من المتوقع أن يبلغ عدد مستوطني العدو بالضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري 2022 إلى نصف مليون مستوطن وفقاً لما نشرته القناة السابعة العبرية.
وبحسب التقرير السنوي لمجلس مستوطنات العدو بالضفة المحتلة والأغوار لعام 2021 والذي يشير إلى قفزة في عدد المستوطنين الجدد إلى 15890 مستوطن جديد مقارنة بـ 12.132 مستوطن عام 2020.
بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية والأغوار 491923 مستوطن في حوالي 150 مستوطنة، كما شهد زيادة في معدل نمو عدد المستوطنين السنوي بالنسبة المئوية، وذلك حتى نهاية العام الماضي.
في عام 2021 بلغ معدل النمو في المنطقة 3.3% مقارنة بـ 2.6% في عام 2020، ويتوقع مواصلة زيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة والأغوار ليصل حت نهاية العام الجاري إلى أكثر من نصف مليون مستوطن.
كما تظهر البيانات أن النمو السكاني للمستوطنين بالضفة المحتلة والغوار أعلى بكثير من النمو السنوي في كيان العدو بأكمله، والذي بلغ 1.7% في نهاية عام 2021 وذلك وفقاً لبيانات جهاز الإحصاء المركزي.
منذ عام 2011، ارتفعت نسبة المستوطنين الجدد إلى 148.985 مستوطن، بزيادة قدرها 43 % في عشر سنوات عن مدى العقد الماضي، أي نما عدد المستوطنين بمعدل 3.7% كل عام.
كما تشير معطيات التقرير إلى أنه في 31 (ديسمبر) 2021، قُدر عدد سكان كيان العدو بحوالي 9،449 مليون نسمة. ويشكل المستوطنون في الضفة المحتلة 5.2% من مجموع سكان كيان العدو.
وفيما يتعلق بالدين، يمكن ملاحظة توزيع مختلف قليلاً عن السنوات السابقة، فقد بلغ عدد السكان الحريديم المتزمتين 36% من مستوطني الضفة المحتلة ويشمل المستوطنين من تيار الصهيونية الدينية 35% وما يطلق عليهم العلمانيون 29%.
ويشكل هذا زيادة في نسبة المستوطنين الحريديم المتزمتين وانخفاض في عدد المستوطنين غير المتدينين “العلمانيين”.
إن أكبر المستوطنات في الضفة المحتلة (حسب الحجم): موديعين عيليت، بيتار عيليت، معاليه أدوميم وأريئيل، حيث يعيش 211,751 مستوطن معاً، في كل هذه المستوطنات كانت هناك زيادة بنسبة 2.6% ويشكلون 43% من المجموع الإجمالي للمستوطنين في الضفة المحتلة
ويبلغ عدد المستوطنين في المجالس الاستيطانية في الضفة المحتلة 104,607 مستوطن، بزيادة قدرها 2.9%، ويشكلون 21% من مجموع المستوطنين في الضفة المحتلة وأكبر مجلس استيطاني هو جفعات زئيف، تليه مستوطنات إفرات وكارني شومرون.
ويسكن في المجالس الاستيطانية الإقليمية المنتشرة في معظم الضفة المحتلة 175,565 مستوطن، بزيادة قدرها 4.5% سنوياً، ويشكلون 36% من إجمالي عدد المستوطنين في الضفة المحتلة، وأكبر مجلس استيطاني إقليمي هو مته بنيامين، يليه شمرون وغوش عتسيون وهار حفرون وبكعات هيردن وميجيلوت.
أما أكبر مستوطنة وهي ليست مجلساً استيطاني أو مستوطنة كبيرة (مدينة استيطانية) هي كوخاف يعقوب والتي تأسست عام 1984 على أراضي قرية كفر عقب بمحافظة القدس، والتي تشمل تل صهيون، تليها شعاري تيكفا في نابلس، جيفع بنيامين (آدم)، تلمون، شيلو، كفار أدوميم، عليه زهاف (التي تضم ليشيم)، وتقوع، كما أن أصغر مستوطنة في الضفة هي نيران في الاغوار.
أما المستوطنة التي سجلت أكبر زيادة في عدد المستوطنين هي مستوطنة مفوت أريحا بنسبة نمو بلغت 92.1% في عام 2021.
ومن بين المستوطنات الأخرى التي نمت بشكل خاص مستوطنة باروشين (46%)، مشوفا في الأغوار (35.9%)، نيجوهوت في جبال الخليل (22.9%)، وبيت عربة في الأغوار (14.4%).
وسجل في المجالس الاستيطانية الإقليمية أكبر زيادة للمستوطنين في مستوطنة هار حفرون في الخليل، حيث ارتفع بنسبة 6.9% في عام 2021.
كما سجلت المجالس الاستيطانية الإقليمية الأخرى معدلات نمو عالية ” بيكعات هيردن” (في الأغوار) (6.6%)، شمرون في محافظة نابلس (6.3%)، مجيلوت (5.4) غوش عتصيون (3.6%)، بنيامين في محافظة البيرة بنسبة (3.1%)،
أكبر مجلس استيطاني يقع في الخليل، حيث سجل زيادة في عدد المستوطنين بنسبة 9.6% في عام 2021، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالمجالس الاستيطانية الأخرى، يليه مجلس إيمانويل الاستيطاني بنسبة نمو 5.2%، ثم جفعات زئيف بنسبة 4.3%، ثم إلكانا ومعاليه إفرايم بنسبة 3.9%.
يشار إلى انه في العام 1993 عندما تم توقيع اتفاقية أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وكيان العدو، كان عدد المستوطنين بالقدس الشرقية 153 مستوطناً، و105 آلاف مستوطن بالضفة الغربية.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وتشكل المستوطنات ما نسبته 42% من مساحة الضفة الغربية، وبشكل أوضح فإن 68% من مساحة المنطقة “ج” في الضفة تمت السيطرة عليها لمصلحة المستوطنات، وهي المنطقة التي تضم 87% من موارد الضفة الطبيعية و90% من غاباتها و49% من طرقها.
ويُسمح للفلسطينيين باستخدام أقل من 1% من تلك المنطقة بحجة أن أراضيها “مناطق عسكرية” أو “مناطق خضراء” أو “أراضي دولة” أو “أراضي مستوطنات”.
المصدر/ الهدهد