الرئيسية / اخر الاخبار / العلوم والتكنولوجيا منصة تقنية واجهت “كورونا” بإمكانياتها المتقدمة في التعليم الالكتروني

العلوم والتكنولوجيا منصة تقنية واجهت “كورونا” بإمكانياتها المتقدمة في التعليم الالكتروني

أمين خلف الله غزه برس

كانت لأزمة فايروس كورونا دوراً في ايجاد تحدي للمؤسسات التعليمية ليس في العالم وحسب بل على مستوى قطاع غزة في تحديد مدى جهوزية ومرونة تلك المؤسسات في التعامل مع الازمات المفاجئة دون أن تتأثر منظومتها التعليمية ومحاضرات طلبتها.

وتعتبر الكليه الجامعيه للعلوم والتكنولوجيا خان يونس جنوب قطاع غزه من أكثر المؤسسات الرائدة في التعليم التقني والسبّاقة لغيرها من المؤسسات في التعليم عن بعد باستخدام أحدث الادوات والأساليب العلميه الحديثه، حيث لم تقف الكلية حائرة في  التعامل معها و باستخدام الادوات المتاحه والتي كانت تجهز كوادرها العلمية والإدارية والفنية  منذ أكثر من عقد من الزمان لهذه  المرحله الاستثنائية من الانتقال من التعليم التقليدي الى التعليم التقني الالكتروني الذي يعتمد على قاعده التفاعل بين الطالب والمحاضر في العالم الافتراضي من خلال مجموعه من البرامج التفاعلية والمحاضرات المصوره ليتمكن الطالب من الاستفاده القصوى من المعلومة العلمية والنقاش المباشر الجمعي والفردي من خلال الشبكه العنكبوتيه.

تعليم الكتروني منذ عقد

دكتور أحمد أبو شنب عميد الكليه الجامعيه للعلوم والتكنولوجيا  أكد  لـ“غزة برس” أن الكلية نفذت خطة التعليم التقني عن بعد فور صدور قرار الرئيس محمود عباس بإعلان حالة الطوارئ وذلك من خلال ارسال الرسائل للطلبة والمحاضرين ومن برنامج التعليم عن بعد ( الموديل ) .

وأضاف أبو شنب بان الكلية منذ عقد من الان قد بدأت في تنفيذ خطة طموحة بتغطية جميع المحاضرات للطلبة ولكافة المساقات الجامعية والتخصصات المعتمدة لتخزينها بالصوت والصورة ونشرها على قناة الكلية التعليمة على اليوتيوب إضافة الى ربط قواعد بيانات الطلبة مع مدرسيهم من خلال برنامج التعليم عن بعد “الموديل” والذي يتيح للطلبة التفاعل المباشر وحضور المحاضرات وتسليم الواجبات والتكاليف ورصد علامات لنشاطات الطلبة كل ذلك من خلال برنامج  “الموديل” والذي يتم تطويره لحظة بلحظة.

وأشار أبو شنب الى ان الكلية تسير ضمن خطة طوارئ تسعى لإدارة الازمة الحالية عبر استمرارية تقديم المواد التعليمية بما يفيد الطالب وبما يتاح من إمكانيات فالخطوات الحالية والقرار الذي تم تنفيذه باستخدام التعليم الالكتروني يعتبر خطوة مهمة حتى لا يتم تجميد المسيرة التعليمية نتيجة لتعليق العمل بالكلية ، مضيفاً الى هناك بالتأكيد بعض التحديات التي تواجه الكلية نتيجة للظروف الاقتصادية في محافظات غزة والحصار ليكون التعليم الالكتروني بديلا ًكاملاً عن التعليم التقليدي الصفي ..

وقال أبو شنب  بانه لابد من الاشارة الى ان التعليم التقني يعتمد بشكل كبير في خططه على الجوانب العملية والفنية في المختبرات والورش والمعامل حيث سيتم الاخذ بعين الاعتبار كيفية معالجة ذلك وتعويض الطلبة اللقاءات العملية ..

وعن مصير الفصل الدراسي الحالي  قال أبو شنب بان هذا الازمة تنسحب على جميع المؤسسات التعليمة في فلسطين وليس الكلية وحدها ومصير السنة والفصل الدراسي الحالي مرتبط بالمستجدات التي يمكن ان تحدث في الازمة الحالية وما يتبعها من قرارات من الجهات الرسمية لكيفية التعامل مع العملية التعليمية برمتها وليس التعليم الجامعي فقط.

جهوزية مسبقة

 د. حسام النفار نائب العميد للشئون الاكادية في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا أكد الجهوزية المسبقة للكلية للتعليم عن بعد والتي انطلق من فلسفتها ككلية تقنية.

وأضاف النفار بان العملية التعليمية في الكلية لم ترتبك او تتعرض الى اعاقات بل كانت جاهزة منذ اول لحظة من خلال الاعتماد على  منصاتها التقنية والتي كانت بالأساس فاعلة طوال الوقت من خلال التزام محاضري الكلية وطلبتها بالتواصل من خلال موقع الكلية ومن خلال برنامج  التعليم عن بعد “المودل”  والذي خضع للتطوير والتحسين طوال سنوات ليصل الى ما وصل اليه من التقدم وسهولة التفاعل من خلاله بين المحاضر والطلبة

واشار النفار بان كل محاضري الكلية ومنذ اول اللحظة الاولى لازمة فايروس”كورونا” يقومون بالتواصل مع الطلبة والمحاضرات تسير بشكل سلس وذلك لوجود جهوزية مسبقة من قبل الكلية من خلال التغذية الهائلة للمواد العلمية والمحاضرات والبرامج النظرية والعملية للطلبة والمتوفرة على موقع الكلية وباقي منصات الكلية على الشبكة العنكبوتية.

جهد تقني تراكمي

د. محمود صيدم  المحاضر في قسم العلوم الهندسية بالكلية  اكد انه منذ اللحظة الأولى قام بالتواصل مع طلابه من خلال مواقع  التواصل الاجتماعي ومن خلال برنامج الموديل لتوصيل المعلومة العلمية

وأضاف صيدم بانه انشا مجموعات خاصة بطلبته لكل مساق يدرسه في الكلية على موقع الفيس بوك وانشا مجموعات نقاش على تطبيق الواتس اب  يقوم من خللها بإرسال الملخصات والمحاضرات  المصورة والتفاعل الصوتي مع طلبته مع شرح كل ما ليزمهم من مادة علمية

وأشار صيدم بان برنامج الموديل للكلية هو جهد تراكمي للتعليم الالكتروني يتميز بتوثيقه لكل نشاط يقوم به الطالب والمحاضر وهي أداة قياس موثوقة يمكن الرجوع اليها لرصد علامات حال اعتماده من قبل جهات الاختصاص

تقنيات تفاعلية حديثة

أكد م. نبيل عابد رئيس مركز الحاسوب في الكلية بأن  الكلية مرت بعدة تجارب ناجحة في تثبيت ثقافة التعليم الإلكتروني في أقسام الكلية المختلفة من خلال تطوير برامج الكلية المحوسبة بالإضافة لبرنامج التعليم الإلكتروني (الموديل) والذي بدأت الكلية في تطويره منذ خمس سنوات، وقد مر بعدة مراحل من التطوير والتحسين ليصل الى ما وصل إليه الآن.

وأشار عابد الى أن التدريب والتحفيز وتوثيق المحاضرات بالصوت والصورة من خلال شعبة التعليم الإلكتروني والاستوديو المجهز بأحدث التقنيات التفاعلية أسهمت بشكل واضح في جعل الكلية سبّاقة في تنفيذ التعليم عن بعد.

وأضاف عابد  بأن اتفاقية التعاون بين الكلية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتل ساهم أيضا في مضاعفة سرعة الإنترنت للكلية من 80 ميجا إلى 160 ميجا فايبر، إضافة الى مضاعفة سرعة الإنترنت لمحاضري الكلية والقائمين على التعليم الالكتروني.

مليوني مشاهدة تقريبا على قناة الكلية

الأستاذ باسم الشاعر رئيس شعبة التعليم الالكتروني في الكلية أكد لغزة برس بان طاقمه نفذ مئات ساعات التصوير للمحاضرات والمساقات الجامعية للطلبة وباستخدام أدوات تفاعلية بسيطة لإيصال المعلومة التعليمية للطلبة بالسرعة والمطلوبة

وأشار الشاعر الى ان القناة التعليمية للكلية تتضمن أكثر من 1114 مقطع تعليمي تمت مشاهدته أكثر من 1,724,362 مشاهدة وتابعها أكثر من 23,400 متابع وتُعد القناة بذلك هي الأكثر انتشارًا ومتابعة بين الكليات المتوسطة والتقنية في فلسطين.

وأضاف الشاعر بان فريق التعليم الإلكتروني  عمل على مدار عشر سنوات عمل بشكل متواصل على الإشراف على محتوى القناة التعليمية وكذلك تدعيمها بكافة المحاضرات والشروحات التي من شأنها أن تحقق إضافة نوعية لرواد القناة وللدارسين باللغة العربية، مقدماً شكره لكافة الجهات التي تدعم وتساند وتطور عمل قناة الكلية على اليوتيوب. مشيرا الى ان فريقه  يعمل على مدار الساعة  في التواصل و الرد على استفسارات الطلبة والمحاضرين حيث تم تسخير كل الإمكانيات لتنفيذ التعليم عن بعد وفي وقت قياسي.

معوقات واقتراحات

 الطالب أحمد شقفة  تخصص هندسة مباني قال بان المشكلة التي واجهها كطالب في التعليم عن بعد هي مشكلة الكهرباء من جهة وبعض الطلاب لا يتوفر عنهم انترنت او أجهزة حاسوب ورغم توفر الكثير من المحاضرات النظرية على قناة الكلية التعليمية على اليوتيوب تساءل الطالب شقفة ما هو مصير المساقات العملية  في التعليم عن بعد وكيف يمكن احتساب العلامات بالذات لم يتبق وقت كبير لنهاية الفصل الدراسي الحالي.

اما الطالب محمد الحاج تخصص  دبلوم تحاليل طبية فأشار الى أن التواصل الشخصي بين الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي ساهم في توصيل المعلومة العلمية  وتبادل المواد الدراسية متسائلاً هل هذه الأدوات في التواصل هل هي معتمدة هل يمكن بناء عليها درجات للطلبة مقترحا مشاركة الطلبة في التواصل وسماع اقتراحاتهم ومبادراتهم الفردية والجماعية في التعليم عن بعد في ظل ظروف قد تستمر بعض الوقت.

في حين اقترح الطالب عبد الرحمن أبو طه الاستفادة من مجموعات تطبيق التليجرام للتواصل بين الطالب والمحاضر لوجود صعوبة بين الطلبة في التعامل مع برنامج التعليم عن بعد(المودل) مثمناً سرعة استجابة الكلية وجهوزيتها في التواصل مع الطلبة ووفرة المساقات المصورة على قناة الكلية على اليوتيوب مقدماً شكره للمحاضرين الذين يتواصلون  على مدار الساعة في الإجابة على استفسارات الطلبة وشرح ما يصعب عليهم من موادهم الدراسية

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: