الرئيسية / شئون إسرائيلية / تحليل: نظام “الدفاع الصاروخي الليزري الإسرائيلي” هو حرب نجوم جديدة

تحليل: نظام “الدفاع الصاروخي الليزري الإسرائيلي” هو حرب نجوم جديدة

جيروساليم بوست/ آنا أحرونهيم

مع مواجهة “إسرائيل” للتهديد المتزايد الذي تشكله صواريخ العدو وكذلك الصواريخ الإيرانية، فإن نظام الدفاع الصاروخي بالليزر للدولة اليهودية هو حديث الساعة.

قال “رئيس الوزراء نفتالي بينت”: “إن نظام الليزر سيتم نشره، تجريبياً أولاً، ثم عملياً في الجنوب، وذلك في غضون عام”.

كما قال في مؤتمر عقده معهد جامعة “تل أبيب” لدراسات الأمن القومي: “مع تقدم السنوات، هذا سيمكننا، من إحاطة -إسرائيل- بجدار من الليزر يحمينا من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات”.

فيما قال “مسؤولو دفاع إسرائيليون” مؤخراً: “إن النظام لن يعمل خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن يبدو أن بينت قد سرّع الجدول الزمني”.

قال رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة “للجيش الإسرائيلي” العميد “إيال هاريل”: “إن النظام وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة جداً مع إجراء الاختبارات النهائية في وقت مبكر من هذا العام”.

وقال أيضاً: “لقد نجحنا في الوصول إلى مكان لم يتمكن أي شخص آخر في العالم من الوصول إليه، وبمجرد نجاح التجربة النهائية، سندخل في مرحلة الإنتاج المتسلسل لأنظمة الليزر، والتي ستضعنا في غضون عامين في نقطة تشغيل مختلفة، بالتأكيد بالنسبة لقطاع غزة، ستكون المرحلة التالية هي التصغير، وخفض تكاليف الإنتاج للأنظمة الأرضية، وكذلك جعلها محمولة جواً، هذا هو المكان الذي تشارك فيه شركات الدفاع الكبرى، فالليزر هو الشيء الثاني وإنها حقاً حرب النجوم”.

وتعتبر “إسرائيل” أن برنامج إيران النووي هو مصدر القلق الأول، ورغم أن إيران نفت باستمرار سعيها إلى صنع قنبلة نووية، إلا أن التوترات تصاعدت مع سعي الغرب لاستئناف المحادثات بشأن إحياء اتفاق كبح برنامج طهران النووي.

تواصل الجمهورية الإسلامية تطوير القدرات لإنتاج صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، والتي قد تستغرق أقل من 15 دقيقة للوصول إلى “إسرائيل”، وتمتلك إيران العديد من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى “الأراضي الإسرائيلية” بما في ذلك خرمشهر 2 بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، وصاروخ شهاب 3.

اعترف “الجيش الإسرائيلي” بأن تهديد الصواريخ التقليدية الإيرانية يشكل مصدر قلق كبير لـ “إسرائيل” التي، على الرغم من دفاعاتها الجوية متعددة الطبقات، قد لا تكون قادرة على مواجهة وابل الصواريخ المكثف الذي تطلقه إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة لها مثل حزب الله في لبنان، أو الميليشيات الشيعية في العراق.

لقد اختبرت “الجماعات الإرهابية” في قطاع غزة مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بالفعل قدرة القبة الحديدية على التعامل مع وابل كثيف، خلال الجولة الأخيرة من القتال في مايو الماضي والتي شهدت إطلاق أكثر من 4000 صاروخ وقذيفة هاون من قبل الجماعات.

في أعقاب جولة العنف هذه، المعروفة باسم عملية “حارس الأسوار”، حث مسؤولو “الجيش الإسرائيلي” مصنعي الدفاع على تسريع عملهم على الأنظمة وتشغيل واحد منها على الأقل بحلول منتصف عام 2022.

وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة هآرتس، سيتم تسليم ثلاثة أنظمة إضافية بحلول عام 2024، وسيتم نشر الأربعة في البداية في جنوب “إسرائيل”.

تشمل “المظلة الواقية الإسرائيلية” الشاملة التي تقاوم التهديدات الصاروخية المتزايدة للقبة الحديدية المصممة لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، و”نظام حيتس” Arrow (Arrow-2 و Arrow-3) الذي يعترض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، ونظام مقلاع داوود للدفاع الصاروخي، نظام مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى، وكذلك صواريخ كروز التي يتم إطلاقها على مسافات تتراوح بين 40 و300 كيلومتر.

لكن هذه الأنظمة باهظة الثمن، حيث تكلف الصواريخ الاعتراضية عشرات الآلاف من الدولارات إلى ملايين الدولارات لكل منها، والصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة ثمنها بسيط جداً مقارنة بصواريخ الاعتراض، في حين أن تكلفة نظام الليزر بضعة دولارات لكل نبضة.

تعمل مديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع (DDR & D، أو MAFAT باللغة العبرية) على نظامين يعتمدان على الليزر.

وقال رئيس مافات “مديرية البحث والتطوير داني جولد”: “من اللحظة التي يكون فيها الليزر على الهدف، يستغرق الأمر بضع ثوانٍ قبل أن يتم إسقاطه”.

وأضاف الدكتور جولد “أن مثل هذا النظام سوف يستخدم جنباً إلى جنب مع القبة الحديدية”.

كما أضاف جولد: “سوف تمر بضع سنوات أخرى قبل أن يتم تشغيل النموذج الأولي، ونأمل أن يكون لدى مافات في عقد آخر نظام يمكنه خفض الأهداف من مدى بعيد”.

إن أحد الأنظمة التي يتم تطويرها مع “أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة” هو في مراحل متقدمة من البحث والتطوير لليزر أرضي عالي الطاقة سيتم دمجه مع القبة الحديدية، في موازاة ذلك تعمل “مافات” أيضاً على ليزر عالي الطاقة محمول جواً مع شركة “البت”.

فيما نفذت منظومة IMOD بالفعل بنجاح سلسلة من الاعتراضات باستخدام نظام الليزر المحمول جواً المثبت على طائرة مدنية، وأسقطت عدة طائرات بدون طيار.

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

خلال تجارب يونيو الماضي، دمر نظام الليزر عالي الطاقة الذي تم تركيبه على طائرة مدنية من طراز سيسنا عدة طائرات بدون طيار في نطاقات وارتفاعات مختلفة، وفقاً لوزارة الجيش تعد “إسرائيل” من أوائل الدول في العالم التي نجحت في دمج تقنية الليزر في طائرة واعتراض الأهداف في سيناريو عملياتي.

كانت التجارب هي المرحلة الأولى في برنامج تجريبي متعدد السنوات لـ مافات وأنظمة “إلبت” لتطوير نظام ليزر جوي للتعامل مع عدد من التهديدات التي تواجه “إسرائيل”، بما في ذلك إطلاق الصواريخ بعيد المدى.

تتميز طريقة الاعتراض الجوي باستخدام الليزر القوي بالعديد من المزايا، بما في ذلك التكلفة المنخفضة للاعتراض، والقدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات بعيدة المدى على ارتفاعات عالية بغض النظر عن الظروف الجوية، والقدرة على الدفاع عن مناطق شاسعة.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: