ترجمة : أمين أحمد خلف الله
يدعوت أحرنوت/ يوسي يهوشوع
قتل محمد أبو القيعان أربعة أشخاص وجرح اثنين آخرين في موجة قتل، لقد تصرف بمفرده دون تعاون وبدون بنية تحتية ، لأنه لم تكن هناك أيضًا حاجة للتعاون والبنية التحتية لمثل هذا الهجوم ، الذي تم تنفيذه بسكين وبدون حتى استخدام اي سلاح ناري، وبحسب جهاز الأمن العام ، لم تكن هناك مواد استخباراتية أولية أو ما يشير إلى أن أبو القعيان كان يخطط لهذا الهجوم
ولا تزال بحاجة إلى التحقيق ما إذا كانت جهاز الشاباك قد غفل عنه بعد إطلاق سراحه من السجن، كما ركز تقييم “الجيش الإسرائيلي” للوضع خلال شهر رمضان على الضفة الغربية والقدس ، وبالتأكيد ليس على التهديد الفلسطيني في النقب.
شاهد بداية العملية بالدهس ثم بالطعن pic.twitter.com/8w14ogPsGm
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) March 22, 2022
وفي إطار الرصد الدوري على الرجل ، تلقى جهاز الأمن العام معلومات محدثة تشير إلى أنه منذ إطلاق سراحه من السجن ، انخفض تأييده للأفكار المتطرفة بشكل ملحوظ، حاليا ، ولم يكشف التحقيق الأخير عن أي معلومات تشير إلى أفعاله أو استعداداته للهجوم، هذا يعزز التقييم القائل بأنها عملية فردية كلاسيكية
ومع ذلك ، حتى لو كانت هذه هي التفاصيل في نهاية المطاف ، فإن القصة لا يمكن أن تكون منفذ العملية الوحيد فحسب ، بل فقدان الحكم في النقب، وبالأمس لم تنتظر الأحزاب السياسية ولو دقائق لتلقي باللوم على بعضها البعض فيما يتعلق بالوضع في القطاع البدوي” فلسطيني النقب” في الجنوب، لذا يجب قول الحقيقة: لم يتم التخلي عن النقب قبل تسعة أشهر بتشكيل حكومة التغيير ولكن قبل ذلك بوقت طويل، وحدث تدهور في الشعور بالأمن وازدياد في حجم الجريمة وصل إلى ذروته خلال فترة التصعيد الأخيرة في مايو في عملية حارس الأسوار” معركة سيف القدس” ، أعمال الشغب وإغلاق الطرق والعنف.
لكن “حارس الاسوار ” كان بمثابة جرس إنذار للعديد من الأشخاص، ومنهم فلسطيني 1948″ ، لم يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للقضاء على الإرهاب والعنف والجريمة ، ولم يعد الوضع على الأرض إلى ما قبل أيام العملية، يكفي إلقاء نظرة خاطفة على الشبكات الاجتماعية أو التحدث إلى سكان بئر السبع.
ومن أجل مهمة استعادة الأمن واعادة فرض هيبة الحكم ، كان من الضروري حشد فرق من شرطة حرس الحدود من قوات الاحتياط وعدم الاكتفاء بتعزيزات قوة او اثنتين ، وخلق الردع ، وتوفير الأمن للسكان ، وإحداث نشاط وقائي، و ذلك لم يحدث، وقد تحدث المفوض كوبي شبتاي عن إضافة الآلاف من ضباط الشرطة كأحد الدروس المستفادة من ” حارس الأسوار” وكذلك فعل قائد شرطة الحدود أمير كوهين
هذه هي المسؤولية الكاملة للحكومة ، التي لا تضع ميزانية للموضوع لأسبابها الخاصة، هذا ليس بالأموال الكبيرة ، لا سيما بالنسبة لدولة ذات اقتصاد قوي مثل “إسرائيل” ، والتي سيتعين عليها التعامل مع المشاكل الداخلية في حالة الطوارئ، وكما قال قائد شرطة حرس الحدود ، فإن “حارس الاسوار 2” ستكون أكثر عنفًا
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
ولا تقتصر مهام الشرطة على القاء بطانية لإطفاء الأحداث في الجنوب فحسب ، بل تجفيف المستنقع الذي يغذي الإرهاب والانحراف والحصول على أسلحة ممنوعة، ومن أجل هذه المهمة ، يتعين على “الجيش الإسرائيلي” أن يعمل عن كثب مع الشرطة وقد نجح في بعض الحالات.
المستنقع الكبير الذي يجب تجفيفه يقع على الحدود مع مصر وكذلك مع الأردن: تهريب المخدرات والأسلحة، ففي مجال المخدرات ، انخفض التهريب من أربعة مليارات شيكل قبل عامين إلى 1،4 مليار هذا العام، هذا اتجاه جميل ولا يزال مبلغًا مجنونًا من المال، المجال الثاني هو الحصول على السلاح، خلافًا لمعتقدات الكثير من الناس ، لم تعد معظم الأسلحة تأتي من الجيش الإسرائيلي،
قبل عامين ، سُرقت 80 قطعة سلاح ، في العام الماضي وهذا العام سرقت فقط أربعة قطع سلاح
هذا يعني أنه عندما يقرر “الجيش أخذ قضية معينة على محمل الجد ، فإنه يعرف كيف يحافظ على أسلحته ويمنع السرقات.
ومن ناحية أخرى ، فإن المشكلة الكبرى التي تتطور هي زيادة تهريب الأسلحة من مصر والأردن، فقط يوم الجمعة ، تم ضبط 34 قطعة سلاح من الأردن في عملية تهريب واحدة، تخيل الآن عدد الأسلحة المهربة الذي لم يتم ضبطها ، وتقدر مصادر رفيعة المستوى في الجيش أن ما يقرب من ألف قطعة سلاح يتم تهريبها في كلا الحدوديين كل عام وهي موجهة لصالح التنظيمات في الضفة الغربية وعصابات الجريمة في الوسط البدوي ، وهنا أيضا يلزم القيام بنشاط سريع.
والعودة إلى الهجوم، ليس من الصواب البحث عن أسباب مثل شهر رمضان الذي لم يبدأ على الإطلاق ، لشرح مثل هذا الهجوم الشنيع.
نعم ، نحن بحاجة إلى الاستعداد لها ابتداء من الشهر المقبل وزيادة اليقظة والنوايا وبالطبع إضافة القوة، وإذا كان هناك خوف فهو من أعمال التقليد ، لأن هذا الهجوم كان ناجحًا وقد يكون مصدر إلهام لمن في عقله ذرة بالتفكير في مثل هذه العمليات.
والأهم أن نتعامل مع الأمور بواقعية بغض النظر عن المواقف السياسية.