معاريف/ بن كاسبيت
قبل أسابيع قليلة في اجتماع منتدى أمني طُلب من الوزراء إبداء رأيهم في نوايا بوتين، كان اثنان من كبار المتخصصين في علم المستقبل في الغرفة هما “أفيغدور ليبرمان” و”زئيف إلكين”، ليبرمان رفض وقوع المعضلة بإشارة رافضة وأعلن أنه لن يكون هناك شيء.
وقال “زئيف إلكين” إن بوتين جاد وسيهاجم، قد تكون حقيقة أن “إلكين” كان أوكرانياً وأُجبر ذات مرة على الاختباء في كنيس يهودي في “خاركوف” من إرهاب المخابرات السوفيتية (كان قائد مجموعة صهيونية شابة قاتلت ضد KGB والمافيا المحلية) جعلته أكثر حذراً، وبطريقة أو بأخرى، تم تسوية النقاش.
#شاهد|| لحظة سقوط صاروخ روسي على مبنى في العاصمة الأوكرانية #كييف#روسيا_اوكرانيا #الحرب_الروسية_الاوكرانية #أوكرنيا #RussiaUkraineWar #Russie #Ukraine #Ukrainian #Kiev pic.twitter.com/osk1uqrCgA
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) February 26, 2022
يحاول بوتين ابتلاع أوكرانيا الآن، نحن في عام 2022 ولكننا نشعر بذلك عام 1939، قوة هائلة تهاجم جارتها دون أي استفزاز، وتلتهمها في وضح النهار، والعالم صامت، ووفقاً لمحللين “إسرائيليين”، فإن بوتين يخاطر بشكل محسوب، لقد جمع أكثر من 600 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي في السنوات الأخيرة (هذا إجمالي 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، مما يعني أنه لا يغير قواعد اللعبة)، ولكن الأهم من ذلك أنه يعلم أن الغرب لن يحارب أوكرانيا، ويعتقد أنه يستطيع تحمل العقوبات، كما يعرف بوتين أن أوروبا لن تواجه أبداً عقوبات طويلة الأمد على روسيا، نظراً لاعتمادها الكامل على الغاز الروسي.
وقال لي دبلوماسي كبير الأسبوع الماضي: “في أوروبا كلما كانت هناك معضلة سواء تشغيل جهاز تلفزيون أو تشغيل الموقد في الشتاء، سيشعلون الموقد”، مما يعني أن الأوروبيين يفضلون الغاز الروسي والموقد الساخن، في المنزل على الاهتمام بالأخبار الأوكرانية.
سعر النفط
ورقة بوتين هي سعر النفط والغاز، هذه هي أصوله العظيمة، وهو يعلم أن الحرب ستؤدي إلى قفزة حادة في أسعار الغاز والنفط، وهذا سيوازنه في مواجهة العقوبات، إذا وصل سعر برميل النفط إلى 110 دولارات إلى 120 دولاراً، فسيكون بوتين على ما يرام، والسؤال هو أين سيكون زيلينسكي حينئذ؟
النبأ السيئ حقاً هو أن بوتين لن يكون وحده في وضع الصواب في حالة ارتفاع أسعار النفط، كما سيستفيد “خامنئي”، إذا تم بالفعل توقيع اتفاقية نووية جديدة بين القوى العظمى وإيران، فسوف تفتح صادرات النفط الإيرانية وتزيل القيود، وستسقط الأسعار الجديدة على طهران جبلاً من النقد، والذي سيقع علينا بعد فترة وجيزة من خلال حلفاء إيران المختلفين ممن حولنا.
لكن هناك أيضاً نوع من الأمل: لقد غير الإيرانيون سلوكهم في الشهرين الماضيين عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على الاتفاق النووي، وهو تغيير جذري.
تدمير دبابة روسية و اشتعال النيران فيها أثناء طردهم من #خيرسون#روسيا_اوكرانيا #الحرب_الروسية_الاوكرانية #أوكرنيا #RussiaUkraineWar #Russie #Ukraine #Ukrainian #Kiev pic.twitter.com/nJdxcgR6xH
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) February 26, 2022
فقد بدأوا يجرون أقدامهم ويسابقون الزمن، ويسرعون ويسعون للتوصل إلى صفقة سريعة، والسبب وفقاً لمصادر استخباراتية غربية بسيط: لقد قدرت إيران أن بوتين ينوي ابتلاع أوكرانيا وتقدر أنه إذا حدث ذلك، سيتعرض الرئيس بايدن لضربة ليست بهذه البساطة ستجبره على محاولة إظهار الصلابة في مكان ما، لأن المصالحة الديمقراطية لها حدود أيضاً.
الخوف الإيراني (والأمل الإسرائيلي) هو أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقوية موقف بايدن في فيينا، لأنه حتى الرئيس الأمريكي المسن سيجد صعوبة في الركوع أمام دكتاتوريين، في غضون عام واحد.
إدانة الغزو
بعد إعلان “إسرائيل” المثير للجدل الأربعاء الماضي، ظهر لبيد أمام الكاميرات يوم الخميس وأعلن إدانة “إسرائيلية” أكبر لما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، هذا إعلان هام لكن ليس حاد بما يكفي، وكانت محاولة للخروج بأقل الخسائر، للركض بين القطرات دون أن تتبلل من الماء.
كان الاعتبار بسيطاً: لأن العالم الغربي كله أدان -بالإجماع تقريباً- الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، وكان من الواضح أنه إذا امتنعت “إسرائيل” عن التنديد فسوف تصبح هدفاً لكل شخصية زعيم غربي في كل مؤتمر صحفي مهما كانت قيمته على وجه الأرض، وفي النهاية سنضطر إلى الإدانة أو خسارة كل العوالم، لذلك من الأفضل حسم الأمر مرة واحدة في البداية بالإدانة.
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
الروس؟ سوف ينزعجون ويهدأون، تماماً كما حدث بعد إسقاط طائرة “إليوشن” فوق البحر الأبيض المتوسط (صاروخ سوري مضاد للطائرات أطلق على طائرة إسرائيلية)، وهذا يسمى إدارة المخاطر، في “إسرائيل” يعني ضمنا أن الإدانة كانت ضد “غزو أوكرانيا” وليس ضد روسيا، ولم تذكر كلمة “عقوبات”، وتم قياس اللهجة بدقة.
إعلان لبيد لم يرتبط بإرسال مبعوثين من “إسرائيل” إلى موسكو وقال دبلوماسي كبير أنه سوف ينظر إليه على أنه ضعف، والروس لا يقدرون الضعف، إنهم يحترمون القوة ولا يسع “إسرائيل” إلا أن تدين مثل هذا الحدث.
المصدر/ الهدهد
#شاهد|| إنفجار في مدينة #ميليتوبول الأوكرانية.#روسيا_اوكرانيا #الحرب_الروسية_الاوكرانية #أوكرنيا #RussiaUkraineWar #Russie #Ukraine #Ukrainian #Kiev pic.twitter.com/9YEdrAxwnM
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) February 26, 2022