الملاذ الأخير: تحاول الولايات المتحدة إنقاذ المفاوضات باستراتيجية جديدة

ترجمة أمين خلف الله

103FM

يرفض الأميركيون الاعتراف بأن المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال الأيام الماضية انتهت دون تحقيق اختراق أو تقدم، حسبما ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية صباح اليوم (الثلاثاء). وبينما يعترف الإسرائيليون بذلك صراحة أو ضمنا إرضاء للأميركيين، يؤكد الجانب الفلسطيني أيضا أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات.

ومع اختتام الجولة الرئيسية من المفاوضات مساء أمس، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز للأنباء إن المفاوضات لم تتوصل إلى أي اتفاق، وأن مقترحات التسوية التي قدمها الوسطاء قوبلت بالرفض من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 وبينما غادرت الوفود المتفاوضة العاصمة المصرية مساء الأحد، أصر الأمريكيون على إبقاء فرق العمل الفني ليوم آخر، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بريت ماكجورك ، الذي بقي في القاهرة أمس لحين مغادرة الفرق الفنية أيضًا.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الأميركيين اعتمدوا استراتيجية تفاوض جديدة، هدفها محاولة التوصل إلى كافة الاتفاقات الممكنة بين إسرائيل وحماس، وتأجيل مناقشة القضايا المعقدة والمثيرة للجدل إلى مرحلة لاحقة. وترى المصادر أن هذه الاستراتيجية هي “محاولة للحفاظ على المفاوضات وعدم إعلان انهيارها لأطول فترة ممكنة”.

في الوقت نفسه، أشار يارون بلوم ، المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين والعضو البارز السابق في الشاباك، إلى الاتصالات في مقابلة مع 103FM، وقال: “أعلم أن هناك مفاوضات، وهناك عمل فرق في القاهرة، وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محادثات وثيقة بين الجانبين، ومن المحتمل أن تكون حماس في القاهرة في مقر المخابرات العامة ومصر وإسرائيل في نفس المجمع. أرى بعض التقدم. ربما أنا متفائل ، لكن إذا جلس الجانبان في المفاوضات مع الوسطاء والأمريكيين، فسيكون هناك جهد من جانب الوسطاء للتوصل إلى اتفاقات والضغط على حماس”.

وأضاف بلوم: “نحن في اليوم 326 من الحرب، أي بعد مرور عام تقريبًا على 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما ضربتنا حماس كما لم يضربنا أحد من قبل. ومنذ ذلك الحين، نخوض أطول حرب في البلاد. لدينا 109 اسير. كل شيء آخر مهم، ولكن ليس الأهم. لم يتم نقل قطاع غزة إلى أي مكان في فيلادلفيا لسنوات عديدة، كان هناك الكثير من الأنفاق التي بالكاد تمت معالجتها منذ آخر علاج.

شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

وفيما يتعلق بالسعر المحتمل، ذكر بلوم أنه سعر باهظ للغاية. ووفقا له: “سوف نأكل قلوبنا، ونعض على شفاهنا، ونلعن ونترك.

محور فيلادلفيا ونتساريم لن يذهبا إلى أي مكان، والمنظومة الأمنية  الإسرائيلية تعرف كيف تحتويهما. خلال العمليات، لن نكون قادرون على إطلاق سراح جميع الاسرى، وستجد حماس طريقة لتحفيزنا على دخول القطاع بسرعة كبيرة، سواء بتسليح الشمال أو تجديد الأنفاق التي أغلقناها.

وفي الختام، أعرب بلوم عن تفاؤله: “الطواقم العاملة في مصر تمثل تقدما مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. ربما ننجح في المفاوضات. فرق تفاوض حماس تعرف كيف تتخذ القرارات وتمررها إلى السنوار”.