الرئيسية / اخر الاخبار / رسميا: الآن أصبحت غزة “غيتو”

رسميا: الآن أصبحت غزة “غيتو”

ترجمة : أمين أحمد خلف الله
هآرتس/ ب. مايكل
المقال يعبر عن راي كاتبه
كان الحدث احتفاليًا، و كان قائد السجانين أفيف كوخافي يحمل بيده أشياء، وشكر وزير الجيش بني جانتس بنيامين نتنياهو على عقد بناء الجدار، أما العميد عيران أوفير قائد قيادة الأسوار والقضبان ، أوضح بالتفصيل وبالأرقام وبطريقة تثير الاعجاب طول الأسلاك الشائكة وسماكة الخرسانة.
اذا الان أصبح رسميًا: هذا غيتو، ليس سجنا، وما الفرق بين السجن والغيتو(المَعزِل يشير إلى منطقة يعيش فيها، طوعاً أو كرهاً، مجموعة من السكان يعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين. أصل الكلمة يعود للأشارة إلى حي يعيش فيه اليهود) ؟
في السجن يسجن الأشخاص لأسباب جنائية، ولكن في الغيتو يسجنون لأسباب وراثية، وهناك أكثر من مليوني شخص محشورين في هذا الغيتو ، 99٪ منهم أبرياء من أي جريمة، الا ان الغيتوهات او بناؤها الا يزعج خصوصا ان هذه الغيتوهات للان والى مالا نهاية ستكون مخصصة للأبرياء فقط ، و من مثلنا يعرف هذا الشعور .
المراقب لهذا الوحش الخرساني والأسلاك الشائكة ، أبراج الحراسة ، شريط الموت ، ألعاب القتل سهلة الاستخدام ، أجهزة الاستشعار ، الأضواء ، الكاميرات ، الأبواق ، ولا يرتجف ولا يتذكر أو يهمس في نفسه – إذا كان يهوديًا- أو يقف شعر راسه خوفا ، فهذه علامة على ضياع كل تاريخه و لم يتعلم منه شيئا.
ولكن ما وراء هذا الشيء البغيض هناك أيضًا حماقة، 3.5 مليار شيكل دفنت في هذا المشروع. من منطلق استعراضي ب “الجدار تحت الأرض” ضد الأنفاق، برافو
فمنذ كانون الأول (ديسمبر) 2004 ، عندما تم تشغيل النفق لأول مرة ، وحتى يومنا هذا – 17 عامًا – تم تنفيذ ست عمليات تسلل إلى داخل” إسرائيل” عبر الأنفاق. وكان آخرها في 28 يوليو 2014 ومنذ منذ ذلك الحين ، لم يحدث اي شيء ، حتى ان سكاكين المطبخ تسببت في سقوط ضحايا اكثر من الانفاق

حتى التسلل عبر الجدار ليس يكن مشهدًا شائعًا أيضًا، لكن في مقابل اصبحت كل تلك المليارات بلا معنى والتي تم انفاقها في مواجهة التهديدات الأكثر روتينية التي تصدر من القطاع مثل الصواريخ والبالونات ، لأن الصواريخ لا تطير تحت الأرض ، وتميل البالونات إلى التحليق بعيدًا فوق السياج وأبراج الحراسة وحواجز الموت وعوارض الرادار حينها ستنظر الصواريخ والبالونات معًا إلى الأسفل على الجدار تحت الأرض والجدار فوق الارضي ويستمرون في طريقهم إلى الهدف، وباختصار، من بين المليارات المدفونة حول القطاع ، سيعاني فقط سكان المستوطنات في “الغلاف: من اي تصعيد


فلماذا تم بناء هذا الفيل الأسود على أي حال؟ الامر غير واضح، وذلك نظرًا لأن بيبي كان مشغولا جدا عن هذا الامر فقد كانت السنوات 2018-2021 ، سنوات المحاكمة وتنوع الحملات الانتخابية ، ومن الصعب الهروب من فكرة أن هذه خدعة انتخابية أخرى.

الشعب وسكان المستوطنات ” في الغلاف” يخافون من التسلل والأنفاق؟ بل هم غاضبون من العجز ويشعرون بالإهانة من أي صدع يحدثه صاروخ في الأنا الذكورية؟ لقد بنينا شيئًا فخمًا وإلكترونيًا يجعلهم سعداء، سنجمع الامتنان منهم في صناديق الاقتراع، و يبدو أنهم بهذه الطريقة فقط يمكنهم اكتشاف أي طريقة للجنون.
لسوء الحظ ، ستطير الصواريخ والبالونات مرة أخرى قريبًا، الامر ليس سيئا، ربما العكس، في الفترة التي تسبق الانتخابات القادمة ، والتي سيخوض فيها بيبي أيضًا الانتخابات كالمعتاد (لأن حكومة التغيير نسيت مرة أخرى سن القانون الذي سيمنع ذلك) ، سيكون من الممكن إثارة الناس في مشروع بارع آخر : بناء سقف حديدي فوق القطاع بأكمله: “انها نهاية تهديد الصواريخ والبالونات”، وبالطبع سيتم تثبيت السقف على سكك حديدية بحيث يمكن تحريكه جانباً حتى تتمكن قاذفات سلاح الجو وطائرات الاغتيال بلا طيار من الوصول لأهدافها

أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا

قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”

سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة: ابتسامة “بنتي” ميلاد تُعادل كل القائمين على فيلم “أميرة”

وفي يوم عيد العرش ، سيكون من الممكن أيضًا وضع قش هناك ، لئلا يضطر جنود “حاردال”( الحريديم القومين ) (هم جزء من الجالية اليهودية الصهيونية الدينية في إسرائيل والذي يميل بشكل كبير نحو أيديولوجية الحريديم) (الذين سيغزون قطاع غزة كجزء من عملية “الوصول إلى الغيتو”) إلى الأكل بدون ” قش” كوشير( قش حلال لصنع عريشة)، وسوف يفرح الناس بالتأكيد ، وسترتفع مكانتهم المنحدرة مرة أخرى ، وأنا أيضًا ربما أصاب بالجنون، لا عجب.

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: