أمين خلف الله- غزة برس:
قال تسفي بارئيل في مقال في هآرتس 2/11 بان العينات التلفزيونية العينة ، إذا اتضح أنها نتيجة حقيقية ، لم تتنبأ بنتائج الانتخابات ، فقد لخصت النظرة العالمية المنسوجة بإصرار واجتهاد والتي كانت تهدف إلى كشف العلاقة الزائفة بين “اليهودي” و “الديموقراطي”. وخلق وحش ثيو فاشي
كما كشفت الوجه الحقيقي للصهيونية من أن إسرائيل وطن قومي للشعب اليهودي حسب ادعاءاتها الى منظومة تفوق قومي – عرقي – ديني لليهود بروح معلم بن غفير والحاخام مئير كهانا ، هو الآن. ثالث أكبر قوة سياسية في إسرائيل . هذا هو المعنى الحقيقي المخيف لانتخابات الأمس الثلاثاء 1/11.
و رغم قرب العينات التلفزيونية من النتائج الحقيقة إلا أن النتائج النهائية ستكون يوم 9/11
وحدثت اكثر من حالة تغيرت الخريطة السياسية في كيان العدو وارتفعت فيها أحزاب عن حافة نسبة الحسم مثل حزب اليمين الجديد لبينت في انتخابات 2019
والذي رفعه عن نسبة الحسم فرز أصوات الجنود ، لهذا ستبقى أصوات الجنود مع نسبة مرتفعة في التصويت وأصوات السفارات إضافة للنتائج الحقيقية في تحديد مصير بعض الأحزاب وقربها من نسبة الحسم أو تجاوزه خصوصا حزب التجمع لسامي شحادة مع توقعات بالا يكون هناك تغيير في الكتل
العامل الآخر والذي سيؤثر على توزيع المقاعد اتفاقيات فائض الأصوات بين الأحزاب والمستفيد منها بالعادة الأحزاب الكبيرة
ورغم العوامل السابقة فالصورة أضحت واضحة بوصول كتلة نتنياهو الى اكثر من 65 صوت حسب فرز80% الأصوات حيث بلغت نسبة التصويت في انتخابات الاحتلال 71.3% بما يعادل (4،843،023) ممن لهم حق الاقتراع والبالغ عددهم 6788804
وهو حصول اليمن الخالص(النظيف) على فرصة لم تحدث ولأول مرة في تاريخ كيان العدو بإمكانية تشكيل حكومة يمينة خالصة ستعيش تحت سيف الابتزازات التي سيتعرض لها من الصهيونية الدينية والتي ستنقسم الي كتلتين برلمانيتين
الأولى بقيادة بن غفير والثانية بين الصهيونية الدينية وناعوم بقيادة سموتريتش
وهذا يشير حسب مقال ليدعوت ارحنوت (2/11)بان:”المهمة الرئيسية حسب فهم حاشية سموتريتش ،تقزيم ايتمار بن غفير وسيتم تمكين رئيس الحزب ، وستكون منافسة شديدة على قلب اليمين المتشدد – الذي يأتي بنتائج يمينية أكثر.
حيث يحتقر سموتريتش بن غفير ، ويرى أنه بالون من العلاقات العامة أمام الوقائع الحقيقة ، من وجهة نظره، ومن ناحية أخرى ، يرى بن غفير أن سموتريتش هو التعبير المقطر عن الغطرسة البيضاء. الشخص الذي قد يدفع الثمن. هو نتنياهو – سواء من حيث المطالب الائتلافية أو خلال فترة الولاية ، إن وجدت
والعامل الجديد هو وصول حزب شاس في استطلاعات الراي الى 11 مقعد ويعتبرون انفسهم الحزب الثاني في كتلة نتنياهو
ويطالب درعي بوزارة المالية علما بان الصراع الديني من منطلقات دينية بين الحريديم والتي يمثلها بأشكالها المختلفة الحريديم شاس والليائيين يهودات هتوراة والان الحاردليين من بن غفير وسموتريتش
حالة بن غفير وسموترتيش وصفتها موران واوزالي في مقال في صحيفة يدعوت احرنوت 2/11 بقولها أن أحد سيناريوهات الرعب لنتنياهو ظهر واضحا في كلتا الحالتين – إنه في وضع ضعف غير مسبوق ضد سموتريش وبن غفير ، وكلاهما لديه طموحات تصل الى حد السماء سيتعين عليهما الوصول اليها وبسرعة. في ضوء أن طوق نجاته بيد بن غفير الذي وعد بطرح قانون فرنسي باثر رجعي لإنقاذ نتنياهو من ملفات الفساد التي تطارده
لماذا بن غفير ؟
إن قدرة بن غفير على التحدث إلى قلوب العديد من الشباب في إسرائيل أكبر من قدرة الجنرالات الذين قادوا عشرات الآلاف من الجنود وقادو ما يطلق عليه “جيش الشعب”. حيث تبين بان عصابات فتية التلال ولهافا وبيتار أنصار أكثر من الجنرالات الذين قادوا الحروب من اجل سلامتهم (هآرتس 2/11) وهي نتاج عملية طويلة لنشر الكراهية والغضب والخوف عبر “الفزاعة ” الأمن الشخصي من جهة وشخص يحسم الصراع مع الفلسطينيين
هذه الحالة الحقيقة التي تظهرها نتائج العينات التلفزيونية في حكومة يمينة متطرفة سيكون على راسها شخص يبحث عن القانون الفرنسي ليهرب من 3 ملفات فساد ويقوده شخص منذ كان عمره 16 عام وهو متهم بالإرهاب وحرق الفلسطينيين إحياء وتفجير منازلهم ومؤسساتهم والتخطيط لاغتيال قادة يهود لانهم يخلفونه الراي ويعلنا بشكل صريح بانه يجب طرد الفلسطينيين من أرضهم فورا ليس للضفة وغزة بل خارج حدود فلسطين التاريخية ووصولا لحرب مسياينة خلاصية كبداية لحرب ياجوج وماجوج (هارمجدون)وظهور مخلص اليهود وبناء هيكلهم الثالث على انقاض الأقصى بعد هدمه
الفلسطينيين؟
هذه الحالة رغم سوداويتها ألا أنها تسقط ستارة المشهد الأخير على اكذوبة أوسلو وزيف التعايش مع العدو في ظل حالة ثورية نضالية وارتفاع وعي غير مسبوق لدى الفلسطيني والمسلمين بأهمية مقاومة المحتل وانتزاع الحقوق
كما أن الانتخابات الخامسة لا تؤثر فقط على الجانب العسكري وبناء القوات وعلى استقرار المنظومة الأمنية من عدمها وتجيريها بشكل واضح وصريح للمتنافسين على مقاعد الكنيست ورئاسة الحكومة
رئيس الموساد لا يستطيع ان يعطي التزامات شخصية بالموضوع الإيراني
“إسرائيل” أصبحت أكثر حساسية للإصابات وأقل استعدادًا للضحية
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
ولكن البارز الأكبر مستوى الدولة العميقة التي اقامها نتنياهو في جميع مفاصل الكيان والتي تؤتي ثمارها بشكل واضح في شل حكومة بينت لبيد من جهة وأيضا في انتخابات خامسة تخطى فيها كل الخطوط الحمراء السياسية على مستوى الدعاية الانتخابية وحملات الترويع والتخويف “حملة جعفولاد” Gewalt إضافة لحملات رقمية واضحة ذكرها عومر بن يعكوف في هآرتس 31/10
والتي وصفها بانها اغرب الحملات الانتخابية التي مرت على كيان العدو مع سيف مسلط من التدخل الخارجي والسيبراني وإثارة النعرات الداخلية وحملات ترهيب من تزوير وطعن مسبقة في نتائج الانتخابات :
نتائج الانتخابات ستؤثر على:
- الظروف الداخلية في كيان العدو ليس على مستوى فلسطيني 1948 فقط بل على زيادة الهوة الكبيرة بين العلمانيين والمتدينين مع ظهور عامل منافس قوي بين المتشددين انفسهم في حروب داخلية كلامية وسياسية طاحنة الحرادليين (الصهيونية الدينة) والحريديم إضافة لهوة الفقر الكبيرة وارتفاع غير مسبوق في الأسعار معى زمات اجتماعية وثقافية بركانية متفجرة طوال الوقت
- على مستوى العلاقات الإقليمية والتطبيع مع تغير الظروف الضاغطة على بعض الدول العربية والإسلامية التي تعرضت للابتزاز المباشر من العدو ومن إدارة ترامب للحصول على انجاز تطبيعي دعائي لنتياهو في حينه ،لا يتوقع تراجع في العلاقات الخليجية والمصرية مع الكيان بل سيبرز اكثر التوتر مع الأردن
- العلاقات الأوربية التي شهدت حراك إيجابي في عهد لبيد قد تبقى على نفس المستوى للحاجة لغاز العدو في ظل ازمه الطاقة العالمية وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية
- كما تأثير الكبيرة لهذه التغيرات الاستراتيجية البارزة في المكونات الداخلية والحزبية والقيادية للاحتلال على المحيط والعلاقات الخارجية والتي يستمد منها الاحتلال قبلة الحياة وشريان الدعم في ظل تغيرات عالمية وتغيرات في التوجهات والتعاطي مع الصورة النمطية للعدو خصوصا بين حاضنات التايد في الدعم أمريكيا وأروبا
- أما على المستوى الفلسطيني فلا يعتقد أن أي حكومة مهما كان شكلها ستنجح في اخماد جذوة الحالة النضالية الفلسطينية الممتدة والمتصاعدة بقوة على كافة الجبهات في الضفة والقدس والداخل المحتل رغم أن مصير السلطة بعد عباس بالفعل سيكون في المجهول السياسي اكثر من الحالة الوظيفية التي تقوم بها حاليا.
لهذا يبقى الفلسطينيون هم من يديرون الصراع ويحددون سياسات أي حكومة للعدو حالية أو مستقبلية على مستوى النفقات وبناء القوى والسياسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية كل ذلك مرتبط بالفلسطينيين