ما يحدث ، فأنا أفتح Facebook أو TickTock أو Instagram.”
هناك بالضبط ، -كما ذكرنا -، “نفس الشباب محاصرون في أنهار التحريض التي تتدفق إلى ما لا نهاية”.

أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا

قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”

سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة: ابتسامة “بنتي” ميلاد تُعادل كل القائمين على فيلم “أميرة”

ليس من السهل على الإطلاق إيصال كلماتهم لآذان “الإسرائيليين” ، هناك إنذار أحمر للمستقبل، بعد ست هجمات نفذت في الشهر الماضي وحده تم تنفيذ خمسة منهم من قبل شباب تقل أعمارهم عن 25 عامًا، والهجوم على الشيخ جراح يوم أمس نفذته فتاة تبلغ من العمر 14 عاما.
الشباب الذين قابلناهم يصرون على التباهي” بالإرهابيين” الذين نفذوا الهجمات ولا يخشون التصريح بذلك. لقد كانوا يطلقون على البوابة منذ عدة سنوات باب الشهداء.
وقال بكيرات “هذه البوابة هي الطريق إلى الأقصى، إنهم يأتون إلى هنا لتنفيذ هجوم لأنهم يشعرون أنهم لا يحمون الفلسطينيين فحسب ، بل كل العرب”.

وعندما سئل عن رأيه في الشهداء أجاب: “نحن فخورون بهم، وفي النهاية سيخبرك كل من تسأله أنه يريد أن يموت كشهيد حتى لو لم يكن ينوي شن هجوم”.

يتحدث كل الجالسين عن الشعور بالحرمان الذي يقولون إنهم يعانون منه كل يوم، و قال محمد :” عندما ينتقل “إسرائيلي” مع حقيبة لا يقوم أحد بتفتيشه، لماذا يتم فحصي في كل مرة أحمل فيها حقيبة؟ ماذا فعلت؟، “قبل بضعة أيام أمسك بي رجال الشرطة ، ووضعوني في موقعهم ، وأنزلوني على الأرض وطالبوني بخلع ملابسي لمعرفة ما إذا كنت أخفي أي شيء، فهل رأيت هنا “إسرائيليًا” يفعلون به ذلك ؟ إنها عنصرية، وهذا ما نشعر به في كل مرة نأتي إلى هنا “.

في الطرف الآخر من الساحة يجلس أحمد علي ، 19 عامًا ، مع صديقه. وهو يسكن في مخيم شعفاط – المكان الذي جاء منه “الإرهابي” فادي أبو شخيدم ، منفذ عملية إطلاق النار التي قتل فيها إيلي كاي.

وعندما سُئل كيف كانت الأجواء في مخيم اللاجئين بعد الهجوم ، أجاب بابتسامة: “كان هناك جو رائع. استقبلنا شهيد في المخيم “، هل هناك شيء أكثر برودة من ذلك؟
وكان هناك أيضا مجموعة جالسة على المدرجات ترفض التحدث إلينا (“نحن لا نتحدث إلى وسائل الإعلام “الإسرائيلية”) وحاولوا فيما بعد إقناع الآخرين بعدم إجراء مقابلات معهم، وبعضهم استمع إليهم والبعض لم يستمع إليهم.

وقال أحد الجالسين الذي رفض الكشف عن اسمه: ” كما تعتبرون -الجندي الإسرائيلي- يحمي شعبه ، فهكذا يحمي الشهداء شعبنا، و”السبب الوحيد الذي جعلني لا أستشهد هو أنني أعلم أن ذلك سيقضي على عائلتي ، ولا أريد أن أفعل ذلك بهم”.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: