مع دخول مسيرات العودة وكسر الحصار اليوم 30-3-209 عامها الثاني ,
وفي الذكرى السنوية الثالثة والأربعين ليوم الأرض .
يا جماهير الشعب الفلسطيني العظيم في كل مكان، يا صنّاع التاريخ وحرّاس الحضارة وروّاد الحرية والكرامة والحياة في ربوع الوطن ,ها أنتم اليوم تختتمون فعاليات يوم الأرض العظيم الذي جمع بين الذكرى وبين الأمل، الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض ودخول مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار عامها الثاني ، وقد أبليتم بلاء الأبطال، ووضعتم حداً لأوهام كل الذين يراهنون على ضعفكم أو تراجعكم أو خفوت همتكم أو شراء مواقفكم، ووقفتم كالأسود تدافعون عن حقكم الأصيل في العودة والحرية والعيش بكرامة فقدمتم المئات من الشهداء والالاف الجرحى فكان من بين ايقونات الشهداء – روزان النجار – والشهداء ابراهيم أبوثريا- وفادي ابو صلاح” والصحفيين ياسر مرتجى واحمد ابوحسين – لم تخفكم أرتال الدبابات التي انتشرت أمامكم، ولا قطعان القناصة التي تربصت بأطفالكم، ولا تهديدات قادة موتورين يتخبطون في بازار انتخابات مادتها الأساسية ابتلاع حقوقكم والاقتيات من لحمكم ودمائكم،
أقرأ أيضاً: غدا الاحد بدء تنفيذ التفاهمات بين المقاومة والاحتلال
أقرأ أيضاً:شاهد..تقرير ختامي …. اربعة شهداء و300 اصابة في مليونية العودة
أقرأ أيضاً:بيان: مع دخول مسيرات العودة وكسر الحصار اليوم 30-3-209 عامها الثاني
أقرأ أيضاً:محدث..اربعة شهداء وعشرات الاصابات في قمع الاحتلال للمشاركين في مليونية العودة شرق قطاع غزة
يا جماهير شعبنا الأصيل في القدس والضفة الغربية يا من تنتفضون وتطعنون وتواجهون وتربكون حسابات الأمن الصهيوني وقتما تريدون، ها أنتم اليوم تلتحمون في ملحمة الثورة في كل مكان في غزة وفي الداخل وفي الشتات رغم الأذى والقمع والملاحقة والإيذاء، وتثبتون أن الضفة ساحة الصراع الاستراتيجي القادم مع العدو الصهيوني وأن عطاء الضفة لا ينضب وأن الرجولة في الضفة والقدس ليس لها حدود، فلكم الفخر ولكم الشرف في هذا الكفاح المتواصل الذي يفاجئ الصديق قبل العدو في كل يوم وحين.
يا جماهير شعبنا الصامد على أرضه المحتلة عام 1948 يا مفجري يوم الأرض، و يا من رسمتم ملامح هذه الذكرى بدمائكم في- سخنين -وعرابة – وكفركنا –ام الفحم ، وأشعلتم حب الأرض والدفاع عنها بدمكم في كل نفس، ونحتم ملامح الشخصية الفلسطينية على كل شبر من أرضكم، وقاومتم الاستئصال وسحقتم الاستلاب الفكري والثقافي فسجلتم في تاريخ البشرية سابقة عجزت عنها الشعوب التي ذابت وانقرضت وانهزمت، وأثبتم أن الانتماء الصحيح أقوى من كل سيوف الاحتلال والطغيان , ولا امتداد سنة من مسيرات العودة وكسر الحصار شكلنا معا عبر معاناتنا من الاحتلال وحدة الشعب والقضية والارض فتحية لكم يا أهلنا وربعنا أيها الثابتون في ارضكم كجبال الجليل وزيتون فلسطين.
يا جماهير شعبنا في مخيمات الشتات واللجوء، فرغم سنوات التهجير تنتفضون وتخرجون في ملحمة العودة والأرض كما تخرج الطيور المهاجرة استعداداً للعودة إلى الوطن الأم لا يحركها إلا الفطرة السليمة والعشق للعودة الى الأرض الأم، تلك العودة التي انتظرتموها عشرات السنين، وتعضون على الألم وترفضون التوطين والتهجير مهما كانت المغريات، وهذه أولى بشائر العودة والانتصار والكرامة لكم ولهذه الأرض المباركة التي تنتظر عودتكم.
يا جماهير شعبنا الأصيل في غزة العزة والكرامة وفي ختام هذا اليوم العظيم “مليونية الأرض والعودة وكسر الحصار ” فإننا في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار نؤكد وإياكم على ما يلي:
أولاً: نوجه التحية إلى جرحى وشهداء يوم الارض الخالد وشهداء مسيرة العودة من ” الاطفال والنساء والرجال والشباب والمسعفين والصحفيين ” والى كل من استشعر أهمية اللحظة وخرج بأهله وبنفسه إلى ساحات الشرف وميادين المسيرات يعبر عن تمسكه بأهداف الشعب وثوابته ويبحث عن لقمة عيش كريمة عزيزة بلا شروط ولا املاءات سياسة ظالمة.
ثانياً: رغم غياب الأسرى قسراً عن الميادين فإنهم بعذاباتهم ونضالهم كانوا حاضرين في قلوب المشاركين وفي عيونهم وعلى أوتار حناجرنا التي تهتف لهم بالحرية، وستظل ننحت في الصخر حتى تحقيق هذه الحرية لهم، لأنهم بسني أعمارهم خلف القضبان فلهم منا كل التحية حتى يوم اللقاء القريب.
ثالثاً: في هذا اليوم العظيم كنتم اهلنا في القدس والاوفياء لمصلى باب الرحمة وأنتم ترفضون أي فصل بين هموم غزة وبين هموم القدس، فالقدس هي البوصلة والقدس هي زاد الثورة والقدس هي قبلة المجاهدين والمناضلين وزاد الزاحفين في مسيرات العودة، ولن تغيب بواباتها عن العيون ولن نرضى أبداً بأي قرار أو فعل ينتقص حقنا في أي شبر من أرضها المقدسة، فهي لنا وحدنا بمقدساتها الاسلامية والمسيحية وليس لأحد غيرنا حق فيها على الاطلاق.
رابعاً: نثمن الجهود المصرية الهادفة لاستعادة الوحدة الوطنية وكسر الحصار عن أهلنا في غزة رغم حالة الإنكار الصهيوني لحقنا في الحياة الكريمة، حيث إن كسر الحصار هو انتزاع لحقنا من أنياب هذا العدو الجبان وشعبنا يعرف كيف يراكم انجازاته بكفاحه الطويل وباستعداده للتضحية وصولاً إلى العيش بكرامة، وهذا يدعونا إلى الالتفاف معاً حول هدفنا بالعودة وكسر الحصار ولتعزيز صمودنا على طريق معركة الحرية والتحرير والعودة إلى الأرض التي هُجرنا منها والديار التي أخرجنا من خيراتها وترابها.
خامساً: نؤكد على المقاومة الفلسطينية التي تجسدت وحدتها في غرفة العمليات المشتركة التي ستظل حاضنة وحامية لمسيرات شعبنا وأمينة على أحلامه التي خرج من أجل تحقيقها، ولن تترك مسيرات شعبنا السلمية بلا حماية ولن تسمح للعدو بالاستفراد بجماهيرها، ولن تتركها لقمة سائغة للمزايدات الانتخابية الصهيونية، فالمقاومة الفلسطينية تدين بالفضل لحاضنتها الشعبية التي سيجتها بالدماء وحافظت عليها في كل المعارك المحطات الصعبة .
سادساً: في هذا اليوم العظيم يوم الأرض والعودة نجدد التأكيد على مطالبتنا للأمة العربية والإسلامية على ضرورة تصحيح المسار والانحياز للقضية الفلسطينية وإلى القدس والعودة ورفض كل أساليب واشكال التطبيع مع هذا العود الجبان لأن التطبيع هو غطاء للإجرام الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا وأمتنا والتطبيع مهما صغرت مظاهره فهو الطريق الى ساحة الانتحار
سابعاً: وأمام هذه المشهد العظيم الذي رأيناه في يوم الأرض التي تعتبر عنوان الصراع مع العدو نستطيع أن نجزم بأن صفة القرن مصيرها الفشل والتحطم على صخرة وحدة شعبنا ونضاله، فالوحدة التي تجسدت في الميادين وفي الغرف المشتركة وفي قيادة مسيرات العودة هي الأمل الذي نحتمي به لصيانة مشروعنا الوطني واستكمال أدوات النضال من أجل تحقيق أهدافه، هذه الوحدة القائمة على الشراكة واستحضار كل الأدبيات المرتبطة بالشراكة والديموقراطية وانهاء الانقسام البغيض والنضال المشترك والاحترام المتبادل والديمومة في الميدان حتى انبلاج صبح الحرية والكرامة.
ثامنا : نؤكد على استمرارية مسيرتنا في الجمعة القادمة تحت عنوان ( جمعة انتصار الكرامة )
التحية لشهداء يوم الأرض والعودة وشهداء شعبنا العظيم
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال-الحرية لأسرانا ألبواسل
وإنها لمسيرة حتى كسر الحصار والعودة
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار
السبت 30مارس 2019
تعليق واحد
تعقيبات: رغم اتفاق التهدئة 5 صواريخ على المستوطنات | غزة برس