كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، النقاب عن خطة عربية دولية لحل مسألة حصار قطاع غزة، مقابل تجريد فصائل المقاومة الفلسطينية من سلاحها، والقبول بمراقبة دولية.
ونقلت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، عن مسؤول مصري رفيع المستوىـ قوله “إن الخطة الجديدة ستكون قائمة على إخراج كافة الأسلحة الثقيلة من غزة، وبقاء الأسلحة الخفيفة تحت المراقبة مقابل رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وتقديم رزمة واسعة من المساعدات الدولية لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، هي المرحلة الثانية من الاتفاق مع قطاع غزة”.
وأضاف المسؤول المصري “نحن الآن في انتظار انتخاب الحكومة الجديدة في إسرائيل، من أجل تسريع هذه الخطوة، في حين أن الهدف سيكون ضم دول عربية مؤثرة أخرى، مثل قطر والسعودية والأردن ودول الخليج العربي”.
وبموجب مقتضيات الخطة المقترحة؛ ستبقى جميع الشؤون الداخلية في أيدي الفصائل الفلسطينية التي ترأسها حركة “حماس” أو كيان سياسي موحد لجميع الفصائل الفلسطينية في القطاع، وسيعتمد الأمن الداخلي فيه على جهاز الأمن الداخلي الذي سيُسمح له بحيازة أسلحة خفيفة ضمن نطاق محدود، كما أنه سيخضع لآلية مراقبة صارمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالتوازي مع تجريد القطاع من السلاح، سيتم رفع الحصار الإسرائيلي – المصري عن غزة، وسيتم تنفيذ مشاريع واسعة النطاق في مجالات البنية التحتية والعمل والاقتصاد والصحة والتعليم الابتدائي والثانوي والأكاديمي في غزة.
وأوضحت أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولا عربية؛ في مقدمتها السعودية وقطر، ستقوم بتمويل المشاريع في القطاع، كما سيتم فتح قناة بحرية لميناء غزة، ما سيسمح بتصدير واستيراد البضائع مباشرة، وفقا لـ “يسرائيل هيوم”.
وأضافت أن “التقديرات الإسرائيلية والمصرية، لمثل هذا الترتيب يمكن أن يحدث في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، ولكن العقبة الرئيسية هي رفض حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى نزع سلاحها”.
وأشارت إلى توافق إسرائيلي – مصري على التوجّه المذكور، والذي تم إطلاع المستويات الأمنية في الولايات المتحدة عليه.
وتقود كل من مصر وقطر والأمم المتحدة، منذ أشهر، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي، تستند إلى تخفيف الحصار، مقابل وقف مسيرات أسبوعية ينظمها فلسطينيون في غزة منذ عام كامل.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ العام 2006؛ حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
ترجمة / قدس برس