ترجمة : أمين خلف الله
هآرتس/ جوناثان ليس
تدرس “إسرائيل” الموافقة على تغيير الخطوط العريضة لأنشطة قوة المراقبة الدولية المتمركزة في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الاحمر ، بناء على طلب المملكة العربية السعودية ، حسبما أفادت مصادر مطلعة على المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة ، لصحيفة “هآرتس”.
إذا توصل الطرفان إلى تفاهم بشأن نشر المراقبين ، فسيكون هذا أول اتفاق سياسي علني بينهما ، وتأمل “إسرائيل” أن يكون وراء هذا الاتفاق مبادرات إضافية، ولكن في الوقت الحالي ، يبدو أن السعوديين غير مهتمين بإقامة علاقات رسمية مع “إسرائيل” ، ووفقًا لمصدر سياسي ، فإن “طريق التطبيع لا يزال طويلاً”، وقد توسطت الإدارة الأمريكية مؤخرًا بين “إسرائيل” والسعودية ومصر لتنظيم السيطرة على الجزيرتين
يأتي هذا ، قبل زيارة الرئيس جو بايدن المزمعة إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل ، حيث قد يصل أيضًا إلى المملكة العربية السعودية، وقد نشر موقع والا أول خبر عن الاتصالات الإسرائيلية السعودية برعاية أمريكية
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
وعلى خلفية الزيارة تقف “المقاطعة” التي فرضتها واشنطن على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي
في “إسرائيل” ، تشير التقديرات إلى أن إدارة بايدن تريد إذابة الجليد في العلاقات مع الرياض – من بين أمور أخرى على خلفية أزمة الطاقة التي خلقتها الحرب في أوكرانيا، وتريد الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية زيادة إنتاج النفط في أراضيها ، وبالتالي تقليل حصة روسيا وإيران في السوق
تيران وصنافير يسيطران على مضايق تيران – طريق الإبحار من وإلى إيلات ، والذي تستخدمه أيضًا سفن البحرية، وقد كانوا تحت السيطرة السعودية حتى عام 1950 ، عندما أجرتهم لمصر
احتلت “إسرائيل” الجزر مرتين – في عملية سيناء عام ( العدوان الثلاثي على مصر)1956 وفي حرب الأيام الستة عام 1967، وفي المرة الأولى التي انسحبت فيها من الجزر بعد أربعة أشهر بضغط أمريكي ، وفي المرة الثانية عام 1982 أعادتها إلى مصر مع شبه جزيرة سيناء بموجب اتفاق السلام بين البلدين، ويحظر الاتفاق على مصر استغلال الجزر لأغراض عسكرية ، ونشر قوات مراقبين دوليين ، معظمهم من الولايات المتحدة
وتسعى السعودية لتطوير الجزر وتغيير نشر مراقبين لهذه الغاية، هذه الخطوة ، مثل أي تغيير في شروط اتفاق السلام بين “إسرائيل” ومصر ، تتطلب موافقة البلدين
تحافظ “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية على علاقات سياسية وأمنية وتجارية سرية منذ عدة سنوات ، ويزور مسؤولون إسرائيليون كبار ، معظمهم أعضاء في مؤسسة الأمنية ، البلاد من وقت لآخر، فالعلاقات ليست علنية ، لأن المملكة العربية السعودية مترددة في جعلها رسمية طالما لم يتم العثور على حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.