الرئيسية / اخر الاخبار / وزيرة في حكومة العدو: تفحص تشغيل مطار عطروت بدلاً من رمات دافيد

وزيرة في حكومة العدو: تفحص تشغيل مطار عطروت بدلاً من رمات دافيد

ترجمة الهدهد
يدعوت أحرنوت/ أودي عتصيون

تحرك حقيقي لفحص العودة لاستخدام مطار عطروت، أم محاولة لإيقاف رخصة البناء في الميدان، الأمر الذي يثير غضباً أمريكياً؟

ذكر الملُحق الاقتصادي في صحيفة يديعون أحرنوت “مامون” أن اللجنة التي شكلتها وزيرة النقل في حكومة العدو ميراف ميخائيلي لبحث بدائل بناء مطار مدني في رمات دافيد، توجهت إلى المحامي شلومي هايسلر رئيس هيئة التخطيط القومي، تطالبه فيها بتأجيل المناقشة الأسبوع المقبل في اللجنة المركزية للقدس للمصادقة على بناء حي (استيطاني) في المطار، يأتي ذلك بعد أسبوع من موافقة بلدية القدس على بناء حي يهودي يحتوي على آلاف الوحدات السكنية، على مساحة 1،243 دونم خارج الخط الأخضر، وقدمت الخطة إلى لجنة اللواء للمصادقة عليها، ومن المقرر مناقشتها غداً.

 

شيد البريطانيون مطار عطروت في عشرينيات القرن الماضي وبُني على أرض تم مصادرتها من المناطق التي سيطر عليها الأردنيون أثناء “حرب الاستقلال” (احتلال فلسطين واقامة كيان العدو 1948) وهجرها الأردنيون، وقد ازدهر المطار تحت الحكم الأردني في الستينيات، وبعد حرب الأيام الستة “حرب 1967″، حيث بدأت “إسرائيل” في تشغيله كمطار للقدس، مع رحلات منتظمة إلى إيلات وتشغيل مدرسة طيران مدنية ورحلات سياحية داخله.

استثمر كيان العدو “إسرائيل” في تجديد معداته في هذا المجال لجعلها دولية، لكن محاولات تسيير رحلات جوية إلى أوروبا والولايات المتحدة تم إدانتها في جميع أنحاء العالم.
رفضت الإدارة الأمريكية السماح لشركة “إل عال” بتشغيل رحلة مباشرة من الولايات المتحدة إلى القدس، ولم يوافق الألمان على تشغيل رحلة جوية من القدس إلى فرانكفورت إلا بعد الاتفاق على توقف الطائرات في مطار بن غوريون، قبل عبور البحر الأبيض المتوسط.

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية والتي أدت إلى إلقاء الحجارة على أراضيها من الأحياء العربية المجاورة، وبعد خوف المسافرين اليهود من الوصول إلى المطار الذي يمر فيه الطريق عبر الأحياء العربية، تم إيقاف الرحلات الجوية المدنية وتسليمها “للجيش الإسرائيلي”.

باستثمارات صغيرة يمكن تجديد المطار الذي يمكنه استقبال رحلات جوية من الخارج، لكن القيود الأمنية التي أدت إلى إغلاقه لم تتغير، كما تغيرت الحساسية العالمية للنشاط “الإسرائيلي” هناك.

على الرغم من ذلك كتب هذا الأسبوع إلى المحامي هايسلر كولونيل (احتياط) إيلام ساغي، نائب المدير العام لوزارة النقل ورئيس الفريق الذي يبحث بدائل لمطار رمات ديفيد، أن الفريق يعتزم فحص إعادة افتتاح مطار عطروت، كخيار وحيد لمطار دولي في القدس والضفة الغربية، وكتب ساغي أنه سيتم فحص تشغيل المطار حتى يخدم “الإسرائيليين” والفلسطينيين في نفس الوقت.

بررت الوزيرة ميخائيلي الخطوة لإلغاء خيار رمات داود بالقيام ببناء غير ضروري في وادي يزرعيل.

بالنسبة لها فإن تجديد نشاط مطار عطروت يختلف عن البناء اليهودي عبر الخط الأخضر، لأنه يمكن أن يكون بمثابة ورقة ضد الفلسطينيين، للرحلات الجوية المباشرة إلى الأردن والخليج، وباعتبارها المكان الوحيد في الضفة الغربية حيث يمكن تشغيل المطار، وزير التنمية الإقليمي في حكومة العدو عيساوي فريج (من حزب ميرتس)، يروج أيضا لمبادرة مماثلة بشكل مُنفصل.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قطاع غزة، وترك الفلسطينيين وحدهم

 ترجمة : أمين خلف الله  هارتس جاكي خوري   اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل …

%d مدونون معجبون بهذه: