“إلى أولئك الذين ساهموا في الحفاظ على استمرار كفاح الشعب الفلسطيني، لأولئك الذين لا زالوا على قيد الحياة وأولئك الذين رحلوا…، وكل من واجه الارهاب الصهيوني“
هكذا أعلن المخرج الإسباني خوليو بيريث ديل كامبو أثناء صعوده لمنصة التتويج رفقة زميله كارليس بوبرمارتينيث لنيل لقب غويا الخاص بصنف الفيلم الوثائقي القصير عن” فيلمهما ”غزة“.
وتابع بيريث ديل كامبو، وسط تصفيقات الحاضرين، قائلا ”انطلاقا من عالم الثقافة يمكننا القيام بأشياء كثيرة…أولها عدم منح الشرعية للبلدان التي تنتهك حقوق الإنسان“.
وأضاف قائلا ”لذلك لا يجب أن نكون متواطئين مع الأبارتايد الإسرائيلي“ ولم يتردد ديل كامبو في إبداء موقفه مطالبا المثقفين الإسبان بمقاطعة الكيان الصهيوني ”إسرائيل في أوروفيزيون،لا “. وكرر قائلاً: ”عاش نضال شعب الفلسطيني“.
ومن جهة أخرى كشف بوبر مارتينيث، زميله في الإخراج، عن العراقيل التي واجها الفيلم حيث صرح قائلا، بعد أن أهدى الفيلم لكل الذين ساهموا في إنتاج الفيلم لاستكمال هذا الطريق الرائع، ”رغم كل محاولات الرقابة التي تعرضنا لها، نحن هنا، وبفضل الأكاديميين الذين حطموا، بتصويتهم للفيلم، الصمت من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.“
ويحكي الفيلم الوثائقي“غزة“الذي تم تصويرأحداثه بعد العدوان “الإسرائيلي” الأخير على القطاع ..راصدا الفترة التي تلت توقف القصف وتراجع الاهتمام الإعلامي بواقع الصراع…
ويشكل الفيلم رحلة عبر الصوت والصورة إلى قطاع غزة حيث يسافر بنا مخرجا الفيلم إلى عوالم القطاع لنتعرف من خلال مختلف الشخصيات على انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانون منها يومياً وحالة الحصار وما بعد الحرب وصمود سكانها الرافضين لترك أرضهم.
ويعتبر الفيلم، ومدته18دقيقة، تأريخا للدمار الذي يلحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت الاحتلال “الإسرائيلي”.
وتألق فيلم “غزة“ في الحفل الذي أقيم لأول مرة بمدينة إشبنيلية وتنظمته أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية لتوزيع جوائز غويا في دورتها الثالثة والثلاثين، و تنافس على اللقب ثلاثة أفلام أخرى:”الكنز” لكل من ماريسا لافوينتي ونيستورديل كاستييو،”كيوكو “خوان بوفر وماركوس كابوتا،وان شيا.النور الأخير من غروب الشمس”لسيلبيا راي كانودو.
المصدر: القدس العربي