الرئيسية / شئون إسرائيلية / صدمة داخل الكيان بعد كشف شبكة التجسس الإيرانية

صدمة داخل الكيان بعد كشف شبكة التجسس الإيرانية

أعرب كبار المسئولين الأمنيين في كيان العدو عن صدمتهم من اكتشاف شبكة التجسس التي عملت لصالح إيران على مدار سنوات عديدة، وقالوا بأنهم لم يتمكنوا من فهم كيف تشكلت شبكة التجسس هذه.

وأعرب الرئيس السابق للموساد “شبتاي شافيت”، في حديثه لصحيفة “إسرائيل اليوم” عن صدمته الكاملة من كشف الخلية.

وأضاف: “بصفتي شخصاَ كنت على رأس الجهاز الذي يحمي “إسرائيل” ومنخرطاً في تجنيد الإيرانيين لحماية “اسرائيل”، فقد صدمت حقاً بهذا الاكتشاف، ومن الصعب عليّ شخصياً تصديق أنه حدث”.

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026

بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى

وقال مسئول أمني كبير: “لست متفاجئاً على الإطلاق بهذا الانكشاف، فقد كان متوقعاً حدوث ذلك”.

وأضاف: “أن وكالات الاستخبارات الإيرانية لديها معرفة جيدة “بإسرائيل” منذ عهد الشاه الإيراني، عندما تعاونت “إسرائيل” وإيران بشكل وثيق وتعلمتا الكثير من بعضهما البعض”.

جُهد مُتطور
وبين المسؤول الأمني الكبير: “عندما تكون لديك معرفة مسبقة بالعدو، وتستثمر الكثير من الطاقة فيه لأكثر من 40 عاماً، فمن الواضح أنه ستكون هناك نجاحات في تجنيد العملاء”.

وقال: “في الواقع أنا مندهش من أن هذه هي الخلية الأولى التي نجح الإيرانيون في تجنيدها، وربما جندوا في الماضي، ولكننا لم نتمكن من فضحهم”.

وبين المسئول الأمني الكبير كيف يقوم المشغل بتجنيد مصادره: “أحياناً يكون الأسلوب بسيطًا وهو استغلال طيبة القلب “للإسرائيليين”، حيث يتصل بهم “يهودي” من إيران ويقنعهم بأنهم يساعدون “إسرائيل”، في حين أنها في الواقع وكالة استخبارات إيرانية تستغل مشاعر “الإسرائيليين” والجالية الإيرانية في البلاد، الأمر بسيط للغاية للتجنيد وهذا يعكس جهد إيراني متطور ومتواصل”.

اكتشاف نقاط ضعف
قال رئيس جهاز “الشاباك” السابق يعقوب بيري: “إنه لم يفاجأ بالنشاط الإيراني ذاته، لكنه فوجئ بتجنيد النساء اليهوديات للتجسس لصالح إيران، وهذا بالطبع جانب جديد وفريد من نوعه”.

وعند سؤاله كيف توصل جهاز “الشاباك” إلى هذا الشبكة، هل يمكن أن تكون إحدى النساء قد ارتكبت خطأ؟

أجاب: “افترض أن جهاز الأمن العام” الشاباك” قام باختراق شبكات المعلومات، والتي غالباً ما يتعرف من خلالها على معلومات مقدمة عن “إسرائيل” في أيدي عناصر معادية، وبمجرد وصول هذه المعلومات، يتم اتخاذ إجراء لفهم كيفية تسريب هذه المعلومات، وكيف خرجت من “إسرائيل” ووصلت إلى نفس مصدر المخابرات الأجنبية، في محاولة لفهم مصدر المعلومات، وأفترض أن هذا هو أحد الاحتمالات التي أدت إلى فضح هذه الشبكة، لكن هذه مجرد افتراضات”.


إنجاز معنوي عظيم لإيران
قال عاموس جلعاد، اللواء المتقاعد في الجيش والمسؤول السابق في “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”: إذا قيل لي يوماً أن وزيراً سابقاً سيتجسس لصالح إيران باعتباره الجاسوس الأخير، فلن أصدق ذلك على الإطلاق – لكن لسوء الحظ حدث ذلك لنا مع “جونين سيغف”. (وزير وعضو كنيست تم القبض عليه كمشتبه به في التجسس لحساب إيران في مايو 2018)

واضاف : “إنه بالتأكيد إنجاز للإيرانيين لتجنيد مجموعة من النساء “المعياريات” اللواتي كن يعرفن أنهن يعملن مع العدو الأسوأ لإسرائيل”.

وأكد جلعاد أن “مثل هذه الشبكة التي تعمل منذ خمس سنوات في “إسرائيل” هي إنجاز كبير لإيران لأنها تظهر أن مجتمعنا ينهار ويمكن اختراقه، لا أريد أن أتخيل الضرر الذي كان سيحدث لو كان إبن إحدى هؤلاء النسوة قد جُند بالفعل في الاستخبارات العسكرية “أمان”.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: