ترجمة: أمين خلف الله
القناة ال12/ دانا فايس
خلافاً لبداية الأسبوع، وافقت مصر على تسليم الخرائط المحدثة لتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا إلى حماس.
الاتفاق جاء نتيجة تغير في الموقف الإسرائيلي بعد لقائهما هذا الأسبوع مع رئيس الموساد ورئيس الشاباك مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط والضغوط الأميركية، لكن ذلك لا يدل على تفاؤل أو انفراج في الصفقة.
والذي أدى إلى التغيير في الموقف الإسرائيلي، وفي الواقع ما الذي أقنع المصريين رغم ذلك – المحادثة بين بايدن ونتنياهو. وفي الحديث الذي دار بين الاثنين، وافق رئيس الوزراء على الاستجابة لضغوط بايدن، وفي الواقع وافق على شرطين.
بادئ ذي بدء، وافق نتنياهو على طلب بايدن باخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا عن طريق البحر والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع.
أي أن نتنياهو وافق على أن يكون هناك تواجد للجيش الإسرائيلي، ولكن مع الحد الأدنى من المواقع.
والشيء الثاني هو أن نتنياهو تعهد بأنه إذا حصل على موافقة من حماس فإنه لن ينسف الصفقة في ممر نتساريم. في الواقع، رئيس الوزراء يقبل الحل الأميركي الذي سيمنع انتقال المسلحين والأسلحة إلى الشمال في نتساريم، ويتنازل عن مطلب إقامة نقاط تفتيش أو مواقع عسكرية تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
لقد حصل المصريون على التفاصيل وسلموها إلى حماس، ولكن في إسرائيل لا يعرفون حقا ما الذي تفكر فيه هذه المنظمة. وبمجرد قبول بلينكن والإدارة الأميركية بموقف نتنياهو من وجود الجيش الإسرائيلي في رفح، لن يكون لدى مصر أي سبب لمعارضته لأنها لا تريد الخلاف مع الأميركيين، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق التفاوض الإسرائيلي الذي ظن أنه متماسك. بالعودة إلى الصفقة، يعرف الفريق الحقيقة أن الاحتمالات هي أن حماس لن توافق على ذلك، ولذلك جلسوا في المحادثات ومرروها.
على هذه الخلفية، تشير التقديرات إلى أن السنوار لن يوافق، حتى لو وصل فريق حماس غداً وحتى لو جرت المفاوضات، وذلك لأن السنوار ينتظر تصعيداً إقليمياً، وبالتالي فإن مهمة الأميركيين هي التوصل إلى اتفاق ليقول الوسطاء للسنوار إن هذا لن يحدث، وأنهم سيضعون كل ثقلهم وسيساعدون إسرائيل.
شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
ومن هنا يمكن أن يأتي رئيس الوزراء ويقول: “انظر، لقد نجحت، وأصررت على فيلادلفيا وهنا يحدث”، ولكن هناك مشكلة أنها تستغرق وقتا، وهذا في نفس الوقت الذي يتم فيه تبادل الاتهامات بين المؤسسة الأمنية ورئيس الوزراء وبعد أن ادعى رئيس الوزراء أن رؤساء المؤسسة “يكتشفون الضعف ويبحثون عن طريقة للاستسلام”،
رد المسؤولون الأمنيون: “يمكن لرئيس الوزراء الاستمرار في مهاجمتنا، لكننا لن نفعل ذلك”. استسلم فنحن لسنا ضعفاء. لن يساعد ذلك، نحن ملزمون بإحضار الاسرى. لقد كان هناك اتفاق على الطاولة منذ شهر ونصف، لكن قضية فيلادلفيا أخرت المفاوضات”.