الرئيسية / اخر الاخبار / العدوان على غزة يترك عشرات العوائل بدون مأوى

العدوان على غزة يترك عشرات العوائل بدون مأوى

أمين خلف الله- غزة برس:

نشرت صحيفة هارتس العبرية تقريرا عن عشرات العوائل الفلسطينية من قطاع غزة التي اجبرها العدوان الأخير على غزة والذي استمر لمدة خمسة أيام متتالية على أن تصبح بدون مأوى بعد أن دمر طيران العدو الإسرائيلي منازلهم وممتلكاتهم وبعضهم قضى تحت انقاض منازلهم من بينهم الأطفال والنساء وكبار السن

وقالت نجاح نبهان، من سكان بئر النعجة في شمال قطاع غزة، لتلفزيون الحدث السعودي حول ما حدث لها ولعائلتها يوم السبت الماضي. “أمرنا بإخلاء المنزل. كنت مع أطفالي، ومعظمهم من ذوي الإعاقة” مضيفة بانها لا تعرف سبب قصف منزلها

وقال قريبها، محمد، لصحيفة “هآرتس” القصف سبب  ضررا  للأبرياء. إنها عائلة جيدة، وهم الآن بلا مأوى، بدون أدوية وبدون ممتلكات”.

وأشار محمد إلى أن والد الأسرة، خالد، انهار بعد ساعات قليلة وأن الأطفال كانوا مع أقاربهم، مضيفا بان ” أن الجيران تطوعوا للبحث في الأنقاض عن الأدوية، باستخدام إضاءة الهواتف المحمولة أثناء انقطاع التيار الكهربائي ليلا.

هذه الحالة هي واحدة من العشرات من العائلات في قطاع غزة التي فقدت منازلها في الأسبوع الماضي، وهناك العشرات منها على الأقل في ما أصبح روتينيا تقريبا، بسبب تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

  هذه العائلات هي الآن في مركز اهتمام غزة، إلى جانب 33 شهيدا واكثر من مائة وتسعين إصابة حصيلة العدوان الأخير على قطاع غزة من بينهم عشرة من الأطفال والنساء

ووفقا لتقرير مؤقت صادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، دمر 93 منزلا بالكامل وتضررت عشرات المنازل الأخرى – بما في ذلك المباني المكونة من خمسة وستة طوابق –مما ترك حوالي 400 أسرة دون مأوى على الأقل في المدى القريب.

وقال سمير زقوت، من مركز الميزان، لصحيفة “هآرتس” إن العديد من مباني غزة متداعية لدرجة أن أي ضرر طفيف لها يمكن أن يؤدي إلى تدميرها وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة.

وقال سلامة معروف، أحد كبار المتحدثين باسم الحكومة  في غزة، إن الأضرار المالية المباشرة تقدر بما لا يقل عن 5 ملايين دولار ولا تشمل التأثير الاقتصادي على الأسر المتضررة.

وقالت انتصار المصري، 65 عاما، من بيت لاهيا في شمال غزة، لقناة الجزيرة: “في لحظة أصبحنا بلا مأوى، دون أي ممتلكات، وانفصلنا ونعيش مع أقاربنا”.

وقد  تعرض منزل المصري لقصف من طيران العدو الإسرائيلي حوالي الساعة العاشرة  مساء يوم الأربعاء.

وكان منزل عائلة المصري قد تعرض للقصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة في مايو 2021 ودمر بالكامل

وقالت قريبتها مها، وهي أيضا من سكان بيت لاهيا، لصحيفة “هآرتس” إن الصبي زين البالغ من العمر ست سنوات ذهب إلى أنقاض المنزل في صباح اليوم التالي للبحث عن حصالة التوفير الخاصة به

وأضافت “إنهم عائلة تعمل بجد، وقد ادخر المال لشراء سرير لغرفته، ويعمل والده حلاقا ، وأراد مساعدته. إنه في حالة نفسية سيئة، ويبكي معظم الوقت”. تم تصوير زين وهو يروي باكيا ما حدث لعائلته، وهو يفتش بين الأنقاض ويبحث عن متعلقات من غرفته. وجد أخيرا بطانية زرقاء مغطاة بالغبار.

الغضب من كيان العدو، ومن الطريقة التي تقصف بها المنازل، واضح بين سكان قطاع غزة. وحتى عندما لا يقتل أحد، تدمر حياة عائلات بأكملها، تاركة وراءها أضرارا عاطفية وممتلكات، وترسل عائلات لمواجهة صراع شبه مستحيل لم تطلبه أبدا.

وتختتم مها قائلة:” أنا لست متشائمة على الإطلاق، لكن في كل جولة من القتال كهذه أشعر وكأنني شخص ينتظر دوري للموت. كل قنبلة كهذه تقتل أرواحنا، لكننا سنواصل النضال”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: