قال بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الخميس، إن منظمته لن تسمح بأي محاولة لنزع الشرعية عنها، وإنها ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
ورفض كرينبول خلال مؤتمر صحفي له بغزة، ربط قضية زيادة عدد اللاجئين بوجود الأونروا. مشيرا إلى أنها حصلت على تأييد غالبية أعضاء مجلس الأمن.
وقال “نبعث برسالة هامة للمجتمع الدولي وللاجئين أننا سنواصل خدماتنا حسب التفويض الممنوح لنا من الجمعية العامة”.
وأكد على أنه سيتم الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئين حتى إيجاد حل عادل لقضيتهم. داعيا المجتمع الدولي للوقوف بجانب الأونروا من أجل الحفاظ على كرامة اللاجئين.
وأوضح أن الأونروا تمر بأزمة مالية كبيرة، ورغم ذلك ستبقى المدارس مفتوحة أمام مئات الآلاف من الطلاب. مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يبدي أي اهتمام بما يجري في غزة.
وقال “رغم مشاكل التمويل قررنا زيادة ميزانية قسم الصحة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في هذا المجال”. لافتا أن الأونروا أعادت 500 موظف للعمل في الفترة الماضية.
وذكر كرينبول أن الأونروا تبنت استراتيجية جديدة من أجل جلب الدعم المالي لكي تتمكن من مواصلة خدماتها. خاصة أن العجز وصل إلى 200 مليون دولار، معربا عن أمله في تجاوز هذه الأزمة بعد أن ساعدت 42 دولة العام الماضي على تخطي الأزمة المالية السابقة.
وبين أن الأونروا حاليا تجري اتصالات مع الدول المانحة لمواصلة دعم اللاجئين بغزة. مشيراً إلى أن مستوى الفقر ارتفع في القطاع لاسيما في صفوف اللاجئين.
مشعشع : الوكالة باقية
من ناحيته أكد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مصير الوكالة لا تحدده هذه الجهة أو تلك، بل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي ما زالت باقية على دعمها القوي لاستمرار عملها الإنساني والخدماتي المقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الناطق سامي مشعشع، اليوم الخميس، إن وصف الأونروا بـ”المؤسسة الفاشلة”، وأنها في “الرمق الأخير”، كما جاء في مداخلات البعض أمس أثناء جلسة في مجلس الأمن الدولي حول عمل الوكالة، هو “محاولة لتحميل الأونروا مسؤولية فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، تدين قائليها، وهي محاولة مكشوفة لإبعاد الأنظار عن الاستحقاق السياسي المرتبط بقضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وشكر الدول التي ما زالت مستمرة في دعم الأونروا، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الاستعجال في دعم ميزانية وبرامج الوكالة الحيوية. وأشار إلى ضرورة المشاركة ودعم المؤسسة الدولية مع قرب موعد مؤتمر جمع التبرعات، الذي يعقد بنيويورك في 25 حزيران/يونيو المقبل.
وحول الوضع المالي الحالي والسيولة النقدية المتوفرة لدى الوكالة، أكد مشعشع أن “الأموال التي تمكننا من الاستمرار بعملياتنا ستنفد مع منتصف الشهر المقبل، ما سيؤثر على قدرتنا على تقديم خدماتنا العادية والطارئة”.
كانت واشنطن والمنامة أعلنتا أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، سيُطلق الشهر المقبل، حيث ستستضيف البحرين، بالشراكة مع الولايات المتحدة، في 25 و26 حزيران/يونيو ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة سياسيين ورجال أعمال.
وتتزامن هذه الورشة مع مؤتمر دولي للمانحين للأونروا سيُعقد في نيويورك يوم 25 حزيران/يونيو المقبل.
كان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات انتقد أمس الأونروا، وقال إن التبرعات الأجنبية لها لن تستمر. وكانت الولايات المتحدة أوقفت مساهمتها للوكالة. واعتبر جرينبلات أن الخطة الأمريكية للشرق الأوسط ستقضي على الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
المصدر/ وكالات