تسارع الهيئة الأمنية الإسرائيلية وسط ضبابية يفرضها المستوى السياسي لمواجهة كافة الاحتمالات الناجمة عن ضم أراضي في المناطق المحتلة. ومن المقرر قيام هيئة الأركان الأسبوع القادم بـ”لعبة حرب” تجرى في إطارها مداولات حول النتائج المترتبة على فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفةالغربية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم، أنه رغم اقتراب الموعد الذي حدده بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لبدء الضم ـ الأول من تموز القادم ـ يستمر المستوى السياسي بعدم إطلاع القيادة الأمنية على خرائط الضم ولا حتى على المعلومات الرئيسة للمخطط الذي يجري إعداده.
صحيفة اسرائيلية:تنمر واذلال للمجندين الجدد في نخبة جيش الاحتلال
ثلاثة جنرالات إسرائيليون يرفضون الإشراف على تنفيذ خطة الضم
خطة الضم الإسرائيلية: هل ترك العرب السلطة الفلسطينية وحيدة في المواجهة؟
تحذيرات إسرائيلية: الرد على الضم قد يأتي من غزة
وتشكل “لعبة الحرب” المقررة الأسبوع القادم والتي تشارك فيها المخابرات العامة “الشاباك”، الشرطة ومنسق شؤون المناطق المحتلة في الحكومة، الشطر الرئيس في الاستعدادات الجارية “على العمية” على حد تعبير الصحيفة. تم في المداولات السابقة التي أجريت حول هذا الموضوع الشهر الماضي اعداد تصورات محتملة مختلفة لكن تم تقليصها إلى تصورين أو ثلاثة رئيسة.
ويتم في إطار هذه المداولات تبني ممثلين من الهيئة الأمنية مواقف مسؤولين من الطرف المعادي ومنهم حماس فيما يتبنى آخرون المواقف الإسرائيلية.
ووفقاً لاعتقاد كبار المسوولين في الهيئة الأمنية، إذا كان الضم محدوداً أو مقلصاً فلن يؤدي إلى مواجهات واسعة النطاق، كما لن يؤدي إلى حل السلطة الفلسطينية. ومع ذلك فإن شراء وسائل مكافحة مظاهرات وتحديد الكتائب العسكرية التي ستقفز لمساعدة فرقة “يوش” المتمركزة في الضفة يشير إلى توقع مواجهات خطيرة، تتضمن عمليات إطلاق نار كثيرة ووقف تام للتنسيق الأمني مع السلطة والذي ضعف في الأسابيع الأخيرة. وتستهدف “لعبة الحرب” جمع معلومات وإيجاد لغة مشتركة بين الهيئات الأمنية المختلفة.
المصدر/ القدس