شهدت أفرع البنوك المنتشرة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، فوضى عارمة وغضب بعد إعلان السلطة الفلسطينية عن صرف رواتب موظفيها عن شهر يناير، حيث ساد غضب كبير نتيجة الصدمة التي تلقوها خاصةً بعد كم الإشاعات التي رافقت عملية الصرف بتحسن نسب الصرف للموظفين.
أعداد كبيرة من الموظفين ممن تلقى صدمة قطع الراتب لم يجد أمامه سوى الصراخ والعويل للمصيبة التي حلت به بسبب عدم تلقيه الراتب، حيث يؤكد الكثير منهم أنهم لاينتمون لأي من الأحزاب وأنه موظف حكومة فقط، مطالبين الجهات المختصة من حركة فتح ومنظمات العمل الوطني للتدخل لإيجاد حل لأزمة موظفي السلطة، وعدم السماح لزجهم مجدداً في المناكفات السياسية .
وقد أعلن عارف أبو جراد نقيب الموظفين في الوظيفة العمومية اليوم الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية صرفت رواتب الموظفين عن شهر يناير بعد ضبابية كبيرة، في المعلومات والتلاعب في أعصاب الموظفين.
وقال أبو جراد في تصريحات لـه: “إن رواتب الموظفين توزعت على النحو التالي: تم صرف 75% من الموظفين الملتزمين بالشرعية “على حد قوله”، و70% للموظفين العسكرين المتقاعدين “لا جديد على رواتبهم”.
وأشار إلى أنه تم صرف 50% للمتقاعدين المدنيين مالياً حيث “لم يطرأ أي زيادة على رواتبهم”، في حين تفاوت نسب صرف تفريغات 2005 بين 50%-100%.
وبين أن الأخوة في نقابة الموظفين تتابع أعداد الموظفين التي قطعت رواتبهم ، مشيراً إلى أن الآلاف منهم قطعت رواتبهم والاعداد في تزايد.
وقال: أنه لم تقطع رواتب أيٍ من الصحة والتعليم، واستهدفت موظفين من وزارات أخرى كوزارة الشباب والرياضة والأزهر الديني ووزارة العدل وغيرها من الوزارات، مشيراً إلى أن حساباتهم لم تنزل بها سوى مبالغ بسيطة ، وهي عبارة عن بواقي لرواتب سابقة .
وعبر أبو جراد عن غضبه لما حصل أثناء صرف الرواتب ، وذلك لإغلاق جميع المسؤولين في الضفة ووزارة المالية ، جوالاتهم ، لتفادي الرد على أي موظف من غزة .
وقال:إن النقابة في اجتماع مستمر مع قيادات العمل الوطني في غزة للخروج ببرنامج نضالي لإيجاد حل أزمة رواتب موظفي السلطة .
ومن جانبها اكدت انتصار الوزير ام جهاد لمراسلنا أن رواتب الشهداء والجرحى صرفت كاملة كما هي دون أن يكون هناك قطع لرواتب أحد منهم .
المصدر/ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”