شن وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، هجوما حادا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الأربعاء، وذلك على خلفية انتهاء ولايته وزيرا للقضاء، ورفض نتنياهو المصادقة على تعيين وزير قضاء دائم.
وقال غانتس: “غدا سيكون يوما مظلما في تاريخ إسرائيل، ولن يكون هناك وزير للقضاء في سابقة لم تحدث من قبل. وسيكون هذا هو اليوم الذي سيسعى فيه رئيس الحكومة (نتنياهو) إلى ترهيب النظام القضائي الإسرائيلي والنيابة العامة والمواطنين الإسرائيليين”.
وشدد غانتس على أن “عدم تعيين وزير للقضاء هو دليل قاطع على أن نتنياهو يتصرف من موقع يشتمل على تضارب مصالح بين الشخصي والعام، نحن في ساعة طوارئ”. وأعلن غانتس أنه توجه للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، وطالبه بفحص أهلية نتنياهو لشغل منصب رئيس الحكومة.
وعن هجوم كبار مسؤولي الليكود على الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قال غانس إن “نتنياهو يرسل رجاله لمهاجمة الرئيس. وبعد أن سعى وراء الظرف (كتاب التوصية)، يسعى لضرب قلب الديمقراطية الإسرائيلية. إن رئيسا لا يملك سلطة إعلان نتائج الانتخابات لا يصلح لأن يكون لاعبا في الحلبة السياسية”.
وتابع غانتس أنه”بدلا من مثلوله أمام القضاء (لحضور جلسات محاكمته)، يحاول نتنياهو تجاوز جهاز القضاء وتقويض مؤسساته”؛ وفي أعقاب مؤتمر غانتس، أعلن مكتب نتنياهو أن الأخير سيعقد مؤتمرا صحافيا في تمام الساعة الثامنة مساءً.
وعن تشكيل الحكومة الإسرائيلية، قال غانتس إنه ينوي التوصية على صاحب الحظوظ الأوفر لتشكيل الحكومة، إن كان ذلك لبيد أو أي شخص آخر”، وقال: “سأواصل عملي، سواء في المجال الأمني أو في اللقاءات مع ممثلي مختلف الأطراف، في محاولة لإيجاد حل يؤدي إلى استبدال نتنياهو برئيس حكومة آخر”.
لقطات حصرية.. “ما خفي أعظم” يكشف طرق حصول المقاومة بغزة على السلاح رغم ضغوط دول عربية عليها
ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص
وفي وقت سابق اليوم، قدم رئيس لجنة الانتخابات الإسرائيلية، غوزي فوغلمان، للرئيس الإسرائيلي، النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات الإسرائيلية. وأوضح ريفلين لدى تسلمه نتائج الانتخابات أنه “سأدرس في الأيام القريبة من هو المرشح الذي لديه أعلى الاحتمالات لتشكيل حكومة. والاعتبار المركزي الذي سيوجهني هو احتمالات عضو الكنيست المنتخب لتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست”.
وبعد وقت قصير من تصريحات ريفلين، أصدر رئيس الكنيست، ياريف ليفين، والوزيران يوفال شطاينيتس وأمير أوحانا، وجميعهم من الليكود، بيانا هاجموا فيه ريفلين: “الرئيس لا يقرر نتائج الانتخابات! ويحظر عليه أن يكون لاعبا سياسيا. ومنح الرؤساء الإسرائيليون منذ قيام الدولة الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة للمرسح الذي حصل على عدد التوصيات الأكبر، وهكذا يجب أن يكون هذه المرة أيضا”.
ورد ديوان الرئيس الإسرائيلي على بيان الليكود، الذي صدر عبر “تويتر”، بأن “الأقوال التي وجهها وزراء ورئيس الكنيست إلى الرئيس، لا تضيف أحتراما إلى قائليها وكان الافضل لهم ألا يقولوها. ومثلما قال الرئيس قبل وقت قصير، فإن الاعتبار المركزي الذي سيوجهه باختيار المرشح الذي سيكلفه بمهمة تشكيل الحكومة، هو احتمالات المرشح بتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست. هكذا فعل جميع رؤساء إسرائيل وهكذا عمل الرئيس في جميع الجولات الانتخابية السابقة”.
بعد ذلك استمر هجوم الليكود ضد ريفلين. وقال عضو الكنيست شلومو كرعي، من الليكود، إن “على الرئيس أن يعزل نفسه… وأن ينقل مهمة التكليف بتشكيل حكومة إلى التالي بالدور وفقا للقانون” أي إلى رئيس الكنيست.
من جانبه، وصف رئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر، أقوال قيادة الليكود، بأنهم “هجوم منفلت” ضد ريفلين، وأنها تشكل “مرحلة أخرى من الحرب التي يخوضها نتنياهو ضد كافة الرموز الرسمية. ونتنياهو يريد حكما مطلقا وأبديا من خلال الدوس على كافة أجهزة الدولة. وحان الوقت كي يتحرك جانبا ويسمح لإسرائيل بأن تعود إلى نفسها”.
المصدر/عرب ٤٨