غزة برس إعلام بوجه واحد
أعلن الاحتلال الاسرائيلي (الخميس) عن رفضه التعاون مع رئاسة لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، وذلك عبر رسالة بعثتها سفيرة الكيان لدى الأمم المتحدة في جنيف ، حسب ما نشره موقع والا العبري.
ويخشى مسؤولو وزارة خارجية العدو من أن تقرير اللجنة ، الذي من المتوقع أن يتم نشره في يونيو ، سيشير إلى “إسرائيل “على أنها “دولة فصل عنصري” وأن نتائج التقرير ستلحق ضررا شديدا بصورتها بشكل خاص بين الجماهير الليبرالية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ومنذ أسابيع قليلة بدا كيان العدو في حملة ” تشوية” اللجنة وأعضائها، وقد حددت وزارة الخارجية الحملة على أنها “أولوية قصوى”
وتم تشكيل اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان في مايو الماضي في أعقاب عدوان جيش العدو على قطاع غزة والذي أدى الى عشرات الشهداء ومئات الجرحى وتدمير أحياء ومئات المنازل فوق رؤوس ساكنيها وكان التفويض الممنوح للجنة واسعًا بشكل خاص ويتضمن تحقيقًا في جذور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وليس فقط الحرب الأخيرة في غزة
وفي 29 ديسمبر / كانون الأول ، أرسلت رئيسة اللجنة ، نباي بيلاي ، رسالة إلى سفيرة كيان العدو في الأمم المتحدة في جنيف تطالب فيها حكومة العدو بالتعاون مع التحقيق.
وقال مسؤول كبير في كيان العدو لموقع والا” بانه لن يسمح لأعضاء اللجنة بدخول الكيان أو الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكتب سفيرة الكيان ميراف إيلون شاحار بان حكومتها ليس لديها سبب للاعتقاد بأنها ستعامل بإنصاف أو ستتم التمييز ضدها من قبل لجنة التحقيق.
وقالت إنه على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون لجنة التحقيق مستقلة وحيادية ، إلا أن أعضائها الثلاثة “أعربوا مرارًا عن مواقف معادية “لإسرائيل” بشأن القضية التي يتعين على اللجنة نفسها التحقيق فيها”.
وقد اتهمت سفيرة الكيان رئيس لجنة التحقيق ” بيلاي ” بقيادة أجندة معادية “لإسرائيل” والتحدث مرات لا تحصى بطريقة مناهضة لإسرائيل” ، بما في ذلك مقارنتها بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ودعم حملة المقاطعة ضد “إسرائيل”
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
وكتب السفير أن أحد أعضاء اللجنة ، وهو مراسل الأمم المتحدة السابق “ميلون كوتاري” ، استخدم مصطلحات “التطهير العرقي” و “المجزرة” لوصف الأعمال الإسرائيلية في الضفة الغربية
في 28 فبراير ، سينعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لمدة شهر من المداولات ، وقبيل الجلسة الافتتاحية ، أرسلت وزارة خارجية العدو برقية إلى عشرات سفارتها في جميع أنحاء العالم تطلب بذل جهود ضغط ضد لجنة التحقيق، وجاء في نص البرقية “نطلب منكم مخاطبة أعلى المستويات في البلدان التي تعملون فيها ، ونطلب منهم انتقاد لجنة التحقيق في خطابهم الافتتاحي في مجلس حقوق الإنسان”.
المصدر/ الهدهد