الرئيسية / اخر الاخبار / مروان البرغوثي والقدوة مقابل “فتح الرسمية”.. انقسامات تهدد الانتخابات الفلسطينية

مروان البرغوثي والقدوة مقابل “فتح الرسمية”.. انقسامات تهدد الانتخابات الفلسطينية

قبل ساعات من انتهاء موعد تسجيل القوائم المرشحة لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والمحدد ليل الأربعاء، قرر القيادي الأسير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو لجنتها المركزية مروان البرغوثي دعم قائمة منفصلة عن تلك التي تشكّلها قيادة الحركة الرسمية، مما دفع بسيناريو تأجيل الانتخابات المتوقع إلى الأمام أكثر فأكثر.

وتصاعدت لهجة التحذير من تأجيل الانتخابات التشريعية، المقررة بمرسوم رئاسي يوم 22 مايو/أيار القادم، مع توجيه حركة فتح دعوات للاعتصام أمام مقر المجلس التشريعي برام الله ظهر الثلاثاء لرفض إجراء الانتخابات إذا منعتها إسرائيل في مدينة القدس، لكن المشاركين فيها هتفوا ضد “تيار محمد دحلان” الذي خرج بقائمة مستقلة عن الحركة.

وبينما صرح مسؤولو فتح بأن الانتخابات من دون القدس لا يمكن أن تجري، خرج ممثل الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي أمام مقر لجنة الانتخابات برام الله عصر أمس الثلاثاء، وأكد أن الاتحاد لم يتلق أي تعليق إسرائيلي على طلبه السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية داخل القدس.

مشاورات دعم
لكن إعلان فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي القيادي المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات في السجون الإسرائيلية، بدءه مشاورات لدعم قائمة خارج “فتح الرسمية” مساء الثلاثاء وضع الأمور في سياق آخر قد يفضي جديا إلى تأجيل الانتخابات بضغط من قيادة السلطة، على خلفية انقسام حركة فتح إلى 3 قوائم على الأقل مدعومة من قيادات حالية وسابقة، مما يشتت أصوات ناخبيها ويقلل حظوظها في الفوز.

الأزمة بين نتنياهو والملك الأردني قد تنعكس على الحدود

تكرس الأزمة “الإسرائيلية” . . سيناريو المعركة الخامسة في الأفق

إسرائيل حسمت بشأن التدخل في الحرب السورية وإسقاط الأسد

وبات من المعلوم أن أصوات مؤيدي حركة فتح ستتوزع على 3 قوائم على الأقل، هي: قائمة فتح الرسمية التي ستتصدرها اللجنة المركزية للحركة والممثلة للرئيس محمود عباس، وقائمة مدعومة من مروان البرغوثي ويترأسها القيادي المفصول من “فتح” ناصر القدوة، وثالثا قائمة “المستقبل” المدعومة من محمد دحلان، أحد قيادات فتح المفصولة منذ سنوات.

انشقاق البرغوثي
وتفيد المصادر المطلعة للجزيرة نت بأن الخلافات بين البرغوثي وقيادة حركة فتح انتهت إلى انشقاقه على خلفية انتقال قيادات محسوبة عليه إلى أرقام متأخرة في القائمة بعد تغيير معايير الترشح في الساعات الأخيرة. إلى جانب تأخر عرض القائمة النهائية عليه رغم اقتراب موعد تسجيلها.

وحسب المصادر، فقد تلقى ناصر القدوة، الذي فُصل من حركة فتح على خلفية تأسيسه الملتقى الوطني الديمقراطي، منذ ساعات ظهر الثلاثاء إشارة من مقربي البرغوثي أذنت ببدء النقاش حول دعم القيادي الأسير لقائمة القدوة الذي رحب به سابقا وتعهد بدعم ترشحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية إذا عُقدت في أغسطس/آب القادم.

وقال الكاتب والسياسي خليل شاهين، وهو أحد المقربين من الملتقى الوطني الديمقراطي، للجزيرة نت إن مشاورات جدّية بدأت بين ممثلي البرغوثي، وبينهم زوجته وعائلته وقيادات من فتح مقربة منه، مع القدوة وأعضاء الملتقى لترتيب قائمة موحدة، إلى جانب مناقشة الخروج ببرنامج سياسي متفق عليه من الطرفين.

تيار مروان
وبينما كان الملتقى يتجهز لإعلان قائمة تضم نحو 40 مرشحا بينهم مفكرون وأكاديميون ونخب ثقافية وسياسية من توجهات مختلفة، قال شاهين إن عدد المرشحين قد يرتفع إلى نحو 70 مرشحا بعد مشاركة “تيار مروان”.

ويسعى البرغوثي إلى تثبيت كتلة انتخابية مؤيدة له في المجلس التشريعي دون أن يرأسها أو أن يكون عضوا فيها، لكنها ستكون الداعم لترشحه في انتخابات الرئاسة.

وقال خليل شاهين إن الأولوية لدى الطرفين تشكيل قائمة موحدة، لكن “حتى لو ذهب البرغوثي والقدوة في قائمتين مختلفتين فإنهما ستكونان متفقتين سياسيا وستشكلان كتلة واحدة في المجلس التشريعي تدعم ترشيح البرغوثي للرئاسة”.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث المسحية قبل أسبوع، أن قائمة خاصة بالبرغوثي ستحصد 28% من الأصوات مقابل 22% لقائمة فتح الرسمية. وإذا دعم البرغوثي قائمة القدوة، فإنه سيحصل على 11% مقابل 28% لقائمة فتح الرسمية.

تأجيل الانتخابات
رغم ذلك، قال الكاتب شاهين إن سيناريو تأجيل الانتخابات مطروح بقوة قبل خروج البرغوثي من مباحثات تشكيل قائمة فتح الرسمية. لكن ما عزز هذا السيناريو هو الاحتجاجات الفتحاوية على استبعاد أسماء في سجون الاحتلال.

وعبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق على صفحته بتويتر، عن رفض الحركة “تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة”، في إشارة إلى سيناريو منع إسرائيل إجرائها في القدس.

وقال “نحن نريد تجسيد الإرادة الحرة للناخبين الفلسطينيين، ولا لاستثناء المقدسيين من التصويت، نريد مرشحين ذوي مصداقية ونزاهة وانتماء، ولا نريد من السلطة أن تستخدم أدواتها لدعم مرشحين بأعيانهم”.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد لتلفزيون فلسطين إنه “لا انتخابات دون القدس، وإنها شريك رئيسي في العملية الديمقراطية”.

وبيّن أن القيادة درست سيناريوهات كثيرة في حال منع الاحتلال إجراء الانتخابات فيها، مشيرا إلى أن إجراءها في القدس “يعتبر مقاومة لقرارات إسرائيل والإدارة الأميركية السابقة تجاه العاصمة المحتلة”.

وقال الأحمد “تفاهمنا مع حماس وكل الفصائل، وجميعنا متفقون على أنه لا انتخابات دون القدس”، مضيفا أن “إسرائيل أبلغت المراقبين الدوليين، خاصة الأوروبيين، أن لا يحضروا لمراقبة الانتخابات بذريعة جائحة كورونا. وهو ما اعتبره من العقبات التي تحاول إسرائيل فرضها أمام إجراء الانتخابات”.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قطاع غزة، وترك الفلسطينيين وحدهم

 ترجمة : أمين خلف الله  هارتس جاكي خوري   اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل …

%d مدونون معجبون بهذه: