ترجمة : أمين خلف الله
يديعوت احرنوت
عيناف حلبي
ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين صباح اليوم (الثلاثاء) أن الفصائل الفلسطينية الـ14، التي تعقد قمتها في بكين خلال اليومين الماضيين ، توصلت إلى اتفاق بشأن “حكومة مصالحة وطنية” تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. حرب. ومن بين هذه الفصائل، بحسب الصين، حماس وفتح، اللتان حضر قادتهما القمة أيضاً.
ورحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه، قائلا إنه “تطور مهم للغاية”. ووفقا له، سيتم تشكيل حكومة مؤقتة “لحكم ما بعد الحرب في غزة”. وفي وقت لاحق أصدرت حماس بيانا خاصا بها رحبت فيه بما أسمته “الوحدة الوطنية”.
وشارك في القمة نيابة عن فتح محمد العالول، الذي يعتبر نائب أبو مازن. وشارك عن حماس، موسى أبو مرزوق، الذي شغل سابقا منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وعلى الرغم من تصريحات الصين، فإننا نلاحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي يوقع فيها كبار المسؤولين في حماس وفتح على “اتفاق مصالحة”
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
الرئيس الصيني شي جين بينغ نفسه أقنع أبو مازن بإرسال مسؤول نيابة عنه إلى المحادثات. وكان من المفترض أن يحضر القمة أيضاً رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، لكنه تخلى عن ذلك عندما رأى أن أبو مازن لن يأتي بنفسه. وبدلا من ذلك، أرسل هنية – مثل أبو مازن – عضوا من القيادة نيابة عنه إلى القمة.
وبالنسبة للصين فإن استضافة القمة تشكل فرصة أخرى لإثبات نفسها كوسيط في وقت حرج، خلال الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط والتي تشغل العالم أجمع.
وعملت الصين على توسيع علاقاتها ونفوذها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وساعدت بشكل أساسي في التوسط في التقارب بين السعودية وإيران العام الماضي. كما قامت بتوسيع استثماراتها في المنطقة – وتعهدت أيضًا بتوسيع التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، حيث حاولت الولايات المتحدة عزلها.
وفي شؤون إسرائيل والفلسطينيين، على وجه الخصوص، حاولت بكين تقديم نفسها على أنها “وسيط السلام”، وإن كان ذلك في الخطاب أكثر منه في الواقع. وتتمتع الصين بعلاقات ودية مع الزعماء الفلسطينيين، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي زار الصين خمس مرات خلال الأعوام التي قضاها في منصبه، وكانت آخر مرة قبل أشهر من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.