نتنياهو في موقف دفاعي: هذا هو البند الذي يقاتل من أجله في صفقة الأسرى

ترجمة: أمين خلف الله

معاريف/ آنا براسكي

نقطة الانطلاق في التحليل السياسي هي أن جناح اليمين – صقور الحكومة، الثنائي بن غفير – سموتريش، ثابت في معارضته لصفقة إطلاق سراح الأسرى. أي صفقة ستطرح على طاولة المفاوضات، إذا تحققت، ستتطلب دائما تنازلات وخيبات أمل شديدة، وهو عكس النصر المطلق كما يراه بن غفير وسموتريتش.

ولذلك فإن موافقة نتنياهو على الصفقة ستضع حداً لحكومته، وبالعكس فإن قراره بالحفاظ على استقرار حكومته سيضع حداً للصفقة. ومع ذلك، فإن الواقع أكثر تعقيدا من الرسم السطحي.

بن غفير وسموتريتش يعارضان الصفقة ظاهريا، لكن هذه المعارضة، في الوقت الحالي، هي في الأساس عمل سياسي يهدف إلى تسجيل نقاط في وسائل الإعلام. ولو كان الوضع في المفاوضات كما يصفونه، لكان نتنياهو نفسه قد عارض ذلك. ولن يوافق أي إسرائيلي، بما في ذلك في مناطق اليسار، على إنهاء الحرب بعدد قليل من الأسرى، إذا وضعت حماس شروطا مستحيلة للمرحلة الثانية من الاتفاق .

في إسرائيل، التصريحات الصاخبة تخرج علناً، لكن الاتصالات الصامتة مستمرة مع الوسطاء (وليس مع حماس). لا شيء مغلق، ومن الممكن أن يكشف في النص النهائي للاتفاق عن إنجازات لإسرائيل، ما سيضطر بن غفير وسموترتش إلى إعادة حسابات مواقفهما على ضوء الواقع.

السؤال الأصعب الذي لا يملك نتنياهو إجابة واضحة عليه هو ما إذا كانت إسرائيل ستحصل على تعهد من الأميركيين بعدم تقييد الجيش الإسرائيلي للعودة إلى القتال في غزة بعد ستة أسابيع بعد المرحلة الاولى ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية. مثل هذا الالتزام، حتى لو كان غامضا، هو الذي سيحدد مستقبل الصفقة بالنسبة لإسرائيل.

شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

الكرة ليست في ملعب نتنياهو أو بن غفير وسموتريش المتصلبين، بل في ملعب الوسطاء: قطر ومصر والولايات المتحدة. الحل من الوسطاء هو الذي سيحدد مستقبل الصفقة.

إذا تضمنت النسخة النهائية التزاما، حتى لو كان غامضا، بأن إسرائيل يمكنها استئناف القتال إذا لم تتوصل إلى تسوية شاملة، فإن فرص دخول الصفقة حيز التنفيذ سوف تتزايد بشكل كبير، دون ثمن سياسي باهظ لنتنياهو.