هآرتس/ جوناثان ليس
حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية “يائير لبيد” -في رسالة شديدة اللهجة إلى نفتالي بينت- من أن الترويج لإقامة مستوطنة “أفيتار” الاستيطانية يمكن أن يضر بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية، وسيتسبب في ردود فعل قاسية من المجتمع الدولي، كما كشف لبيد أن كبار المسؤولين الأمريكيين حذروا من عواقب هذه الخطوة.
لبيد، الذي عارض الخطوة، ألمح إلى أن إعادة بناء مستوطنة أفيتار ستقوض استقرار الائتلاف الحكومي.
لم يكن لبيد شريكًا في المناقشات التي أجراها وزير الجيش “بني جانتس” ووزيرة الداخلية “أييليت شاكيد”، في الأسابيع الأخيرة، وجاء في رسالته أن الاثنين لم يتشاورا معه بشأن الأهمية السياسية لتنفيذ مخطط إقامة مستوطنة هناك في “أفيتار”.
وأضاف: “برأيي أن ذلك سيسبب ضرراً حقيقياً في سياق الحملة القانونية – السياسية المكثفة أمام المحافل الدولية، ضد “إسرائيل”، وبطريقة تجعل من الصعب علينا تجنيد الأصدقاء من جانبنا في النضال ضد هذه الحملة”.
وأضاف “أنا لم أتطرق إلى مخاطر التصعيد في الميدان الذي ينطوي عليه تنفيذ المخطط، كما سبق أن صرح بذلك مسؤولون أمنيون أمام المحكمة العليا”.
ووفقاً لاتفاق مع بينت وجانتس، تم إجلاء سكان البؤرة الاستيطانية، التي أقيمت بشكل غير قانوني، العام الماضي، وستبقى المنازل في البؤرة الاستيطانية في مكانها وستفحص الحكومة وضع الأرض التي أقيمت عليها، وإذا تبين أن وضعها يسمح بالاستيطان في الموقع، فسيكون بمقدور المستوطنين العودة إلى ديارهم “في أسرع وقت ممكن”.
وفقًا للمستشار القضائي للحكومة المنتهية ولايته أفيحاي ماندلبليت، من الممكن البدء في الترويج لإقامة مستوطنة هناك.
وفي جلسة استماع عقدها نائب المستشار “كارميت يوليسيس”، تم الاتفاق بأن على جانتس الإعلان أن الأراضي المخصصة للاستيطان (جبل صبيح) هي أراضي دولة، وسيكون من الممكن بعد ذلك استئناف القرار، ويُظهر ملخص الجلسة أن هناك نية في السماح للمستوطنين بالعودة إلى المكان حتى قبل الاستماع إلى الاستئناف.
20 شهيد من بينهم تسعة اطفال في مجزرة ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بقطاع غزة
بالفيديو: سرايا القــدس تنشر لحظة استهداف جيّب للاحتلال بصاروخ موجه شرق غزة
شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة
وأوضحت “أوليسيس” أن “جوهر التخطيط سيكون مؤقتًا، بحيث يكون البناء الذي ستتم الموافقة عليه مؤقتًا من أجل السماح بتغيير مكونات البناء، بما في ذلك إزالتها، وفقًا لنتائج الاستئناف”.
وقد قال مكتب لبيد: “إن الخطوط العريضة لأفيتار قيد المناقشة القانونية، ودور وزير الخارجية هو ضمان عدم الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية وقوتها السياسية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، كما أن دوره كنائب لرئيس الوزراء هو الحفاظ على سلامة الائتلاف”.
المصدر/ الهدهد