كشف العميد المتقاعد جوندار إيلان مالكا، الذي شغل منصب رئيس قسم موظفي مصلحة السجون “الإسرائيلية” أربع سنوات عن قائمة جديدة من أوجه القصور في سلوك مصلحة السجون.
وقال مالكا أمس الخميس – أمام لجنة التحقيق التي شكلتها حكومة العدو بخصوص فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع – إن”محاضر مناقشات القيادة العامة خاضعة للرقابة؛ لأن هناك رغبة في إخفاء حقائق سلبية في الجلسة؛ لأن المحاضر توزع على الجهاز بأكمله وعلى وزير الأمن الداخلي”.
وأضاف: “تتمتع مصلحة السجون بثقافة الإخفاء وسياسة التعتيم، لا توجد ثقافة تحقيقات ميدانية مماثلة لما هو موجود في الجيش” على حد قوله.
وتابع أن “قادة السجون لا يأتون ليلاً وأيام السبت ليروا ما يحدث”.
ويرى مالكا وجود صلة مباشرة بين سياسة التعيين في الجهاز والفشل الذي أدى إلى هروب الأسرى من سجن جلبوع.
وأرجع المرشح لشغل منصب مفوض مصلحة سجون العدو قبل كاتي بيري المفوضة الحالية أهم أسباب القصور إلى إجراءات الأخيرة: “ما حدث في كتيبة المخابرات في الجهاز من استبدال رئيسها ورئيسي قسمين في الوقت نفسه أضر بالكتيبة، إضافة إلى ما قامت به بيري من طرد الكثير من كبار أعضاء الجهاز ، أصحاب المعرفة والخبرة؛ من أجل بناء طاقم قيادة يتماشى مع رغباتها وليس بالضرورة حسب المهارات والمعرفة”.
وبيّن مالكا أن المفوضة الحالية عندما تقلدت منصبها طردت 15 من كبار الضباط من درجات الألوية والعمداء في الحال؛ لأنهم لم يكونوا “مخلصين بدرجة كافية لها”، وعوضا عنهم، عيّنت طاقما قياديا شابًا وجديدًا ليس لديهم القدرة على تحديها.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
ولدى سؤاله عن التكهنات التي أثيرت في اللجنة في سياق الترقية في الجهاز والانتماء الحزبي، أجاب: “الضباط الموهوبون لا يتم ترقيتهم، إذا لم تكن قريبًا فلن تتقدم”.
واختلف أعضاء اللجنة حول ما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها مالكا أمامهم جاءت من دافع رجل كان ساخطًا لأنه خسر السباق على منصب مفوض مصلحة السجون، فرد بقوله: “لقد أصبت بخيبة أمل بالتأكيد عندما لم أحصل على المنصب، لكنني جئت للحديث عن الجهاز والإجراءات التي جرت فيه، هذه هي الحقيقة”.
المصدر/ الهدهد