أثار معرض كاريكاتير أقيم في متحف الشهيد ياسر عرفات وافتتحه رئيس الحكومة محمد اشتية، موجة من الغضب والاستنكار الشعبي في صفوف الفلسطينيين على خلفية إهانة الرسوم لعرفات وتاريخه.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ لافت مع الرسوم الكاريكاتورية التي أجمعت شريحة واسعة منهم على أنها تمثل إهانة وسخرية لتاريخ الرئيس الفلسطيني الراحل ورمزيته في صفوف الفلسطينيين بسبب ما اعتبره نشطاء اساءة لعرفات وتاريخه.
وإلى جانب رفض الرسوم الكاريكاتورية، فقد استهجن مجموعة من رسامي الكاريكاتير والفنانين الفلسطينيين، استبعاد عدد منهم على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية، “في حين أنه فن للتعبير عن حرية الرأي”.
في السياق، قال المحامي أحمد الأشقر إن: “هذه صور كاريكاتير معروضة في معرض كاريكاتير في متحف الشهيد ياسر عرفات أُفتتح بالأمس، هل هذا كاريكاتير هادف أم ساخر وهل يصح عرضها أم أنها إهانة لرمزية وروح الشهيد؟؟ أسئلة برسم الإجابة”.
أما الناشط يوسف البطران فكتب: “صور من معرض الكاريكاتير اللي نظمته مؤسسة ياسر عرفات، كيف وافق المنظمون على هذه الرسوم لرمز وطني وشهيد؟! هل هو معرض كوميدي أو استهتار بتاريخ ابو عمار”.
في حين كتب الصحفي جاد قدومي: “صور من معرض الكاريكاتير اللي نظمته مؤسسة ياسر عرفات، كيف وافق المنظمون على هذه الرسوم لرمز وطني وشهيد؟!”.
في موازاة ذلك علق الصحفي عمار قديح على الرسوم قائلاً: “صور من معرض الكاريكاتير اللي نظمته مؤسسة ياسر عرفات بالضفة، تحت رعاية السلطة، من سمح بهذه الإهانة لعرفات؟”.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب: “معرض الكاريكاتير الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات.. كيف وافق المنظمون على هذه الرسوم لرمز وطني وشهيد؟!”.
بدوره قالت مؤسسة ياسر عرفات بانه يتوجه متحف ياسر عرفات إلى جميع مُتابعيه وزواره، بأن ما يتم عرضه من رسمات كاريكاتيرية في معرض (فلسطين وياسر عرفات) خضعت إلى نقاش وفحص، وعلى ذلك سُمح بنشر تلك الرسومات، كما أنه لم يتم نشر رسومات فيها جدل ديني أو عرقي.
وإن الرسومات المعروضة وإذ كان بعضها جدلياً نوعاً ما، تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما أنه تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي.. وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا.
كما أن متحف ياسر عرفات، حريص كُل الحرص على الحفاظ على صورة وسيرة ومسيرة ياسر عرفات وهذا هو العرض المتحفي، وما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته، ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية، ومع ذلك فقد قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وقد قمنا بإزالة كل الرسومات التي لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني.
كما يتقدم المتحف بجزيل الشكر لكل الحريصين والمدافعين عن الصورة الرمزية للقائد المؤسس ياسر عرفات، وكل المتابعين لفعاليات ونشاطات المؤسسة.
المصدر/قدس الإخبارية