غزة برس إعلام بوجه واحد
ترجمة: أمين خلف الله
جلوبس/ اساف جلعاد
تفكر الشركة الإسرائيلية في وضع منتج Pegasus للهجوم الإلكتروني الذي جلب لها سمعة سيئة على الرف هل يمكنها إعادة اختراع نفسها كما فعلت الشركات المماثلة في الماضي؟
قبل شهر ، أضافت وزارة التجارة الأمريكية شركة تكنولوجيا الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية NSO إلى قائمة الشركات التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة إذا اعتقدوا في ذلك الوقت في NSO أنهم سيكونون قادرين على التحدث إلى عدد قليل من السياسيين والمسؤولين الأمريكيين لإخراج الشركة من القائمة والعودة إلى العمل كالمعتاد ، الآن ، مع مرور الوقت وتبقى في العناوين الرئيسية على الصعيد الدولي ، يبدو أن فرص حدوث ذلك تتلاشى
حتى في ذلك الوقت ، ذكرت “جلوبس” أن الشركة كانت تدرس بيع قسم Pegasus ، القسم المسؤول عن برامج التجسس التي تم استخدامها لاختراق هواتف السياسيين والصحفيين والنشطاء وغيرهم ، وتغيير مواقعها لتصبح شركة للأمن السيبراني تساعد الحكومات في تأمين المنشآت والبنية التحتية يبدو الآن أن الشركة بحاجة إلى جراحة أكثر جدية مشكلتها هي في الأساس مشكلة تجارية في الواقع ، أصبح اسم علامتها التجارية شديد السمية لدرجة أن المشترين المحتملين يسعون إلى تجنب شرائها بالكامل لمجرد الخوف من الإضرار بعلاماتهم التجارية
داخليًا ، تستمر الحياة في NSO كالمعتاد قبل أسبوعين ، ذهب موظفوها في إجازة جماعية في إيلات ، وهم يتطلعون إلى بيع الشركة كفرصة للخروج ، أو على الأقل كصمام لتخفيف الضغط الذي تراكم في السنوات القليلة الماضية أشهر نتيجة التقارير الإعلامية المختلفة لكن وفقًا لـ ،بلومبيرغ استعانت NSO بالفعل بخدمات Moelis & Co ، وهو بنك استثماري صغير ، وافق على العمل معها للعثور على مشتر تقضي الخطة بإغلاق Pegasus وضخ 200 مليون دولار في الشركة لتحويلها من شركة تطور أدوات هجوم إلكتروني إلى لاعب دفاع إلكتروني
NSO ليس الأولى
لن تكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ تأسست شركة الإنترنت الأمريكية Endgame من قبل أشخاص سابقين في وكالة المخابرات المركزية ، وجمعت الأموال من شركات رأس المال الاستثماري المرموقة مثل Bessemer و Kleiner Perkins ، ولكن تم اكتشافها بسرعة وهي تعرض للبيع معلومات عن نقاط الضعف السيبرانية لكيانات أخرى،كان على الشركة التحول إلى نموذج تحمي فيه نقاط الضعف السيبرانية للشركات المالية ، وتم بيعها في النهاية قبل عامين مقابل 234 مليون دولار
كما تحولت شركة Amesys الفرنسية بعد اتهام مديريها بانتهاك حقوق الإنسان بعد بيع أنظمة إلى ليبيا ومصر قاموا بإصلاحه ليصبح Nexa Technologies ، على الرغم من أن هذه الشركة تتعامل بشكل أساسي في تكامل حلول الهجمات الإلكترونية وليس في تطوير التكنولوجيا الخاصة بها
وخضعت شركة القرصنة الإلكترونية الإيطالية Hacking Team ، التي باعت أدوات القرصنة الإلكترونية لدول مختلفة ، لعملية مماثلة قامت الشركة بإغلاق وتغيير الملكية ووقف أدوات القرصنة التي طورتها ثم أعيد فتحها تحت اسم Memento Labs ، وهي الآن تعمل على تطوير أنظمة جديدة على أساس خبرة مؤسسيها أخضع فريق القرصنة نفسه لقواعد أخلاقية جديدة ، وشكل لجنة للأخلاقيات مع ممثلين من المؤسسات الأكاديمية ، ويعمل بشكل وثيق مع المنظمين الأوروبيين
تمتلك NSO العديد من الأصول السامة ، مثل علامتها التجارية ، وهناك دعاوى قضائية معلقة ضدها في المحاكم الأمريكية ، مثل الدعاوى التي رفعها Facebook و Apple من ناحية أخرى ، لديها العديد من الأصول التي يمكن أن تحولها إلى شركة إلكترونية مزدهرة: فريق يفهم كل ضعف أمني محتمل والطريقة التي يفكر بها المتسللون الروس والصينيون ؛ إدارة لها صلات مع الحكومات والوكالات الأمنية ؛ ومئات الملايين من الدولارات نقدًا
الإدارة الأمريكية تشدد الضوابط لكنها تترك الباب مفتوحا
على الرغم من أن الإدارة الأمريكية وضعت الشركة على قائمتها السوداء ، إلا أنها لا تستبعد استخدام أحصنة طروادة لمراقبة المواطنين وتحديد أماكنهم هناك العديد من الشركات في الولايات المتحدة – بعضها مملوكة للقطاع الخاص ، وبعضها الآخر شبه حكومي – التي تشغل أدوات هجوم إلكتروني لا تقل فاعلية عن تلك الخاصة بـ NSO تم الكشف مؤخرًا عن شركة Accuvant التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها باعتبارها الشركة المسؤولة عن اختراق أجهزة iPhone في الإمارات العربية المتحدة
في يوم الجمعة الماضي ، أعلنت إدارة بايدن ضوابط أكثر صرامة على صادرات تكنولوجيا الهجمات الإلكترونية ، لكنها لا تنوي القتال حتى الموت ضد شركات الهجمات الإلكترونية ، وبالتأكيد ليس ضد الشركات الإسرائيلية التي تعمل مع الإدارة ، والتي تعمل كمقاولين من الباطن خارجيين للعمل الذي يقوم به الأمريكيون لا تريد أن تفعل إنها تسعى فقط إلى قصر المبيعات على البلدان غير الديمقراطية حددت الإدارة أكثر من 100 دولة كأعضاء في منتدى “قمة الديمقراطية” ، والذي سيعمل بشكل مشترك لتعزيز القيم الديمقراطية ومكافحة الرياح الاستبدادية التي تهب من مختلف أنحاء العالم
ليس لدى الرئيس بايدن أي مشكلة مع حقيقة أن شركة باراغون الإسرائيلية للهجوم الإلكتروني ، من بين المستثمرين فيها شركة رأس المال الاستثماري الأمريكية Battery Ventures ، ستواصل العمل مع دول في أوروبا ولن يواجه أي مشكلة في عمل NSO مع الإدارة الأمريكية في شكلها الجديد ، باسم ووجه مختلفين ومؤخرا فقط وقعت الشركة الإسرائيلية عقدا ضخما مع الحكومة الألمانية قيمته عشرات الملايين من الدولارات
بعد إغلاق Pegasus ، ستتمكن NSO من فصل الدعاوى القضائية إلى شركة أخرى وتحويل كل رأس المال المطلوب للتعامل معها ستكون قادرة على إبقاء عمالها وتقنياتها متصلين بمنتجات أخرى غير Pegasus ، مثل نظام إدارة الطائرات بدون طيار ، في شركة منفصلة تحت علامة تجارية جديدة بعد بضعة أشهر ، كان بإمكانها تعيين مدير تنفيذي حسن السمعة ، من الوصف الذي كان من الممكن أن يملأه إيتسيك بنبينيستي ، لو لم يغادر بعد أسبوعين من تعيينه في تكوين جديد كشركة دفاعية للأمن السيبراني ، ستكون NSO قادرة على تقديم بضاعتها لحماية البنية التحتية الحكومية أو العامة ، من خلال جيشها من الاستشاريين والمتسللين والطائرات بدون طيار
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
مسؤولون في الكيان: “نتنياهو أيّد إزالة البوابات الإلكترونية وتراجع عن ذلك بسبب يائير وسارة”
من سيشتري NSO؟ في الماضي ، كانت أسماء الشركات الإلكترونية الأمريكية الكبرى مثل Palantir منتشرة في الهواء ، لكن فرص حدوث ذلك منخفضة الآن يمكن أن يكون صندوقًا ماليًا يضخ رأس المال فقط لأغراض تغيير العلامة التجارية وتغيير الاتجاه الاستراتيجي شركات المنتجات مثل Samsung ، التي توظف مئات المتسللين لاقتحام منتجاتها واكتشاف نقاط الضعف ، هم من المشترين المحتملين الآخرين
ومع ذلك ، سيتعين على الإدارة والموظفين التكيف مع عواقب التغيير الاستراتيجي والواقع الجديد ستنخفض قيمة العقود بشكل كبير ، وستنخفض السداد معها ستكون المنافسة أكثر صرامة ، وقدرة NSO على التألق كشركة تقدم رواتب أعلى وظروف أفضل من أي شخص آخر لن تدوم إلى الأبد
